أكد النائب أحمد فتفت أن الرئيس سعد الحريري ومن خلال عودته الى لبنان سيحاول ترميم ما تصدّع داخل قوى الرابع عشر من آذار، معتبراً أن هذا الأمر يحتاج الى مصارحة بين أفرقائها كافة وتنسيق وتواصل دائمين رغم الاختلافات الحاصلة.

وشدد فتفت على أن انتخاب رئيس الجمهورية سيطول جداً بسبب تعنّت ايران ومن ورائها حزب الله الذي يحاول فرض ارادته وسيطرته على البلد، معتبراً أن حزب الله يريد تعيين رئيس للجمهورية رغماً عن إرادة معظم اللبنانيين.

وعبّر عن خشيته من أن يكون تفعيل عمل الحكومة هدفه التعمية على أهمية موقع رئاسة الجمهورية، مستغرباً تصرّف بعض الوزراء كرؤساء للجمهورية.

ورأى فتفت أن اللبنانيين قادرون على انتخاب الرئيس العتيد من دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية وبقرار داخلي بحت، لافتاً الى أن لبنان لم يعد من أولويات الدول الكبرى.

ورداً على سؤال، شدد فتفت على أن لا قطيعة مع حزب القوات اللبنانية رغم الاختلاف الكبير في وجهات النظر، معتبراً أن الفرق كبير بين ترشيح العماد ميشال عون وترشيح النائب سليمان فرنجية الذي لم يُقص يوماً الآخرين في ممارساته.

ورفض القول إن تيار المستقبل كرّس رئاسة الجمهورية لقوى الثامن من آذار، مذكّراً بأن الدكتور سمير جعجع كان المرشح الأول والوحيد لقوى الرابع عشر من آذار.

وأضاف: الجمود المسيطر في الملف الرئاسي لن ينكسر إلا عندما يقرر حزب الله ذلك، وبالتالي فإن أحداً لا يعرف متى سيتم انتخاب الرئيس الجديد.

من جهة ثانية، أكد فتفت أنه ضد الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لأن الأخير لم يلتزم بأي من الاتفاقات السابقة، واصفاً جلسات الحوار الجارية بجلسات "المخادعة".
وعن موقف الوزير أشرف ريفي الأخير داخل الحكومة، قال فتفت إن ريفي لا ينتمي الى تيار المستقبل وهو بالتالي يتمتع بهامش من الحرية، معبّراً عن عتبه على وزير العدل الذي تسرّع في قراره ولم ينسق مع المكونات الأخرى في التيار.

ودعا فتفت الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها لما لها من أهمية على صعيد الانماء في المناطق، مؤكداً أن تيار المستقبل متحمّس لإجرائها تحت مظلة انمائية لا سياسية.