"ليبانون ديبايت"

بدأ سفراء اللجنة الخماسية جولتهم الثانية لاستكمال لقاءاتهم مع رؤساء الكتل النيابية، بهدف إخراج الاستحقاق الرئاسي من الجمود الذي يحيط به وسعيًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية اللبنانية، وأيضًا لمواكبة مبادرة "الاعتدال الوطني" الرئاسية التي تُحظى بدعم اللجنة الخماسية.

في هذا الإطار، يؤكّد عضو تكتّل "الإعتدال الوطني" النائب أحمد رستم، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "التكتّل لديه لقاء اليوم مع سفراء اللجنة الخماسية للبحث في آخر التطورات، ولكي نضعهم في الأجواء التي توصلنا إليها خصوصًا لناحية ردّ حزب الله على المبادرة".

ويقول رستم: "إنطلقنا في هذه المبادرة لأننا نؤمن أن لا حل إلّا بالحوار والتلاقي بين كافة الأطراف اللبنانية لا سيما في ظل الظروف التي يمر بها البلد وحالة الحرب التي نعيشها، لذلك نحن بأمس الحاجة إلى رئيس للجمهورية يُخرج البلد من هذا النفق المظلم".

ويُضيف: "نحن في المرحلة الأولى قمنا بعدة جولات على كافة الكتل السياسية وشرحنا لهم جو المبادرة، وبالتالي أغلبية الكتل تعاطت بإيجابية وحتى حزب الله رحّب بالمبادرة، لكنه طلب أن يترأس جلسة الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري".

ومن وجهة نظر النائب رستم، إن "الأمور تذهب في الاتجاه الصحيح، لذلك علينا أن ننظر إلى الشق الإيجابي في الموضوع لا سيما أن النقطة الأهم هو الإتفاق على جوهر المبادرة وهو إنتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي عندما يتفق النواب على الجوهر بإمكاننا أن نتخطى أي تفاصيل صغيرة".

وحول نعي مبادرة "الإعتدال الوطني" من قِبل البعض، يقول: "ليست المرة الأولى التي ينعون فيها مبادرتنا، وإذا كانت هذه المبادرة تُزعج بعض الأطراف لا بد من التذكير بأننا نواب في المجلس النيابي ونحن مؤتمنون على أصوات الشعب، كما أنه في ظل هذه الظروف الصعبة لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونجلس في بيوتنا وأطفالنا تموت على أبواب المستشفيات والبلد ينهار".

وفي الختام، يُشدّد رستم على "ضرورة إنقاذ ما تبقّى من إدارات ومؤسسات في الدولة عبر إنتخاب رئيس للجمهورية الذي هو بداية حل للأزمة التي نعيشها، وفي حال بقينا على هذه الذهنية نرفض فكرة التلاقي والتوافق ستتّجه الأمور نحو الأسوأ".