Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
وفيق صفا يرفع "الراية البيضاء"..!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
25
شباط
2017
-
7:30
ليبانون ديبايت – المحرّر السياسي
على عكس حروبه العسكرية، فشل حزب الله في جولة سياسية حاول العمل عليها في الفترة السابقة، عبر مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا. وعبثاً حاول الحزب إستجداء النوايا الطيبة بين التيارين البرتقالي والأخضر شمالاً.
فباءت مساعي حزب الله الرامية للتقريب بين حليفه الإستراتيجي الرئيس ميشال عون وصديقه التاريخي سليمان فرنجية، وبالتالي طارت مع هذا الفشل الآلية المعينة التي كان يحاول الحزب الأصفر أن يحمي بها وعبرها النائب فرنجية من أي ثأر إنتخابي، ويقيه الإحراج في مربط خيل زعامته (زغرتا) إزاء هجمة الثنائية المسيحية المتوقعة في الإنتخابات النيابية المقبلة، على أي قانون إنتخابي حصلت هذه الإنتخابات.
وبعد أن كان العمل جارٍ على خطين متوازيين، وهما إما إتفاق إنتخابي كامل في زغرتا، وإما تطبيق آلية تجيير أصوات متبادلة بين التيارين من تحت الطاولة لحفظ ماء وجه البيك. إستسلم حزب الله كما تؤكد مصادره لـ"ليبانون ديبايت" للأمر الواقع، واقرّ ممتعضاً بما آلت إليه المساعي بأن ذلك "شأن داخلي وحله بيد أولياء المشكلة أنفسهم".
فما أسباب الفشل؟ تفسر مصادر قريبة من حزب الله بأن الوساطة بين الطرفين وصلت لطريق مسدود، منذ فترة، ولم تستمرّ طويلاً، وذلك يعود "لمواقف بعض القيادات في التيار الوطني الحر، والتي تحاول عبرها تعلية سقف خطابها باتجاه تيار المردة في عدة مناسبات". الأمر الذي تصفه المصادر بـ"إستفزاز المردة عن طريق عبارات جارحة، الأمر الذي كان يهدّم أي إمكانية لتبادل وجهات النظر بين التيارين أو الجلوس على طاولة واحدة".
وفي السياق عينه تؤكد مصادر المردة في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" بأن لا علاقة بين بنشعي وبعبدا أبداً، وقد أفرغت زغرتا ما بجعبتها من مواقف، و"ما من خطوات مقبلة في الأفق بيننا وبين التيار الوطني الحرّ، أما الذي يريد من المردة شيء فليأتِ ويطرق أبواب بنشعي، فأبوابنا معروفة".
وتتابع المصادر نفسها: "عهد التنازلات الذي إستمرّ من العام 2005 حتى اليوم قد إنتهى". وإجابةً عن سؤال ما الذي تغيّر اليوم؟ تشير المردة "وإن كنا في تلك المرحلة نقوم بالذي كنا مقتنيعين به، إلا أن هناك بعض الأطراف فهمت دبلوماسيتنا ضعفاً، وهذا الأمر مرفوض، وهو الذي دعى بنا إلى تغيير إستراتيجيتنا في التعاطي مع الأفرقاء السياسيين في وطننا المشترك لبنان".
إذاً، سقطت ورقة التصالح بين حلفاء الماضي (المردة والوطني الحر)، تحت وفوق الطاولة، وربما لغير رجعة أو أقله إلى فترة بعيدة. ما يعني أننا سنكون أمام معركةٍ شمالية شرسة، نتائجها مفتوحة على كلّ الإحتمالات، بما فيها دقّ عروش بعض الزعامات في زغرتا.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا