رغم الكلام الذي اشيع مؤخرا عن «المأساة» التي تعيشها سجى الدليمي مع اولادها فان دخولها امس الى المحكمة العسكرية بدد الاقاويل واظهرت ان الدليمي لا تزال تتصرف كقائد وبشخصية فذة رغم جمالها الذي يتصف بالبراءة.
دخلت امس الى القاعة بكامل اناقتها وبثياب تحاكي آخر صيحات الموضة فستان كحلي اللون يظهر قوامها الرشيق وبالطبع غطت شعرها بمنديل رمادي مزركش برسوم ذهبية، وهذا يدحض ما اشيع بأن سجى لا تتصل باحد وبأن احداً لا يزورها في سجنها. ولكن ذلك لا يمنع من التوقف عند الوضع الانساني لاولادها الاربعة الذين يقبعون معها في سجن بعبدا مع العلم انه في الجلسة السابقة في 13/7/2015 كانت المحكمة قد اتخذت قرارا بتحويل القضية الى النيابة العامة التي كانت متمثلة آنذاك بالقاضي داني الزعني الذي طلب تكليف طبيب للكشف على الرضيع لتبيان ان كان بحاجة لعناية طبية، وتكليف جمعية انسانية اجتماعية لتقييم وضع الاطفال النفسي ووضع تقرير بحالتهم وارفاقه بملف الدعوى لتتخذ المحكمة القرار المناسب.
في جلسة الامس كان موضوع الاولاد من الاولويـات خلال الجلسة حيث اكد رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم لوكيلها المحامي حنا فريد جعجع ان الرئاسة ادلت بما ينـاسب في هذا الامر وـتم توجيه كتاب الى نقابة المحامي لتعيين محام لهـا، وقد كلف المحامي انطوان نعمة وفق ما صرحت به المحـاميـة عليا شلحا، الا انه انسحب بعد علم بوجود وكيـل اصيل عن سجى وقد بادر النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي داني الزعني بطلب من وكيل سجى تقديم طلباته وفق القانون وسينظر بها ردا على ما قيل عن اهمال وضع الاولاد. سجى خاطبت رئيس المحكمة بجرأة لكن بتهذيب: «انت اجلت محاكمتي اربعة اشهر... كما ان وكيلها لا يخطو اية خطوة الا بعد استشارتها واي سؤال حول قضيتها يستمهل كي يسألها، واللافت ايضا انها تعيش حالة حب مع زوجها الفلسطيني الموقوف كمال خلف بعـدما فضحتهما النظرات المتبادلة، كل هذا يشير الى ان سجى ستبقى اللغز المحير الذي لن يكشف خصوصا انها نجحت في اخفائه لدى سجنها في العراق ولاحقا في سوريا.
وهنا تطرح مصادر متابعة للملف ما كان دورها فعليا ولماذا قامت بتزوير اوراق واستئجار عدة منازل باوراق مزورة بين الحدود وفي لبنان وسوريا، وهل ان ما قامت به له علاقة بتنقلات البغدادي بين لبنان وسوريا، الايام المقبلة ستحمل الخبر اليقين عند البدء باستجواب سجى وزوجها كمال خلف والسائق الذي كان يقلهم لؤي درويش المصري. وبالعودة الى تفاصيل الجلسة فقد احضرت سجى وهي تحمل طفلها يوسف الذي بلغ الاربعة اشهر من عمره برفقة فتاة هي عنصر في قوى الامن الداخلي واحضر ايضا زوجها خلف والمتهم الثالث لؤي وقد تبادلت المتهمة مع زوجها النظرات وقد حمل طفله بعد ان اذن له العميد ابراهيم كونه لم يره ابدا، ومن ثم تسلمته عنصر قوى الامن واخرجته من القاعة، وفي بداية الجلسة توجه المحامي الى رئيس المحكمة بالقول لدي مطلب؟ فسأله العميد ان كان يتعلق بالقضية من الناحية الشكلية، اجاب الوضع الانساني للاولاد وقد تم معالجته كما ذكرنا في المقدمة. وهنا توجهت سجى الى العميد بالقول «4اشهر اجلتني ورغم ما قلتلك معي 4 اولاد ما اتت جمعيات وما توكلوا، والمحامي توكل عني بعد معاناة وعلمت بانه بارع». وتوجه اليها العميد بالقول وفق الجدول فان جلستك موعدها بعد حوالى ساعتين ولكنني تعمدت تقريب موعدها نظرا لوضع اطفالك وهنا طلب المحامي جعجع من العميد الكلام حيث توجه اليه بالقول «لنتكلم بصراحة عندما ازور هذا القصر الكبير برجاله وعدالته اقرأ خلفكم ان الساكت عن الحق شيطان اخرس فلنقل الامور كما هي، ان القصة هي ان لبنان وبيروت ام الشرائع لا تقبلان بما يحصل لسجى، الامرأة المثقفة صاحبة الروح الانسانية والتي قالت لي «افدي بروحي ودمي العسكريين الموجودين لدى «داعش» و«النصرة». فرد عليه العميد هذا «البازار لا ندخل فيه، امام المحكمة ملف قضائي بامتياز وقد سألتك ان كنت قد اطلعت على تفاصيله وموضوع تبادل الاسرى لا تربطه فيه وانا سابدأ بالاستجواب اذا لم يكن لديك اي شيء يتعلق بالاساس.
فاردف المحامي قائلا: 4 اطفال في السجن، فقال له المحامي هذا الامر لا علاقة لي به ونحن محكمة وهناك تحقيق اولي واستنطاقي ونيابة عامة، كما توجه العميد الى سجى بالقول اتهمتني بداية انني ارجئت الجلسة 4 اشهر، وهذا الامر حصل في اول جلسة بعدما تبين ان لا محام لديك وتقدمنا بطلب الى نقابة المحامين لمساعدتك وهذا الامر يحتاج الى وقت قد يصل الى شهرين نظرا للاجراءات الادارية. وقد طلب عندها المحامي جعجع من العميد ان يتشاور مع موكلته حول بعض النقاط القانونية كونه يريد مصلحتها فتوجه العميد اليه بالقول الجلسة الا لفترة قصيرة كي لا «تزعل» سجى وقد حدد موعدها في 28/12/2015 ورفعت الجلسة «مفتوحة» امام الاعلام وبامكانك الاستمهال للتشاور مؤكدا انه لن يرجئ الجلسة بعد موافقة الرئاسة على طلب خلف رؤية زوجته سجى وولده لمدة ربع ساعة بحضور ضابط من الشرطة وقد علم ان المحامي جعجع قد تقدم بطلب اخلاء سبيل لموكله خلف وهو يأمل ان تكون النتيجة ايجابية.
المقلع والمواد الغذائية
3 متهمين مثلوا امام المحكمة العسكرية الدائمة بتهمة تأمين مواد غذائية لتنظيمي «داعش» و«النصرة» وهم زياد عبد الكريم الحجيري وكيلته المحامية علي شلحا والسوري خالد عبد الله بدران وكيلته المحامية هلا حمزه وربيع فوزو الحجيري وكيله المحامي عارف ضاهر والذي حضر عنه نجله المحامي محمد وقد استجوب المتهمون الثلاثة واستمهل وكيل ربيع للمرافعة حيث ارجئت الى 18/12/2015 ربيع الذي اكد ان جاره زياد الذي يملك مقالع طلب منه العمل في محل سمانة يملكه قرب حاجز الجيش في منطقة وادي حميد لقاء 20 الف ليرة في اليوم، وان المواد الغذائية كان يجلبهازياد بواسطة «كميون» اما بالنسبة للصهريج الذي وفق افادته انه يحتوي على 3 «عينات» واحدة وهمية و2 يتم تهريب الاشخاص فيهما نفى الامر، اما بالنسبة لسماد النيترات فقد اكد ربيع انها للمقالع، ولم ينف تسلم عدد من الاسلحة في المحل لمجموعة من المدنيين. كما اكد ان عددا من المسلحين كانوا يقصدون المحل بثياب عادية، بينما زياد الحجيري اكد انه يملك مقلعا و«كميون» وهو يقيم في عرسال وان الجيش اللبناني حول منزله الى ثكنة برضاه، لكنه نفى معرفته بحسن بغدادي وحسام طراد، عندها سأله العميد كيف لاحد من عرسال ان لا يعرف طراد، لا سيما ان محمد يحيي امير النصرة في عرسال اخبرك ان طراد هو المسؤول الامني لداعش في البلدة وهذا الامر اوردته في افادتك، فـاجـاب تحـت الضرب.
وقد اكد له العميد ان يحيي المسؤول الشرعي اعترف في قاعة المحكمة ان طراف طلب اعدام 3 عناصر من الجيش صلبا واحراقهم لارهاب اهالي عرسال.
وبسؤاله عن سبب فتحه لهذا المحل في منطقة وادي حميد ولا سيما انه يجب ان يحصل على رضى الارهابيين كي لا يقومون بتفجيره لكنه قام بذلك بناء على طلب حسام نفى الامر اما بالنسبة لصهريج الماء وعدد العينات فقد اكد زياد انه لا يوجد سوى واحدة وقد كشف الجيش عليه، فاجابه العميد هناك تقرير للجيش يؤكد وجود مخبأ سري.
وقدا كد زياد انه فتح المحل منذ حوالى السنة ولا يعـرف الزبائن كون ربيع هو من يبقى فيه وعن سبب دفع المبالغ الكبيرة له من قبل الزبائن والتي تكون بحدود الـ150 الف ليرة، اكد انه كان يمر بالدكان وبعض الاوقات كانوا يتصلون به من هناك فيذهب لتحصيل الاموال.
وتابع العميد اسئلته وفقا لافادة زياد في التحقيقات والتي اكد فيها ان حسام طلب منه شراء صهريج، فاجاب انه يملكه منذ زمن وهو كان قد دخر حوالى 13 الف دولار ولا سيما وان احواله بخير بسبب امتلاكه لمقلع وصهريج وكميون، هنا سأله العميد لماذا تريد اذن فتح محل سمانة يحتوي على مواد غذائية وغيرها بقيمة 3 ملايين، اجاب «قلة عقل» نافيا ان يكون المال قد حصل عليه من حسـام. اما خالد بدران فهو عمل لديه كسائق لينقل الصخور. وينـقل المياه في الصهريج بعـض الاحيـان، عندهـا قـال له العميد ونقل البشر وقد نقلت 5 اشخاص بينهم طراد عندما قصد الجرود، وخبأتهم في «العينات» التي لها «تنفيسات» ليصل الهواء اليهم، نفى الامر.
وبسؤاله عن عملـه في المـقلع بعد معركـة عرسـال اجاب توقف عندها قال له العميد، لذلك قمت بفتح المحل بناء على طلب حسام واشتريت له 3 دراجات نارية، رد بالنفي.
وهو اكد فقط انه نقل مواد غذائية فقط حوالى 5 مرات وبسؤاله عن السيارات المفخخة التي رآها اثناء عودته والتي اخبره عنها حسام واحدة من نوع Kia Sportage وKia cherry نفى الامر.
اما خالد بدران فقد لجأ الى عرسال منذ سنة وهو سمع باسم حسام كونه ابن بلدته اده وهو تعرف الى زياد من خلال جاره ابو احمد حكيم الذي ارسله الى زياد حيث عمل لديه كسائق «كميون». وبسؤاله عن سبب ذهاب والده عبد الله الى منزل شقيق زياد برفقة حسام وتسلم منه 500 الف ليرة و300 دولار نفى معرفته بالامر كونه كان موقوفا، وقد اكد بدران انه كان ينقل الحجارة وحوالى 30 ربطة خبز ومعلبات وعندما ينهي عمله كان يركن «الكميون» في احد الكاراجات وهو كان يتقاضى 35 الف ليرة مقابل كل مرة وهو كان يؤمن المواد الغذائية للدكان 3 مرات في الاسبوع وقد انتهى الاستجواب بطلب المحامي محمد الاستمهال للمرافعة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News