ما هي حقيقة قضية النائب السابق حسن يعقوب وخلفيات هذه القضية التي ادت الى توقيف الرجل، المسألة ليست دفاعاً عن يعقوب بقدر ما هي دفاعاً عن قضية محقة، تتعلق بخطف الامام السيد موسى الصدر، ووالده الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين.
فأذا جرى حصر الموضوع بقضية الشيخ محمد يعقوب، فإن للرجل مصلحة واضحة بمعرفة مجريات ما حصل، اضافة لما حصل مع السيد الصدر ووالده وبدر الدين. والدليل ان التحقيقات مع هنيبعل القذافي، على ما اعلنته الجهات القضائية المختصة هامة جداً بالنسبة لما يتعلق بقضية حساسة لدى الطائفة الشيعية على الاقل، مع ان الجميع في لبنان يقول انها قضية وطنية.
المتابعون لتفاصيل ما جرى، يرون ان اسلوب وطريقة جذب هنيبعل القذافي قد يكون امراً خارج الاطر القانونية المعتمدة في التعاطي مع هكذا اشخاص، وخصوصاً من دولة الى دولة اي من سوريا الى لبنان.
العارفون يقولون هذا، ان سلمنا جدلاً ان حسن يعقوب هو من كان وراء خطف هنيبعل القذافي، وهذا امر يجب ان يكّرم عليه لا ان يجري توقيفه والسبب ان القذافي يعلم بعضاً من خفايا القضية، وهو ابن الطاغية الذي خطف الامام الصدر، لذلك كان من المفترض كما تقول شخصية دينية شيعية، ان يجري شكر يعقوب على هذا الانجاز النوعي، اذا ما كان وراء هذا الانجاز. كون لا طريقة اخرى لجرّ هذا الشخص - اي هنيبعل - والتحقيق معه في قضية تمسّ كرامة الشيعة كل الشيعة، ودون مزايدة من جهة على جهة او اعتبار ان الامر، غير جائز.
ان 38 سنة كافية، في رأي المصادر المتابعة لكشف النقاب بأي طريقة واسلوب عن هذه القضية، لأنه اب وام المقاومة في لبنان هو رجل اسمه موسى الصدر الذي في الحقيقة ليس ملكاً لعائلة او لجهة سياسية، بل هو لكل مقاوم شريف في لبنان والعالمين العربي والاسلامي.
المتابعون يقولون ان الامر الهام هو في ما تحدث عنه هنيبعل القذافي، الذي كشف النقاب عن امور اساسية كانت تخفيها السلطات الليبية، التي رفضت الى اليوم التحقيق مع عبد الله السنوسي، رجل المخابرات الاول لمعمر القذافي، فيما خرج احمد قذاف الدم وهو احد المتهمين بقتل الامام موسى الصدر او المشاركة في قتله وبأقل التقديرات اخفاء المعلومات عن القضاء اللبناني (احمد قذاف الدم كان يزور بيروت في عهد القذافي وعهد عبد الحليم خدام وغازي كنعان وممنوع المسّ به ... وهذا امر يثير الاستغراب).
ويسأل المتابعون هل المطلوب ان يُعرف اين مكان ابن القذافي ويترك؟ ولا يجلب الى التحقيق في قضية بمستوى قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه، او ان للامور منافذ اخرى .
الامر في الحقيقة ليس دفاعاً عن النائب السابق حسن يعقوب بقدر ما هو سؤال عن الاهانة التي توجه لكل محب لموسى الصدر ومحمد يعقوب وعباس بدر الدين.
اذا السؤال اين هو المنطق الوطني في توقيف حسن يعقوب لأنه استطاع جرّ هنيبعل القذافي الى لبنان، هذا ان ثبت قانوناً انه فعل؟؟؟
لأن اي شخص شريف كان ليفعلها لو كان مكانه وله شرف جرّ هنيبعل الى لبنان للتحقيق معه، او ان المطلوب ان يدخل ويخرج هنيبعل الى لبنان لأنه متزوج من لبنانية ولا احد يرميه بوردة..
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News