في نص "المفتش العام" للكاتب الروسي الكبير غوغول (صاحب التحفة الروائية "النفوس الميتة") ينتحل محتال صفة "المفتش العام" ويجول حول المناطق ليبتزّ بهذا اللقب الناس، والموظفين الكبار (تحول النص مسرحية اقتُبست مرات في المسرح العربي وتحولت فيلماً سينمائياً، بالعنوان ذاته لعب الدور الرئيسي فيه اسماعيل ياسين وشاركه كل من محمود المليجي وتحية كاريوكا. نصّاب نصّب نفسه في مركز مرموق، ثم تماهى به. "أنا المفتش العام!" وانهالت عليه الرشى والأموال وتسابق كل الفاسدين على استضافته.
وفي الأيام الأولى للمسيحية، وبعدها ظن "سمّ العديدون" "المسيح المنتظر" أو "يوحنا المعمداني" وقد ارتفع عدد هؤلاء المنتحلين إلى أكثر من خمسة. وفي مستهلات اليهودية، وبعد ظهور موسى، شهد المجتمع في تلك المرحلة، أكثر من عشرة يدعون انهم موسى. "أنا موسى الحقيقي"، "انا نبي الرب" وهذا ما حدث في الاسلام، عندما أعلن العديد انهم "انبياء الله" وأشهرهم مسيلمة الكذاب، الذي ابتدع "كتاباً مقدساً" له زاعماً انه انزل من لدن الله! … وهُزم "الكذاب" شر هزيمة.
هذه الظاهرة استمرت (وربما حتى الآن) عند بعض المصابين بالميغالمونية الذين يتماهون بالملوك أو بالفاتحين فيلقبون أنفسهم اسماء حربية ويصدقهم الناس"انا نابليون" ، "انا الاسكندر"…. "أنا فخر الدين".
المؤرخ الأرجنتيني الكبير أصدر مؤخراً كتاباً تحت عنوان "أنا القيصر" الدَّجل المستمر من ايان الرهيب إلى لاديمير بوتين (دار اف، باريس، 500 صفحة) انها دراسة علمية ، تاريخية، عميقة وطريفة ومضحكة أحياناً. كأنها كوميدية المخيلة، أو تراجيديا المجتمع. يرصد المؤلف فيها ظاهرة "Auto Nomination" في تاريخ السياسة الروسية، وأسبابها وأعراضها وجيولوجياتها وظواهرها. لا نقارب الكتاب هنا، بل اتخذنا فكرته ذريعة للتجول في هذه الظواهر.
"في روسيا القيصرية انتحل كثير من النبلاء، والرهبان وحتى مجرد القرويين "لقب القيصر" معلناً كل واحد انه "القيصر" الحقيقي، أو "ابن القيصر السري"… أو حفيده المجهول. وانتشرت هذه الظاهرة في روسيا على امتداد عقود لكي لا نقول قروناً. فمنذ القرنين السابع عشر والعشرين، انبرى مئات القياصرة المزيفين يعلنون أنفسهم ذلك الامبراطور. والغريب ان كثيراً من الناس "آمنوا" بهم وصدقوا الرواية خصوصاً عام 1773 1774 أيام "بطرس الثالث" بحسب الكاتب. فما بين 1762 إلى 1800 ظهر ليس أقل من 60 قيصراً مزيفاً، عينوا أنفسهم أو عينهم جيرانهم، و"آمنوا برسالتهم السماوية" وتبعوهم.
ويُظهر الكاتب الأرجنتيني كلوديو انجر فلوم، وبشيء من السخرية أو بكثيرها ان هذه الظاهرة اكتسحت المجالات الاجتماعية والسياسية الأخرى في القرن التاسع عشر. مطارنة مزيفون، ضباط مزيفون، قضاة مزيفون، موظفون كبار مزيفون، تجار مزيفون، أبطال مزيفون. شاعت هذه الأشكال من التزييف مختلف الشؤون من فوق إلى تحت. وربما من تحت إلى فوق: من القيصر إلى المواطن العادي، إلى اللص، إلى النصّاب، إلى المريض، إلى المتخيل نفسه هذه الشخصية أو تلك. وكل هذا يعبر، كما أشار الكاتب، إلى مدى الجنون والفساد واختلاط المفاهيم، والأمور التي كانت سائدة. بل استمرت هذه الأعراض إلى ما بعد ثورة 1917 البولشفية. ففي عامي 1920 و1930 ظهر أشخاص انتحلوا صفة لينين نفسه وبوخارين وتروتسكي وبرز مثلاً ابن مزيف لستالين، أو حتى لجنة مركزية مزيفة و"مفكرون شيوعيون" مزيفون. من زمن المخيلات الدينية والاجتماعية والنفسية إلى زمن “الماوية” والجدلية التاريخية وخلع السماء والخرافات و"افيون الشعوب" ومحاربة التعاويذ والتكفير وحتى فكرة الايمان الدينية نفسها.
لكن المؤرخ لا يتوقف عند عصر أو مرحلة، بل يكمل كمؤرخ وانتروبولوجي إلى روسيا الحالية أي البوتينية. الغريب ان الكاتب الأرجنتيني لا يدين هذه الظاهرة ولا يعتبرها “علامات تخلف" سياسي أو اجتماعي لمن يمارسونها. انه يحللها، انطلاقاً من معطياتها وأسبابها وكوامنها. واذا كان من صفة تشير إليها فهي "اللاعقلانية السلوكية" لهؤلاء بل كأنها توحي ان الشعب ليس قادراً فقط على تفكّر وضعه "لكنه قادر ايضاً على تبني طرق الحكام واساليبهم ليتمرد عليهم". انها نقطة مركزية في مقاربته. ولهذا يتجه البحث نحو ممارسات السلطة وبناء الاوتوقراطية التي تبدو فيه "الانتحالية" أو عملية التماهي أو "التقمص" كلعبة المرايا العاكسة.
فاذا كان القيصر "يمثل" الله على الأرض لذا فعندما يخالف هذه الرسالة "الالهية" التي تنكبها أو تنكبته ويمارس الطغيان وينسف الأعراف ويفرض سلطته او يرفض "كل شكل من أشكال التمثيل في المؤسسات الاجتماعية، ودوائر السلطة، فهذا، يؤدي وبالتوازي إلى اعتبار أن كل قيصر لا يؤدي واجبه الاجتماعي أي الديني، ليس هو، في النهاية قيصراً. بل "قيصر مزيف" ينتحل صفة القيصر اي مجرد محتال، أو نصاب، أو مخادع بمعنى آخر "فهو غير مختار من الله"!
وهنا نصل إلى بوتين نفسه كما يسميه مؤيدوه أو خصومه "القيصر". القيصر الجديد الذي أرسله "الله"(الارثوذكسي) ولغته الروسية المقدسة) إلى شعبه “المختار” لينقذه. عاد والتحم الدين بالأرض وبالسلطة وبالشخص و"بالأنا" المهلوسة أو المبتزة ، أو المخادعة. وعندما نعرف أن بوتين ورث ابهة القيصرية وسلطتها، فهو أيضاً وارث الستالينية، التي لا تختلف جوهرياً عن القيصرية. من قيصر الامبراطورية "ممثل الله على الأرض"، الى القائد الملهم، ممثل الشعب (مفهوم الشعب حل محل الله)، الذي يمسك، بقواه الذاتية، الخارقة، كل المعارف، والمسالك، ويختزل "المواهب" والمناصب، والتراتبيات. فالمسافة القصيرة بين القيصر وستالين، اختصرها بوتين بنفسه: أنا "ايفان الرهيب"، و"أنا ستالين الرهيب”"، أنا المرسل من السماء، وأنا المرسل من الشعب. وفي الاثنين يسود “المقدس”. بوتين مزيج من الاثنين. هنا يطل "بقداسة" ستالين، وهناك "بقداسة" القيصر. وهذا ما نستشفه من سلوكه، وجنوحه. و"أناه" الممسوخة، وميغالومانيته، وفصامه. وهنا بالذات يمكن ان يؤدي هذا الوضع "الشخصي" الى نوع من التمزق، في النسيج النفسي. أنا لست بوتين وأنا بوتين. "أنا انطونيو وانطونيو انا" (كما يقول أحمد شوقي في مسرحية "كيلوباتره") لكن أيضاً انا بوتين وستالين: أو ستالين هو أنا، أو أنا هو ستالين"، يتماهى به بسلوكه المتوحش، والبربري، والقامع، والضارب كل منطق وحكمة. وبهذه الممارسات “ينقذ” روسيا (وربما العالم).
فهو لا يكتفي بانتحال هاتين الشخصيتين، والقفز بينهما، بل انه، وبذلك تحديداً، يقدم نفسه “الهاً”. وهذا التقليد تجاوز كل الجنون التي تفشى في الثورة البولشفية وحتى نهاية الاتحاد السوفياتي. ظاهرة الى امتزاجها بالتاريخ تصبح لاتاريخية. واللاتاريخي (اللاعقلاني)، يفضي الى المقدس. ومن لا يرى ذلك فهو إما "عدو الشعب" أو "عدو الله". (عدنا الى ايفان الرهيب) والتبريران جاهزان: الشعب مصدر كل شيء، وكذلك الله. الجماهير وكذلك رجال الدين والمطارنة والبابوات الذين عادوا الى الواجهة: صوغ كنيسة برأسين: الهي وأرضي. أو صوغ "الشعب" الجاهز بعاملين تاريخي ولا تاريخي. وهنا الفوضى بالذات. وهنا العنف اللامحدود (كإرادة الشعب، وإرادة الله)، وهنا الدكتاتورية المشفوعة بكل أسبابها ومتطلباتها.
فبوتين الخاوي، اخترع سنداً دينياً وشعبياً كبيراً. ليبرر أعماله ويعطيها عمقاً لا ينتقد ولا يُجادل. لكن لو حاولنا تبيان هذه الظاهرة اليوم، عبر عودة الماضي وانصابه وخرافاته، بعد فقدان كل مرجعية عقلانية، ومدنية، وشعبية، وحزبية، واندثار كل القيم الديموقراطية، والأخلاقية، والسياسية، لنجد ان ما يتقمصه بوتين او ينتحله، متفش، حولنا، من اردوغان، الى نتانياهو، الى فكرة "الخليفة" إلى "داعش"، فإلى بعض المقامات السابقة كبوش الابن الذي اعتبر انه مرسل من الله لانقاذ العالم، فإلى خامنئي، (وقبلهم ماوتسي تونغ، وكيم ايل سونغ)، فكل هؤلاء أو معظمهم، يبحثون عن محطات في الماضي، وعن رموز دينية أو مدنية، يتماهون بها أو يدعونها بها، او يتخيلوا انهم من علاماتها “المقدسة”، التوراتية، أو الإسلامية، أو المسيحية.
فاردوغان، كما بوتين، انطلق من نظام اتاتورك العلماني ليبني تدرجه في السلطة، (تماماً كما فعل هتلر، عندما استغل الديموقراطية الالمانية للوصول إلى الحكم)، لكنه آثر، وبحسب ما تهيأ له من وسائل وظروف، ان يقفز فوق اتاتورك، الى مجد الخليفة والسلطان والمستبد والاستعماري العثماني. لعبة الدكتاتور المدببة. او "الاوعية المستطرقة". استغل العلمانية ثم لجأ الى الدين. وهنا يذكرنا بالاخوان المسلمين الذين أسسوا تنظيمهم في عشرينات القرن الماضي على انقاض الخلافة العثمانية، وعينوا انفسهم الممثلين الشرعيين والالهيين لهذه المهمة، لكنهم صاغوا مفاهيمهم ودستورهم على صورة الهيكلية النازية: من الفوهرر الى المرشد، وهذا ما يسعى إليه اردوغان من الدكتاتور العلماني الى مرشد الخلافة، فإلى التماهي بالسلطان. مِنْ "أنا المرشد" الى "أنا السلطان".
وكل ذلك من متاع الماضي. ونظن ان اردوغان كمثيله بوتين (والبغدادي) يلجأ الى الماضي ليصوغ الحاضر. (انها الاصولية بعينها)، ذلك لأنه فقد البوصلة بين الظواهر والاحداث وسُلّم الطموحات الشخصية والسلطة. انه "الابدي" يعود بديلاً من السياسي. انه "الدائم" بديلاً من المراحل. انها السطوة بديلاً من الديموقراطية. انها الدكتاتورية الآفلة تتبرج بهواجس الحاضر. ونظن ان الظواهر الارهابية اليوم، كـ"داعش" (وقبلها القاعدة) وطالبان، حذت حذو بوتين وأردوغان، في خطوط متوازية أو متقاطعة، فـ"داعش" يسابق أردوغان على إقامة الخلافة، وتعيين البغدادي "خليفة" على كل المسلمين في العالم. فمشروع هذا الأخير أوسع وأكبر من مشروع أردوغان الساعي إلى إعادة الخلافة العثمانية. والكل، لا يستند إلى نصوص بعينها حتى الآيات القرآنية، ومسار العثمانيين كمشروع استعماري.
"داعش" انتقائي يختار ما يبرر جرائمه، وبربريته من نصوص مبتورة، مجزوءة. والكل، ليسوا لا فقهاء في الدين ولا الفكر المادي، ولا علماء، ولا جهابذة. فالخواء الفكري والسياسي والديني عامل يجمع بوتين وأردوغان والبغدادي وصولاً إلى نتنياهو. من "أنا القيصر"، إلى "أنا السلطان" فإلى "أنا الخليفة إلى "انا موسى".. ظواهر تعبر عن فراغ ايديولوجي وتفكيري وسياسي غذاه انهيار القيم التنويرية، والأخلاقية، والفلسفية والنقدية. فالثلاثة يعتمدون على قطيعية الجمهور وخضوعه وتضليله، أو على توقه إلى الانتقام من واقع يعيشه، أو من ماضٍ امتهنه وذله. فهم يئسوا من الأرض، وها هم يتعطشون الى "مرسل" من التاريخ السحيق، أو من الله، أو من كل رمز متوهج في ذاكرتهم. ولا نستبعد ان تكبر هذه الظاهرة في الغرب أيضاً، انطلاقاً من المعطيات القائمة، والسقوط المدوي لارث الثورة الفرنسية ومعالم الثورة الأميركية وصولاً إلى نضوب التنويرية العربية (وهي في عمقها نوع من التفتح على الآخر والتماهي بالماضي). [اليمين الفرنسي فاليمين الفرنسي في تكاوينه، و"رواده" لا يختلف في العمق عما نشهده من تماهٍ بالذاكرة، والمتخيل الشعبي، فمارين لوبان كبوتين، انطلقت من معاداة والدها للسامية، والعرب، إلى معاداة المسلمين، باسم العِرق الابيض، ومن تلاويح الرموز الصليبية، المتفوق. فهناك "الاسلام" الماضوي المتفوق، و"اليهودية" “المتفوقة”، والأرثوذكسية المتفوقة، وعند لوبان "الهوية" الفرنسية المتفوقة، كما عند خامنئي العنصرية الفارسية المتفوقة على العرب.
