المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 19 تشرين الثاني 2015 - 09:09 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هل ينفّذ "داعش" تهديداته بتفجير لبنان؟

هل ينفّذ "داعش" تهديداته بتفجير لبنان؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:

يستمر العنوان الأمني في طليعة الإهتمامات على الساحة الداخلية، في ظل التقارير الأمنية المحلية والغربية المتتالية عن هجمات يستعدّ لها تنظيم "داعش"، في ضوء المعلومات التي تكشفها التحقيقات مع الموقوفين في الأيام القليلة الماضية، خاصة وأن أكثر من مؤشّر قد برز على قرار متّخذ لدى هذا التنظيم لنقل التصعيد إلى الساحة اللبنانية من خلال التفجيرات الإنتحارية من جهة، والعمليات الإرهابية في منطقة الشمال من جهة أخرى.

وفيما تتركّز الأنظار الدولية على اعتداءات باريس التي لا تزال تتوالى فصولاً، فإن قرار المواجهة الدولية مع هذا التنظيم سيفتح أكثر من احتمال لسيناريوهات إرهابية جديدة في لبنان كما في أوروبا، إنطلاقاً من البيانات الموزّعة غداة تفجيري برج البراجنة الإنتحاريين، واعتداءات باريس الإرهابية يومي الخميس والجمعة الماضيين.

فالقرار الدولي الذي تنفّذه الغارات الفرنسية والروسية في قصفها لمواقع هذا التنظيم في الرقّة في سوريا، لن يقف عند مواقع هذا التنظيم العسكرية فقط، بل سيطال خلاياه النائمة في أكثر من بلد عربي وغربي، خاصة وأن هجمات باريس ليست سوى نموذجاً أولياً عما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع فيما لو استمرت الخروقات الأمنية للتنظيم الإرهابي في الدول الغربية، وبشكل خاص في أوروبا كما هدّد "داعش" بالأمس.

وبالتالي، فإن معلومات موثوقة كشفت أن وقائع اليوم الأمني بالأمس في باريس، قد حملت مؤشّرات خطيرة عن المشهد المرتقب على الساحة الفرنسية بشكل خاص، وفي أوروبا بشكل عام. لافتة إلى أن الموقف الدولي الذي تجلّى بعد اعتداءات يوم الجمعة الماضي، حمل تحوّلات بارزة على أكثر من مستوى سياسي إزاء الصراع في سوريا، كما على المستوى الأمني، إذ أدّى إلى تحويل قمة الدول العشرين التي انعقدت في تركيا، إلى محطة لتكريس قرار الحرب الدولي على الإرهاب وعلى "داعش"، في ضوء ما تم الكشف عنه عن تسلّل العشرات، إن لم يكن المئات من العناصر الإرهابية إلى أوروبا.

وبالتالي، فإن عمليات الرصد والمتابعة انتقلت من العواصم الإقليمية والساحات المشتعلة في سوريا والعراق وحدود لبنان الشرقية مع سوريا، إلى أوروبا، ومن شأن هذا الواقع أن ينعكس بشكل مباشر على الساحة اللبنانية التي تتكشّف فيها كل يوم المخطّطات الإرهابية، وهو ما سيترجم قريباً من خلال خطوات محلية ميدانية تركّز على رفع مستوى التنسيق الأمني والمعلوماتي، وتنفيذ خطة إستباقية وقائية ضد الخلايا الإرهابية في أكثر من منطقة، وذلك كون الإجراءات الوقائية هي الأمثل لضرب الإرهاب قبل تنفيذ تنظيم "داعش" تهديداته بتفجير لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة