اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن سوء ادارة الملف الرئاسي أدى الى إقفال الأفق، وبالتالي كان لزاماً علينا أن نختار من بين المرشحين الأربعة المعروفين، فكان الطرح القائل بانتخاب فرنجية للرئاسة، مؤكداً أن هذا الطرح لم ينته، والرئيس سعد الحريري جدّي ومتمسك به.
وكشف السنيورة بحسب ما نقل عنه زواره امس أن مبادرة ترشيح فرنجية ما كانت لتتم من دون تفاهم سعودي ـ ايراني غير مباشر، موضحاً أنه جرى اقناع الأميركيين والأوروبيين بها، وليسوا هم أصحابها.
ولفت السنيورة الانتباه الى أن تخفيف اندفاعتها لاحقاً مرتبط بكون طهران عادت واستخدمت المكابح وفرملت تجاوبها مع المبادرة، إضافة الى أن هناك اعتبارات داخلية مؤثرة تمثلت في مواقف العماد ميشال عون وسمير جعجع وأمين الجميل.
وأوضح السنيورة أن هناك ثلاثة أسباب تقف خلف تفضيل رئيس "تيار المردة" على "الجنرال"، مشيراً الى ان عون لا يزال ينطلق في جوهر سياساته من مبدأ رفض اتفاق الطائف بينما فرنجية يتموضع تحت سقف الطائف، كما ان عون هو من أشدّ المتحمسين للقانون الانتخابي الأرثوذكسي الذي يضرب أسس العيش المشترك والنظام اللبناني في حين أن فرنجية وضع يداً في هذا المشروع ثم سحبها.
وتابع السنيورة ان عون لم يقدم في الوزارات التي تولاها تياره نموذجاً صالحاً، وملفا "الكهرباء" و"الاتصالات" هما من بين أبرز الامثلة على ذلك فيما قدم فرنجية نموذجاً إيجابياً مضاداً عَكَسه بسام يمين في "الطاقة" وروني عريجي في "الثقافة" وحتى تجربة فرنجية نفسه في "الداخلية" كانت جيدة.
ورأى السنيورة أن عون حطّم كل شيء، "ولا توجد أرضية مشتركة يمكن أن نقف وإياه عليها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News