اختتمت أمس السبت الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق غزة، بتسليم حركة حماس والجهاد الإسلامي 3 محتجزين إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن 369 أسيرًا فلسطينيًا.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تم إطلاق سراح 19 محتجزًا إسرائيليًا و5 عمال تايلانديين، مقابل أكثر من 1100 أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، بينهم العشرات من أسرى المؤبدات.

وفقًا للمرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، قتل منهم 8 على الأقل، مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 أسير فلسطيني. وبذلك، يبقى في غزة 73 أسيرًا إسرائيليًا، بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثالث من شباط الجاري، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل وفدًا من دون صلاحيات إلى الدوحة بعد تأخير.

ووفقًا للمخطط، كانت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية. كما كان من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثامين المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

لكن مصادر إسرائيلية أفادت بأن نتنياهو، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرر تعديل الخطط، حيث أوصى بتسريع تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل في اتفاق غزة، مع المطالبة بإطلاق سراح 6 محتجزين إسرائيليين أحياء الأسبوع المقبل، والسماح بدخول بعض البيوت المتنقلة (الكرفانات) إلى غزة.

المصادر أضافت أن هناك "تفهمًا أميركيًا" لهذا التوجه الإسرائيلي. ويأتي ذلك عشية اجتماع بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، حيث سيركز اللقاء على ضرورة بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة.