ليبانون ديبايت:

وأخيراً وبعد إنتظار 3 سنوات، أفرج عن الملف النفطي، فأقرت مراسيم الترسيم والتنظيم الخاصة بالقطاع في مجلس الوزراء، ليدخل لبنان نادي الدول المنتجة من بابه الواسع.

إنتاج النفط إذاً وضع على السكة الصحيحة حيث يفترض بلبنان وفي حال سار وفق الخطة، أن يبدأ إنتاج النفط وإستخراج الغاز من المياه الأقليمية في حلول العام 2022، لكن من اليوم وحتى ذلك التاريخ هناك طريق طويلة يجب سلوكها تمر أساساً في إنهاء عملية الترسيم والإستكشاف ومن ثم إجراء مناقصات والبدء بالتلزيم تزامناً مع مباشرة عملية بحث ودراسة طويلة لتلك البلوكات.

وفقاً لخبراء إقتصاديين لـ"ليبانون ديبايت"، فإن غالبية حصة لبنان الحيوية هي من الغاز الذي يقدر إحتواء البلوكات العشرة التي جرى تقسيمها في المراسيم على نحو 75% من هذه المادة بينما تذهب الـ25% المتبقية إلى النفط لكن أخطر ما جرى في عملية تمرير المراسيم هو تقسيم البلوكات مثلاثة بين السنة، الشيعة والمسيحيين بالتساوي تقريباً. والتقسيم هو على الشكل التالي:

نال السنة بلوكين في الجزء الشمالي من المياه الإقليمية هما "بلوك رقم 1" ومساحته 1930 كلم مربع تقريباً والثاني "بلوك رقم 2" ومساحته 1800 كلم مربع بينما ذهبت ثلاثة بلوكات في الوسط من حصة المسيحيين مجتمعين وهي بلوكات "3، 4، و6" حيث أن مساحة الأول (3) تقدر بـ2020 كلم مربع بينما الثاني (4) 1900 كلم مربع تقريباً والثالث (6) نحو 1700 كلم مربع.

الحصة الساخنة التي تجمع المصادر أن ثمة بوادر صراع عليها مع العدو الإسرائيلي، تركت من حصة الشيعة كونها تتواجد في الجزء الجنوبي من الحقل المرتبط مع سواحل فلسطين المحتلة وبالتالي ستكون بحماية سلاح المقاومة، وهي ثلاثة أيضاً وتحمل الأرقام: "8، 9، و10" وتنقسم على 1400 كلم مربع هي مساحة البلوكين 8 و 10 بينما البلوك رقم 9 مساحته 1700 كلم مربع تقريباً، في حين ترك بلوكين في الوسط هما "5" مساحته 2400 كلم تقريباً و7" مساحته 1200 كلم2 خارج تقسيمات السياسيين.