Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحزبية الدينية.. لا تجوز!
مبارك الهاجري
|
المصدر:
الراي
|
الاربعاء
10
شباط
2016
-
5:30
هل يجوز شرعاً أن يقول المرء أنه سلفي أو أنه من جماعة الإخوان؟، هل يجوز أن يتحزب المرء إلى جماعة دينية، ويتعصب لها أكثر من تعصبه لعقيدته؟... لقد طغت الحزبية الدينية في مجتمعنا حتى أصبحت علامة فارقة في هذا البلد!..
الذي أعرفه وفق فهمي البسيط أن الجماعة السلفية وجماعة الإخوان، ليستا سوى حركتين سياسيتين تتبنيان أجندات ومشاريع سواء اتفق معها المرء أم لا، وتسعيان إلى تحقيقهما عبر الوصول إلى المناصب الحساسة والمهمة، وما قصدناه في هذا المقام أن محاولات تكريس الحزبية في الكويت فاشلة، ولم تعد لها سوق رائجة، وأصبحت بضاعة كاسدة بعد أن تقلبت بها الحال، وتغيرت الدنيا، وذهب العز السياسي، وخفت بريقها،و هنا نكرر سؤالنا، هل تجوز الحزبية في الإسلام؟
هل اندثرت الوسطية في الكويت؟... البعض يدعي الوسطية، وتقبل الآخر، وعند مناقشته ينفجر ويثور لمجرد أن أحدهم عبر عن رأي ديني لا يتفق إطلاقا مع رأيه!...
هل المطلوب يا أخا العرب أن تحجر على آراء الناس ومعتقداتهم، وتفرض عليهم ما تشاء،أم ماذا؟! التشدد في الدين منبوذ، وأمر غير محمود، فمن يدعي أو يرى في نفسه أنه أهل لدعوة الناس ونصحهم، فعليه أن يوطن في نفسه أن الناس مشارب واتجاهات، وأن يتقبل فكرة الوسطية قلباً وقالباً ليصل نصحه إلى العامة وبأسلوب محبب غير منفر، وأن يكون قبل كل هذا قدوة حسنة ليقتفي الآخرون أثره لعله يكون سبباً في استقامة الجانحين ممن أضاعوا البوصلة، وضلوا الطريق بدلا ممن نراه من أساليب وطرق لا تمت للدين بصلة بتاتا!
المناهج الدينية في الكويت بحاجة إلى إعادة نظر، وعلى الحكومة ممثلة بوزارة التربية أن تلغي كل ما يتعلق بالتشدد والغلو والتكفير في المناهج الدينية، وأن تعتمد المذاهب الأربعة،الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي، بدلا من اعتماد منهج الشيخ ابن تيمية والذي أتى في معظمه بالتشدد والغلو وعدم قبول الرأي الآخر، والسؤال هنا، هل نرى توجهاً شجاعاً لدى الحكومة لإعادة الوسطية،والسماحة، والتي افتقدناهما منذ أمد بعيد؟!
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا