مختارات خاصة

الاثنين 14 كانون الأول 2015 - 06:59 الانوار

هاتوا بدائلكم ... فإلى متى سيبقى الفراغ مرشحكم؟

placeholder

البُشرى للبنانيين انه بعد خمسة أشهر على معضلة النفايات، سيتم البدء بترحيلها كخيارٍ أخير بعد سقوط كل خيارات المحارق والجمعِ والفرز والطمر والمعالجة. ويأتي هذا الإجراء، على ايجابيته، كأحدِ أبرز فضائح العصر اللبناني، فإذا كانت معالجة النفايات قد إستغرقَت خمسة أشهر، ونحن عملياً في الأسبوع الذي يطوي هذه الخمسة أشهر وندخل في الشهر السادس، فكم مِنَ الوقتِ ستستغرق معالجة الأزمة الرئاسية التي طالَ أمدها لثمانية عشر شهراً حتى الآن؟

الملف الرئاسي يتحرّك على رغم كل محاولات الإيحاء بأنه عاد إلى المربع الأول، وهذا التحرّك يتأكد من خلال المؤشرات التالية:
رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجيه، المرشّح الجدّي غير الرسمي سيُطلّ مع الاستاذ مرسال غانم في برنامجه كلام الناس الخميس المقبل. ولو لم يكن للمرشّح ما يقوله في شأن هذا الترشيح لكان آثر الصمت، إنّ إطلالته عبر هذا البرنامج الأول في لبنان تُعدّ عاملاً ايجابياً في السباق الرئاسي الى قصر بعبدا.

المؤشر الثاني، انّ الرهان على الوزير فرنجيه ما زال عند مستوياته المرتفعة، بدليل ان مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري ومستشاره الدكتور غطاس خوري، زاره في بنشعي، وكانت جلسة مطوّله تمّ البحث فيها في ما آلت اليه التطورات المتعلقة بملف الإستحقاق الرئاسي.
المؤشر الثالث، ان معارضي انتخاب الوزير فرنجيه عالقون في مأزق لا فكاك منه. ففي مقابل طرح الوزير فرنجيه، هُم مَن يطرحون غير الفراغ والفوضى؟ الوزير فرنجيه ووفق عمليات البوانتاج قادر على تأمين جلسة تتوافر فيها أكثرية الثلثين، ما يسمح ببدء الجلسة الإنتخابية، أما هُم فغير قادرين على ذلك بدليل انه مرّت حتى الآن إثنتان وثلاثون جلسة ولم تنجح أيّ واحدة منها في تأمين نصاب الثلثين. سليمان فرنجيه قادر على إنهاء الفراغ، أما الآخرون فمن شأن بقائهم على مواقفهم الإستمرار في هذا الفراغ.
المؤشر الرابع، ان الفراغ المستشري والمتمادي من شأنه أن يُضاعف الإنهيار. فالبلاد، ووفق كل المعطيات، لم تعد تستطيع أن تستمر في هذا الواقع التي هي فيه.

واقعٌ معاكس أطلّت به البلاد أول من أمس السبت، إنه واقع العزة والكرامة والجرأة حتى حدود التضحية بالذات والإستشهاد، إنها إطلالة جبران التويني في الذكرى العاشرة لاستشهاده:
جبران التويني الصديق والزميل وابن البيت الصحافي والسياسي والديبلوماسي والأدبي العريق، تركَ للبنانيين وللأجيال قسماً لا تمحوه الظروف ولا المناكفات.
إنّ أفضل وفاء لجبران التويني يكون بتلاوة قسمه يومياً والعمل وفق هديهِ سواء في الإعلام أو في السياسة أو في كيفية مواجهة التحديات والصعاب، جبران لم يعمل وفق حسابات ولا وفق حصص، ولو كان كذلك لكان بقي في الخارج أو لازم منزله، لكنه أبى ذلك ورفع قلمه وسار.
جبران لا يتكرر لكن حبّذا لو ان العنفوان الذي تركه يتكرر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة