أكد عضو "كتلة اللقاء الديمقراطي"، النائب هادي أبو الحسن، أن "جزءاً كبيراً من العناوين الإصلاحية، السيادية، والوطنية - الاستقلالية التي تم رفعها في "ثورة الأرز" بدأت تتحقق اليوم، نتيجة عدد من العوامل الخارجية والداخلية".

وأوضح أبو الحسن، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "لحظة 14 آذار شكلت دفعاً للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم"، مشيراً إلى أنه "لا بد من إعطاء الحق للشعب اللبناني والقوى السياسية التي أطلقت الثورة آنذاك، حيث كانوا في طليعة المشاركين، وهو ما أدى إلى تحقيق هذه اللحظة اليوم، خاصة مع التغيرات التي طرأت على الظروف الخارجية".

أمام هذه التغيرات، يعد أبو الحسن بأن "هناك تفاؤلاً بالمرحلة المقبلة"، لكنه يشدد على ضرورة الحفاظ على الانتباه والتركيز على جنوب لبنان والجنوب السوري، حيث ما زالت الأطماع الإسرائيلية التوسعية مستمرة.

وقال: "علينا الاستمرار بثبات للتقدم إلى الأمام، رغم وجود العديد من المعوقات، وأبرزها الاحتلال الإسرائيلي للمناطق اللبنانية والعمل على تطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته".

منذ 20 عاماً أُطلقت "انتفاضة 14 آذار"، والتي اصطُلح على تسميتها "ثورة الأرز"، حيث كانت شعارات تلك الانتفاضة ترتكز على "لبنان أولاً" و"الحرية والسيادة والاستقلال"، وانطلقت من ساحة الشهداء وسط بيروت، معلنة انطلاق نضال سياسي وشعبي لهدف تحقيق السيادة الوطنية واستقلال القرار اللبناني.