وهذا الأخير "مرشد"، وميزان نهائي للأحكام، والمصائر (كبوتين واردوغان، والبغدادي)، وكما استند هؤلاء الى رموز مفخمة، فهو استند الى “العرق” الشيعي المتفوق على “العرق” السني. إذاً بات خامنئي مسلحاً بتفوقين في حروبه التوسعية: الفارسية والشيعية، تماماً كبوتين: الستالينية والمسيحية، وأردوغان: الاتاتوركية والاسلامية… وإذا عدنا الى عالمنا العربي، ولبنان، وسوريا، ومصر.. فسنجد كذلك ان هذه الظاهرة الانتحالية (التسميات الذاتية) قد تبينت في الطبقات العليا، والحكام، تبينّها في العامة. فالقذافي سمى نفسه عبد الناصر الجديد. وحافظ الأسد تماهى بستالين (مثل صدام حسين)، (والقذافي انتحل كتاب ماوتسي تونغ الأحمر، ليجعله، مع بعض التعديلات (كتابه الأخضر). وصدام في لحظات الضيق والحروب، تعرى من الفكر البعثي. القومي، الى وضع "الله أكبر"، على العلم. عودة الى الماضي. (وسبق ان حاول هذا الأخير اختراع نسب مع سلالة النبي لينشئ خلافة يكون فيها "الخليفة المنتظر".
ولو عدنا الى فترة الحروب عندنا (1975) سنجد ان زعماء الميليشيات اختاروا رموزاً تناسب "نضالهم": فهذا "تشي غيفارا"، (وهذا المفكر تروتسكي)، وهذا "لينين" ونجد ان هذه الظاهرة تفشت عند المحاربين، في الميليشيات المسيحية والاسلامية: وكنا نجد ان هذا المقاتل (أو القاتل) ينتحل اسماء من الحاضر والتواريخ ومن الوقاع، وكثرت "الأبوات" عند الجميع، من "ابو الجماجم" الى "أنا يوسف بك كريم"، إلى انا "طانيوس شاهين"، إلى "أنا فخر الدين".. الى "أنا نابليون" (الجنرال عون) إلى "أنا ابو الهول"إلى "أنا ابو المراجل"… الالقاب تفترس الاسماء في أزمنة النقصان. كأننا نعيش اليوم عصر الانتحالات و"التسميات الذاتية".. ليختبئ كل زاعم ومزعوم وراء الاسم المستعار بين الناس، يغريهم ويجذبهم بتاريخهم الموّلي ويبني لنفسه "أنا" فضفاضة، غالباً ما تخفي استجداء الماضي لبناء "المستقبل".
لعبة الأسماء تحجب واقعاً مزرياً، انحطاطياً، ومشاريع قائمة من عنصرية، الى انعزالية، إلى فوضوية. فالى دكتاتورية. اسماء دكتاتوريات عادت بالوبال على شعبها، والشعوب الأخرى، تسحب من ادراج التاريخ، وتُلصق على جباه الحكام، او الجهاديين، او الارهابيين، فبوتين مثلث اسمه: "بوتينو ـ ستالينو ـ قيصر"، وأردوغان كذلك: أردوغانو اتاتوركو ـ السلطان… والبغدادي اختزل كل امراء المؤمنين… وربما يظن نفسه "امير الجنة" و"ملك العالم".. لعبة الأسماء اقنعة هشة، تظهر كم ان هذا الذي نعيشه ضحل، وسخيف، ومضحك، وخاوِ.. ومسموم. لعبة الأسماء المنتحلة لعبة المهرجين الذين، وعلى قدر صغر ما فيهم تنفخهم "أسماؤهم".. وكما ان “الثوب لا يصنع الأمير"… فمتى كانت الأسماء المستعارة تصنع عظاماً..
لعبة الأسماء لعبة التهريج لكن في سيرك دموي اليوم (وأمس) وتخريبي، وميغالومي. انها لعبة اللاتاريخ في تاريخ لم نعد نعرف لا وجهاته ولا مساراته ولا مصائره. ويكفي ان نعود الى مسألة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لندرك المدى الذي وصلت اليه لعبة " الأسماء" المنتفخة|، حيث كل واحد ينتحل صفة مستعارة، ومخيلة مستعارة، وموقعاً مستعاراً: وماذا لو اعتبرنا ان كل المعطلين عندنا كان يمكن ان يقول كل منهم "… وأنا "نابليون"، و"أنا المرشد"وأنا "يوسف بك كرم"… وأنا الأمير فخر الدين!!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News