شهدت مدينة صيدا، جنوب لبنان، وبالتحديد في منطقة عبرا، مساء أمس الثلاثاء، تظاهرة نظمها أنصار أحمد الأسير، دعماً للقوات السورية، بقيادة أبو محمد الجولاني، في مواجهتها مع المسلحين والجيش على الحدود اللبنانية - السورية، وذلك بحسب ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت".
وأشار مراسل "ليبانون ديبايت" إلى أن التظاهرة التي خرجت ليلاً، تخللها هتافات وشعارات داعمة للجولاني، ومناهضة للجيش اللبناني.
دعماً للشرع... تحركاتٌ لأنصار الأسير في #الجنوب! (فيديو) pic.twitter.com/rsmjZVF1lG
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 19, 2025
وكانت قد تجدّدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية، مساء امس الثلاثاء عند الساعة العاشرة، على محور حوش السيد علي شمال الهرمل، حيث نفّذ الجيش اللبناني قصفًا مدفعيًا باتجاه مواقع الجيش السوري في المنطقة، مستخدمًا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفقًا لما أفاد به مراسل "ليبانون ديبايت".
وفي تطور آخر، كان قد أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بعملية تسليم جثتي الأخوين مدلج، اللذين قتلهما الجيش السوري بعد اختطافهما من بلدة الفاضلية السورية، إلى الصليب الأحمر عبر معبر جوسيه الحدودي، وذلك بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني والجهات القضائية المختصة. وتم نقل الجثتين إلى الداخل اللبناني.
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد أعطى توجيهاته للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية للحدود مع سوريا، مشددًا على أن ما يحدث عند الحدود غير مقبول ولا يمكن أن يستمر.
ووفق مصادر أمنية، فإن الجيش اللبناني اتخذ إجراءات احترازية في محيط عبرا، منعًا لأي توتر إضافي، خصوصًا في ظل الأوضاع الأمنية الهشة التي تعيشها بعض المناطق الجنوبية نتيجة تداخل الأزمات الداخلية مع الأحداث على الحدود.
في غضون ذلك، واصل الجيش اللبناني عملياته العسكرية على الحدود مع سوريا، بعد الخروقات الأخيرة التي قام بها الجيش السوري، حيث استهدف مواقع لبنانية في المشرفة وحوش السيد علي والجنطلية، ما دفع القوات المسلحة اللبنانية إلى الرد على مصادر النيران بشكل محدود.
وكان الجيش اللبناني قد أطلق تحذيرات واضحة عقب هذه الاشتباكات، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن المناطق الحدودية أو أي محاولة لتغيير المعادلات الميدانية على الأرض.
الـــمــــزيــــــــــد
