نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرًا حول الدور المتنامي لوحدة "راكب السماء" التابعة للجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف الجوي في جنوب لبنان باستخدام الطائرات المسيّرة المتطورة.
وحسب التقرير، فإن الوحدة التي كانت تُستخدم سابقًا في مهام الاستطلاع، أصبحت اليوم واحدة من أكثر الوحدات فتكًا في الجيش الإسرائيلي، حيث نفذت عشرات العمليات التي استهدفت عناصر من حزب الله خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقًا للتقرير، رصدت طائرات الوحدة عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان أثناء تحميله أسلحة في شاحنة تجارية، وهو ما اعتبره الجيش الإسرائيلي انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، فتم استهدافه وتصفيته على الفور.
كما أشار التقرير إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من أكثر من 40 عملية اغتيال نفذتها الوحدة ضد عناصر الحزب مؤخرًا.
وأوضح قائد الوحدة، المقدم "أ."، أن فرق "راكب السماء" طوّرت قدراتها بشكل كبير خلال الحرب، حيث لم تعد تقتصر مهمتها على المراقبة الجوية، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من القوات القتالية البرية، مما مكّنها من تنفيذ عمليات استهداف سريعة دون الحاجة إلى تدخل مباشر من سلاح الجو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الوحدة تعمل في جنوب لبنان في ظروف ميدانية صعبة، تشمل الطقس القاسي والعمليات داخل بيئات مدنية معقدة، ومع ذلك، تمكنت من تنفيذ عمليات دقيقة حدّت بشكل كبير من تحركات حزب الله في المنطقة.
وأفاد التقرير بأن الوحدة توسعت بنسبة 30% خلال الحرب، حيث تم دمج فرق جديدة من الجنود المختصين في تشغيل الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة تتيح لها رصد الأهداف بدقة عالية وتنفيذ ضربات جوية فورية.
كما تعمل إسرائيل على تطوير طراز جديد من الطائرات المسيّرة التي ستكون قادرة على الإقلاع عموديًا والطيران بسرعة كبيرة، ما يمنحها مرونة أكبر في تنفيذ مهام المراقبة والاستهداف في الجنوب.
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن وحدة "راكب السماء" أصبحت جزءًا أساسيًا من العمليات الإسرائيلية في الجنوب، حيث تشارك بشكل مباشر في الحد من قدرات حزب الله العسكرية وتعطيل تحركاته على الحدود، في إطار الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية لمواجهة الحزب والحد من نفوذه في المنطقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News