"ليبانون ديبايت"

بعد ساعات من نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصّة (X)، مزاعم تفيد بأن فيلق القدس الإيراني وحزب الله يستغلان مطار رفيق الحريري الدولي لنقل أموال مخصصة لتسليح الحزب عبر رحلات مدنية، شهد المطار مساء أمس حالة من التوتر والبلبلة، بعدما منعت السلطات اللبنانية طائرة إيرانية من الهبوط.

وكانت الطائرة تقلّ ركابًا لبنانيين، مما دفع المئات من مناصري حزب الله إلى قطع طريق المطار احتجاجًا على القرار. هذه التطورات أثارت تساؤلات حول ما إذا كان لبنان خاضعًا لضغوط أميركية وإسرائيلية، خصوصًا أن القرار جاء بعد حملة إعلامية إسرائيلية مكثفة.

في هذا السياق، حذّر المحلل السياسي قاسم قصير، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، من خطورة ما جرى، معتبرًا أنه "مؤشر على خضوع لبنان للإملاءات الخارجية، خصوصًا الأميركية والإسرائيلية".

وقال قصير: "ما حدث خطير جدًا، وإذا لم تتم معالجته سريعًا، فقد يؤدي إلى نتائج كارثية على الصعيدين الداخلي والإقليمي".

ودعا إلى حوار عاجل بين الحكومة والمسؤولين وقيادتَي حركة أمل وحزب الله، لتفادي أي تصعيد قد ينعكس سلبًا على استقرار البلاد. كما حمّل الحكومة ورئاسة الجمهورية ووزير الأشغال المسؤولية المباشرة عن هذا القرار وتداعياته.

واعتبر قصير أن "استمرار هذا النهج التصعيدي دون معالجة حكيمة قد يشعل فتيل انتفاضة شعبية واسعة"، محذرًا من أن "ذلك لن يكون في مصلحة لبنان، خصوصًا في ظل العهد الرئاسي الجديد الذي يسعى إلى تحقيق توازن سياسي واقتصادي في البلاد".