المحلية

طوني عيسى

طوني عيسى

الجمهورية
الاثنين 21 كانون الأول 2015 - 07:36 الجمهورية
طوني عيسى

طوني عيسى

الجمهورية

الحلفاء للحريري: أعطِنا مكسباً واحداً لنمشي بالصفقة

الحلفاء للحريري: أعطِنا مكسباً واحداً لنمشي بالصفقة

سأل أحد الصحافيين ركناً مسيحياً بارزاً في 14 آذار: حتى الآن، عرفنا الكثير من المكاسب التي سيحقّقها فريق 8 آذار من صفقة انتخاب فرنجية. ولكن ما هي المكاسب التي سيحققها فريقكم في المقابل، فأجاب: إذا كان لك سبيل إلى الرئيس سعد الحريري، إطرح عليه هذا السؤال. فنحن بُحَّ صوتنا في سؤاله: أعطِنا مكسباً واحداً لنمشي بالصفقة، ولكن عبثاً ننتظر جواباً. «كْعينا»!يذهب الركن المسيحي إلى خلاصة أعمق من ذلك، فيقول: صراحةً، علينا أن نضحك في سرِّنا للعناد الذي يبديه العماد ميشال عون في وجه الصفقة. فلولاه لكان الحريري مشى بفرنجية، مع فريق 8 آذار، وتركَنا على قارعة الطريق. ولذلك، علينا أن نشجّع عون على مزيد من العناد حتى تمرَّ الغيمة.

إذاً، ليس الشعور المرير بالاستفراد والإستغياب وحده هو الذي يزعج مسيحيي 14 آذار، بل أيضاً الشعور بأنّ الحريري يصرّ وبأيّ ثمن، وبشكل غير مفهوم، على تمرير صفقةٍ يعتبرونها خاسرة، بل إنها ستقود عملياً إلى التصفية الكاملة لفريق 14 آذار في غضون فترة قصيرة.

فعهد سليمان فرنجية سيدوم 6 سنوات. وخلالها، سيكون لفرنجية وحلفائه متسع من الوقت ليستميلوا قوى من 14 آذار ويُرضوها ويستبعدوا أخرى، ما يؤدّي إلى بروز مزيد من التفسّخات بين مكوّنات هذا الفريق وتضارب في المصالح. وفي هذه الحال، لن يكون هناك مجالٌ لتكرار المقولة المعتادة: «نحن نختلف في التكتيك ونلتقي في الاستراتيجيا». فمدة 6 سنوات ستكفي لتباعد الجميع في التكتيك والاستراتيجيا.

وفي رأي هذا الركن في 14 آذار أنّ السعودية مستعدة للمضي في الصفقة. لكنّ إيران هي التي تتريث حالياً، لا لأنها تتمسك بعون أو ترفض فرنجية، بل لأنها تنتظر مزيداً من تبلور الصورة، خصوصاً في سوريا. وعلى أساس ذلك ستقرّر ما تفعله في لبنان.

يضيف الرجل: لقد أعطوا إيران المنزل. وهي توحي بأنها غير راضية لكي تحقق المزيد من المكاسب: هي أيضاً تريد الحديقة والبراح الخارجي وسائر حقوق الملكية.

فالإيرانيون هم الذين يمتلكون غالبية القرار في لبنان، وإذا لم تكن الصفقة ستحقق لهم المزيد من المكاسب، فلماذا يتحمّسون لها؟ ولذلك، هم اليوم يوحون بالاعتراض لكي يقدِّم المستعجلون على التسوية مزيداً من المكاسب، أيْ الحديقة وما إليها... وعندما يحصلون على ذلك سيمضون في الصفقة على فرنجية.

ويُسأل هذا القطب: هل قانون الانتخاب هو ما تنتظر إيران تحصيله؟ فيجيب: « قانون 1960 تريده إيران لأنه مناسب جداً لـ»حزب الله». والحريري وجنبلاط موافقان عليه. فلا مشكلة في هذا المجال. وهي تريد تحسين بعض المواقع في الحكومة وسائر الأجهزة والمؤسسات في لبنان، وتريد مكاسب إقتصادية ومالية.

لكنّ الأهم بالنسبة إليها هو الإفادة من الضغط الدولي- العربي لتمرير التسوية في لبنان لكي تساوم وتحصل على السقف الأعلى لمصلحة حليفها بشّار الأسد في سوريا. ومن هنا ارتباط سرعة التسوية في لبنان بسرعتها في سوريا.

وفي أيّ حال، ضمنت إيران وحلفاؤها حتى الآن، في لبنان، اعترافَ 14 آذار بأنّ الرئاسة محصورة بفريق 8 آذار، وأنْ لا مجال إطلاقاً لوصول رئيس من 14 آذار. فـ»المستقبل» لن يتراجع عن رئاسة الحكومة تحت أيّ ظرف مقابل رئاسة الجمهورية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة