خلع امس الاول بزته العسكرية ... ودعها للمرة الاخيرة ... ودعها وهو يتلمسها ... ينظر اليها بعينيه الممتزجتين بالحنان والحلم تارة وبالقوة والتحدي تارة اخرى ... «صعب الوداع» ... وداع الاحبة مؤلم وعزيز علينا ... والبزة العسكرية التي يرتديها اي انسان تصبح قطعة منه وجزءا من كيانه وقلبه وروحه ... وفراقها يٌوجع الروح كفراق العشاق ...
الجنرال روكز يعز عليه فراق البزة التي خاض فيها اشرس المعارك وانتصر ... يعز عليه فراق رمز الوطن والشرف والتضحية والوفاء ... ونحن يعز علينا فراقك «ايها الشامل» كما يحلو لمحبيك ان ينادوك ...
يا من احببت وطنك وستبقى تعشقه حتى الرمق الاخير ... نعلم انك ستحن لعسكرك الذين رافقتهم في السراء والضراء فكنت القائد القدوة ... نعلم ان قلبك الحنون سيتألم لترك هؤلاء الابطال دون توجيهاتك وارشاداتك ...
اكتب عنك يا «سيدي العزيز» ليس من منطلق الصداقة التي تجمعنا وحسب، بل ايضا عربون تقدير وشكر لما قدمته للوطن الحبيب...
العميد شامل روكز سواء اكنت مع ام ضد ترقيته كما اثير الجدال في الاونة الاخيرة الا انه لا يسعك الا ان تحترمه وتؤدي له التحية على انجازاته الوطنية وذلك بشهادة المدني والعسكري.
والان اخبرنا؟؟ ما شعورك اليوم وانت مدني؟؟ اخبرنا هل بدأت تحن وتشتاق للبزة المرقطة؟؟ هل ستشتاق الى الميدان والى جنودك حماة الوطن؟؟
اعلم ان الاجوبة تؤلم ... فمن عرفك عن كثب يعلم مدى تقديرك واحترامك لكل عسكري اكان في فوج المغاوير او في اي فوج آخر... لانك تعتبر العسكري اخا وصديقا وابنا ...
اما نحن المدنيون الذين اعتدنا على زياراتك واقامة النشاطات في ثكنة فوج المغاوير فسنشتاق لوجودك ولحسن استقبالك ولضيافتك ...
وسنفتقد فارسا من فرسان المؤسسة العسكرية شغل العالم وهو عسكري وها هو يشغل الملأ «بمدنيته» ...
كل التحية .. وكل الوفاء ... وكل المحبة .. وكل الاخلاص «للشامل» الشجاع ...
لن اقول وداعا يا بطلا من ابطال بلادي ...
فهل سيكون روكز في المرحلة المقبلة وزيرا للدفاع؟؟
يا بطل السلم والحرب «الى اللقاء» ...
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News