اكد وزير الإعلام ملحم الرياشي ان تفاهم معراب يتعدى الأشخاص فبالرغم من أن الأشخاص لهم دور في الإتفاق إلا أن الأخير هو الوحيد الذي يدخل التاريخ فيما الأشخاص إلى زوال.

وقال:"زمن الخلافات بين الإخوة على السياسة ولى إلى غير رجعة. نحن وصلنا إلى نقطة إلتقاء ولا عودة إلى الوراء، والسرية التي كانت تحيط بالمفاوضات قبل إعلان التفاهم اتت من أجل عدم افشاله وأنا كنت مع أن تطول مدة هذه السرية أكثر إلا أن الحكيم والجنرال قررا التواصل على عيد الميلاد للمعايدة ما كشف الموضوع ورفع عنه السرية وانا أكيد أن لولا تدخل الروح القدس لما كنا تمكنا أن نصل إلى هذا الإتفاق".

واوضح:" كان الحديث الدائم بين الدكتور جعجع وبيني يتمحور حول أننا لا نريد ان نقوم بمصالحة بناء على مصلحة. وبعد إعلان النوايا أصبح التقدم بالسياسة يحتم تقدما بالرئاسة وترشيح الرئيس الحريري للنائب فرنجية سرع ترشيح العماد عون.نحن كنا نعرف أن حظوظ الدكتور سمير جعجع في الوصول إلى الرئاسة غير عالية بسبب رفض "حزب الله" القاطع لوصوله، لذلك كان هدفنا الأساسي هو المصالحة لأنه في حال حصلت يصبح وصول العماد عون هو بمثابة وصول للحكيم أيضا.كان الحديث بين الدكتور جعجع وبيني يتمحور حول أننا لا نريد ان نقوم بمصالحة بناء على مصلحة. وبعد إعلان النوايا أصبح التقدم بالسياسة يحتم تقدما بالرئاسة وترشيح الرئيس الحريري للنائب فرنجية سرع ترشيح العماد عون".

ورأى الرياشي ان "الوقت ضاغط للوصول الى قانون انتخاب جديد.اليوم قابلت الرئيس سعد الحريري وهو مصر على الوصول الى قانون جديد.نحن لسنا متمسكين بأي قانون بل ان اي قانون يحقق صحة التمثيل نحن مستعدون للمضي به، القوات حريصة على ان يكون هناك قانون جديد يحقق صحة التمثيل وكل صاحب حجم يأخذ حجمه، الحال الوحيدة التي نقبل بها بالتمديد هي لأسباب تقنية في حال إقرار قانون جديد.

واكد الرياشي ان "القوات اللبنانية ترفض رفضا قاطعا وشاملا قانون الستين، وستعمل ما عليها عمله للوصول الى قانون جديد.

اضاف:"كل أدوات الضغط سيتم استعمالها من أجل الوصول إلى قانون انتخاب جديد وكل أمر يبحث في حينه. النسبية ستفرض واقعا جديدا إلا أن "القوات" و"التيار" سيعودان للتحالف ما بعد الإنتخابات وأنا لن أترشح للنيابة في المتن ولكن من الطبيعي أن يكون هناك تحالف بين الحزبين في المتن".

واشار الى ان هناك تواصلا مع وزراء "حزب الله" في الحكومة والنائب حسن فضالله، خصوصا أنه رئيس لجنة الإتصالات والإعلام، إلا أن ليس هناك تفاوض ولكن في نفس الإطار يدنا ممدودة للكلام ولكن أؤكد أن لا صحة لكل ما كتب عن هذا الموضوع"، لافتا الى ان "هناك اتفاقا بيننا وبين "التيار" على تحييد لبنان عن الملف السوري إلا أن هذا لا يعني أنه ليس هناك تباينات بيننا في مقاربة هذا الملف".

وقال:"سنقوم بتعديل قانون نقابة المحررين وسأعمل على إقرار ضمانات التعاقد والشيخوخة للاعلاميين قبل انتهاء ولاية هذه الحكومة، وسنفكر بصوت عال من أجل الحد من أزمة تدهور قطاع الإعلام ولدينا خطط قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد ومن جملة الأمور التي سنقرها من أجل دعم الصحافة الورقية هو الإعفاء الضريبي".

واكد ان وزارة الإعلام ستتحول لوزراة الحوار والتواصل، صحيح أنه لن يطرد أحد من العاملين في وزارة الإعلام إلا أنه لم يعد هناك من سيحضر إلى الوزارة من أجل أن يمضي الدوام من دون عمل لأن العمل آت وبكثرة.