المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 21 كانون الأول 2015 - 09:25 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

تصعيد دراماتيكي مقبل يؤجّل أي تفاهم رئاسي

تصعيد دراماتيكي مقبل يؤجّل أي تفاهم رئاسي

ليبانون ديبايت - فادي عيد

يوحي تناقض المواقف بين من يعتبر أن المبادرة الرئاسية باتت في حكم المنتهية، وبين من يعتبر أنها لا تزال تنتظر بعض "التخريجات" السياسية التي ستوصل في النهاية النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، بأن الإستحقاق الرئاسي ما زال بعيد المنال، وأن سياسة "تقطيع" الوقت باتت هي السائدة في هذه المرحلة، وذلك بغض النظر عن كل عمليات الإستيعاب الجارية في الكواليس السياسية لرسم خارطة نفوذ سياسي جديدة للقوى التي كانت منضوية في 8 و 14 آذار.

فانفراط عقد هذين الفريقين قد دخل مرحلة حاسمة رغم كل عمليات التجميل والترميم الجارية للحفاظ على صورة متماسكة داخل فريق 8 آذار من قبل "حزب الله"، وداخل فريق 14 آذار من قبل الرئيس سعد الحريري.

ومع تقدّم مسار التسوية في الملفات الإقليمية، وخصوصاً الحرب السورية بعد صدور قرار مجلس الأمن بإطلاق آلية سياسية تنهي الحرب، فإن المشهد الرئاسي قد تحوّل من الإيجابية إلى السلبية المطلقة، لا سيما في ضوء التبدّل في الأولويات لدى عواصم القرار الدولية والإقليمية على حدّ سواء، وبعد بروز عامل التخريب الإسرائيلي الذي دخل بقوة على خط مسارات التسوية في لبنان والمنطقة من خلال عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار، مع ما تحمله تردّدات هذه العملية من تطوّرات دراماتيكية على جبهة الجنوب بين "حزب الله" وإسرائيل.

وبالتالي، فإن هذا الواقع يدفع، وبحسب أوساط سياسية مواكبة للمبادرة الرئاسية الحريرية، إلى حال المراوحة لأسابيع عدة نتيجة العوائق الداخلية والفيتوات الإقليمية.

وكشفت أن سحب هذه المبادرة من التداول على طاولتي الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" والحوار الوطني، يحمل دلالات خطيرة على حجم التعقيدات التي لا تزال تحيط بالإستحقاق الرئاسي عبر تقدّم عناوين محلية عدة عليه، مما يجعله معلّقاً على إيقاع التصعيد بين "حزب الله" من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى، لا سيما حول التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب.

كاشفة أيضاً أن الأيام المقبلة، ستحمل معها فصولاً جديدة من الحملات السياسية والإعلامية التي تؤذن بمرحلة مقبلة من الأزمات والتوتّرات والتصعيد الدراماتيكي على كل الجبهات الداخلية، ومن شأن هذا التصعيد أن يؤجّل أي تفاهم، ولو بالحدّ الأدنى حول أي عنوان داخلي مهما كان نوعه حتى إشعار آخر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة