Beirut
16°
|
Homepage
قانصو: نحن انتخبنا عون رئيسا بناء على خياراته الاستراتيجية
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام | الخميس 08 كانون الأول 2016 - 20:28

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو، وفدا ضم مسؤولي وقيادات المنظمات الشبابية والطلابية في الأحزاب، في حضور عميد الإعلام معن حمية، عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد ومدير دائرة الشباب ثائر الدنف.

ولفت قانصو إلى "الصعوبات التي يواجهها الشباب في تأمين فرص العمل، ما يضطره الى الهجرة، بما تعنيه من تفريغ للمجتمع من الإمكانيات والكفاءات المتعلمة المتخصصة القادرة على المساهمة بتطويره. وعندما تأخذ الهجرة عنصر الشباب يصاب مجتمعنا بالشيخوخة".

واعتبر أن "دور الشباب هو دور طليعي، ومن المهم أن يكون الالتزام الحزبي رسالة لنا جميعا على اختلاف أحزابنا، ومسؤولية الشباب حمل مشروع التغيير والإصلاح في البلد، لأن البلد تتآكله الطائفيات والمذهبيات، وتفتت جهوده وحيويته وقوته، وقد آن الأوان لأن نخرج من هذه الشرنقة باتجاه مستقبل مختلف، ونظام سياسي وأداء حكومي مغاير."


وأردف: "نحن نرى أن الخطوة الأولى لهز هذا النظام الطائفي الذي يتكئ عليه نظامنا السياسي، هو الإصلاح، ولا إصلاح من دون قانون انتخابات حديث. ففي ظل قانون الستين الطائفي ستبقى الحياة السياسية مقفلة بوجه الشباب، لذلك نقف جهارا نهارا ضد قانون الستين".

وذكر قانصو ب"مشروع القانون الانتخابي الذي قدمه الحزب القومي عام 1997، ويقوم على لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية خارج القيد الطائفي، معتبرا أن هذا المشروع يحقق صحة التمثيل ويساهم في ترقية الحياة السياسية والممارسة الديمقراطية".

وقال: "على طاولة الحوار التي أقيمت بدعوة من الرئيس نبيه بري، وافقنا على تطبيق المادة 22 من الدستور، التي تنص على انتخاب مجلس نيابي لا طائفي، ومجلس شيوخ يمثل الطوائف، ولكن للأسف فإن هذه المحاولة التي سعى بها الرئيس بري اصطدمت برفض قوى سياسية كانت على طاولة الحوار، بالرغم من أنها مادة في الدستور اللبناني".

ولفت إلى أن "لبنان لا يواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية وحسب، إنه يواجه التحديات في مختلف المجالات، فهو في مرمى أطماع العدو الإسرائيلي، فالعدو لم يطو صفحة عدوانيته تجاه لبنان، وطالما أن الكيان الصهيوني جاثم على أرض فلسطين، يبقى لبنان في دائرة الخطر "الإسرائيلي"، وهذا ما يتطلب منا جميعا تجذير ثقافة العداء لإسرائيل، وأن نجذر ثقافة المقاومة بوجهها.

وتابع: "ما يمنع إسرائيل من وضع يدها على ثرواتنا البحرية هي المقاومة، لذلك فإن المقاومة حاجة وضرورة. خصوصا أن جيشنا الوطني لم تسمح له الدول الأجنبية أن يقوى، ولا تقدم له السلاح، إلا السلاح الذي لا يشكل خطرا بوجه العدو الإسرائيلي، وإذا لم يغير لبنان بقراره السياسي مصادر تسليح الجيش، ستبقى الدول الغربية تمد الجيش ببعض العتاد اللوجستي والأسلحة القديمة والفردية، وهذا لا يحصن لبنان.

وقال: "إن المقاومة التي يستشهد رجالها، لا تمارس الحرب ترفا، بل دفاعا عن البلد، وعندما تجد أن هناك جيشا يشكل البديل عنها لن ترفض ذلك، وحتى يصبح جيشنا قويا تبقى المقاومة حاجة ماسة، ومسؤولية الشباب تجذير ثقافة المقاومة أكثر فأكثر، كما عليهم تجذير موقف العداء لإسرائيل أكثر فأكثر".

أضاف: "الخطر الآخر الذي يواجهنا هو خطر الإرهاب، فالإرهاب ليس حالة عارضة، الإرهاب أشد خطرا من الاستعمار، فالاستعمار احتلال موقت لبلد ما، ولكن الإرهاب صنع من قلب مجتمعنا، لتفجير هذا المجتمع بكل تناقضاته، بدليل أن الحرب على الشام لم يكن هدفها الإصلاح بل التدمير والقتل والإجرام".

وتابع: الإرهاب الذي يقتل ويذبح ويدمر ويسرق حتى الآثار هدفه التدمير ونشر فكره الظلامي، فهو لا يعترف بالآخر بل يبيح قتله، وثقافته ثقافة إلغاء، ومن أوجد الحركات الإرهابية في بلادنا أوجدها لتكون أداة لتفكيك المنطقة وتفتيتها، وهذا مشروع إسرائيلي. لقد حاول العدو أن يحقق مشروع حمايته بالحروب العسكرية ففشل، فشله وهزيمته أمام قوى المقاومة، جعلته يبحث عن أساليب مختلفة ووجد أن الإرهاب يشكل الفرصة المثلى لتحقيق الحماية لكيانه".

وأردف: "لقد أثبتت الحرب أن الإرهاب لا يستهدف سورية وحدها بل استهدف العراق ولبنان، ولولا الحرب الوقائية التي تخاض ضده في الشام لكنا سنشهد كل يوم عمليات تفجير إرهابية، وما نقوم به هو واجب، لحماية البلاد".

واعتبر قانصو أن "معركة حلب ليست سهلة، ومدلولاتها ليست بسيطة، فهذه حلب ثاني مدينة بعد دمشق، وهي عاصمة سورية الاقتصادية، قبل أن ينهبها الأتراك ويسرقوا مصانعها، وانتصار حلب سيؤسس لمرحلة جديدة تقترب فيها سورية من النصر النهائي، لا نقول إن المعركة انتهت بعد استعادة حلب، فلا تزال هناك مدن يحتلها الإرهاب، مثل إدلب والرقة، وهناك مدن محاصرة مثل دير الزور، ريف حمص وريف حماه والحسكة محاصرة، لذلك فالمعركة ما زالت تحتاج إلى وقت، ومع ذلك نحن نثق بأن الدولة السورية ستنتصر في نهاية المطاف.

ونوه ب"نجاح لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية بعد عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي، الذي كانت له ارتدادات سلبية على مجمل الحياة في البلد، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي بعض الأحيان هدد الوضع الأمني، وكان من المستحيل استمرار الوضع على ما هو عليه، وهنا يتوجب علينا طرح السؤال: لماذا عند انتخاب كل رئيس للجمهورية يمتد الشغور لأشهر وأحيانا لسنوات؟ وعند كل استحقاق انتخابي تبرز الأزمة ونلجأ إلى التمديد مرة وأكثر، خلافا لكل دول العالم، وهنا يطرح السؤال عندما يستمر الشغور الرئاسي ما يزيد على السنتين، وتأليف الحكومة يتطلب أشهرا عدة، هل هذا الوقت لا قيمة له في حساب البلد، وماذا عن مصالح الناس؟".

وقال: "نحن انتخبنا الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية بناء على خياراته الاستراتيجية، فهو مع أفضل العلاقات مع الشام، وهو إلى جانب المقاومة ويشيد بتضحياتها، ونحن مع خيار المقاومة، وهو ضد الإرهاب، وشدد في خطاب القسم أنه مع الحرب الاستباقية على الإرهاب حتى استئصاله، وهذا موقف نلتقي نحن وفخامة الرئيس عليه، وهو من دعاة الدولة المدنية وهذا ما نريده، دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون أمام القانون".

وتابع: "المحاصصات التي يفرزها النظام الطائفي هي التي تؤخر تأليف الحكومة، ومع بداية مشاورات التأليف بدأ الاشتباك بين القوى السياسية على الحصص، ونحن نرى أن الحكومات لا تتشكل بهذه العقليات، بل بقيام حكومة وحدة وطنية، ومن المستحيل النهوض بالبلد من دون وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى السياسية في البلد".

وأردف: "من حقنا أن نكون مشاركين في الحكومة وبالتمثيل الذي نريده نحن، فحزبنا منتشر في المتن الشمالي وجبيل وكسروان والكورة وعكار وعاليه والجنوب والبقاع، قبل أن يولد بعض الذين يسعون الى تكبير أحجامهم. ونحن لا نرى في أي حكومة حكومة وحدة وطنية من دون حزبنا، لأننا حزب وطني لا طائفي وعلى مدى الأرض اللبنانية".

وختم قانصو: "المشكلة الحقيقية التي تعرقل تأليف الحكومة هو هذا الجشع لدى القوات اللبنانية، وهذا الانتفاخ المفتعل بحجمها، وإذا لم تقبل بحجمها الحقيقي من الصعوبة تشكيل الحكومة، عدا هذا الأمر، ليس من أحد يعرقل تشكيل الحكومة، وكل الأطراف الأخرى تقول وبصوت عال وجود الحزب القومي في الحكومة حاجة وطنية. كما أن هناك قوى تماطل في تشكيل الحكومة لتمرير الوقت، حتى إذا اقتربنا من الانتخابات النيابية يقال لم يعد هناك إمكانية لقانون جديد، فلنمش بقانون الستين".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"نساء المخابرات" الى الواجهة بين ايران واسرائيل: خداع جنسي وفتاوى تبيح "تسليم الجسد"! 9 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 5 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 1
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 10 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 6 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 2
عن الشهيد "حيدر"... حزب الله ينشر فيديو بِعنوان "يستبشرون" 11 200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 7 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 3
بالفيديو: محامية تتعرّض للضرب على يد زوج موكلتها 12 مع ارتفاع درجة الحرارة... نمر يوضح امكانية "حدوث هزّات أرضية"! 8 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر