المحلية

placeholder

ليندا فايز التنوري

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2015 - 13:09 ليبانون ديبايت
placeholder

ليندا فايز التنوري

ليبانون ديبايت

عقدة الارهابي والمعارض

عقدة الارهابي والمعارض

"ليبانون ديبايت" - ليندا فايز التنوري:

المواجهات مفتوحة على امتداد الخارطة العالمية.رغم كثرة المؤتمرات وما يوحي به الجو من تحالفات ،فإن صراع المحاور في أوجه.كأن كل المؤتمرات والمفاوضات ليست الا تفاهمات لإدارة الحروب الصغيرة بإنتظار الحروب الكبيرة.ساهمت الأحداث الدموية المتنقلة بين سوريا ولبنان ومصر وفرنسا بإعلان الحرب الأخطر والأكبر.حرب لا بد من خوضها،هي حرب العالم ضد الإرهاب.

المواجهة الأميركية الروسية في أوجها.من أوكرانيا الى الصين(وهي المواجهة الأهم في الاستراتيجية الاميركية للسنوات المقبلة) الى مواجهة ساخنة جدا في الشرق الأوسط على الأرض السورية.

سوريا التي بات العالم ينظر اليها كدولة مصدرة لللاجئين والإرهاب.بل كأكبر مصنع للإرهابيين في العالم كما وصفها الرئيس هولاند أمس.

يتفق الرئيس أوباما مع نظيريه هولاند وبوتين على أولوية ضرب الإرهاب واقتلاع داعش.حيث تحمل جميع التصريحات الأخيرة اشارة الى ان العدو في سوريا هو داعش ،وان اليد ممدودة للجميع وحتى للمعارضة للقضاء على هذا العدو.

بالمقابل شهدت فيننا اجتماعا موسعا لوزراء الخارجية القطري والسعودي والتركي،صرح في اعقابه الجبير "بأن بلاده ستواصل دعم المعارضين السوريين إذا لم يترك الرئيس بشار الأسد السلطة من خلال عملية سياسية".

إذن حلت عقدة الأسد .النقاش بات محصورا بمدة بقائه وكيفية رحيله.اتفق الرئيسان أوباما وبوتين على الحاجة الى عملية إنتقال سياسي بقيادة سورية تتضمن محادثات بواسطة الأمم المتحدة.

أما العقدة الأكبر والأخطر فيبدو انها صعبة الحل.من هو المعارض ومن هو الإرهابي؟لا شيء يشي بإتفاق حول الإجابة على هذا السؤال.
يستلزم الإتفاق على انهاء الحرب في سوريا والقضاء على الارهاب ،اجابة واضحة على هذا التساؤل اضافة الى تعاون جدي مع الجيش النظامي في سوريا.

يستلزم أيضا ضرورة جلاء ضبابية ما وعد به الرئيس بوتين مقابل قبول اميركا بتنصيبه زعيما على الحرب ضد الإرهاب.اذ ان اللقاءات التي جمعته مع عدد من السياسين الخليجيين ومثله اللقاء مع نتنياهو تزامنا مع قراره بخوض المعركة على الارض السورية لم تكن صدفة.فهل وعد بتهدئة سياسية عسكرية بين دول المنطقة واسرائيل؟ام وعد بتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة؟

تتقاسم موسكو وواشنطن الأهداف الإستراتيجية المتقاربة جدا في شأن القتال ضد التنظيم لكن الخلافات حول سبل تحقيق ذلك ما زالت ماثلة.
فعلى طريقة جورج بوش الابن في حربه على افغانستان بعد احداث 11 ايلول ،قرر الرئيس بوتين خوض المعركة.جاء يحارب الإرهاب في سوريا قبل ان يضطر لمحاربته على ارضه .سيما بعد ان وصل خطر الإسلام السياسي المتطرف الى دول الاتحاد السوفياتي سابقا كأوزبكستان التي التي صدرت ما لا يقل عن 5000 مقاتل.

الرغبة الفرنسية بالانتقام كبيرة،والوعود الرئاسية بتدمير تنظيم الدولة الاسلامية تبرد الدماء الفرنسية الى حين.

تثبت الأحداث التي يشهدها العالم ان التحالفات تتبدل وانه واهم من يظن أن بيئته بعيدة عن هذا الاصطدام العالمي مع الإرهاب.لأن ما يشهده العالم هو اغتيال على امتداد الإنسانية يجب ان نتيقظ لخطورته وان نتخطى العقد والمبررات لمحاربته.هذه الحرب هي شأننا جميعا وما نحتاجه فيها أكبر من قرارات كيري وتصريحات لافروف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة