تزامنًا مع ما تمّ تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول تسجيل حالات تسمّم بين الأطفال في مؤسسة مار أنطونيوس البادواني الاجتماعية – كفرفو (قضاء زغرتا)، وهي مؤسسة تعمل منذ أكثر من 80 عامًا على رعاية الأطفال الأيتام والحالات الاجتماعية وفق أعلى المعايير الصحية والاجتماعية والنفسية والثقافية، أوضحت أمانة سرّ مطرانية طرابلس المارونية بأن عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم عوارض خفيفة، مثل التقيؤ والغثيان، كان محدودًا جدًا ولم يتجاوز عدد أصابع اليد، مؤكدة أنّ إدارة المؤسسة تعاملت فورًا مع هذه الحالات وفق الأصول الطبية المعتمدة.
ولضمان أقصى درجات الوقاية، قررت إدارة المؤسسة إرسال عدد واسع من الأطفال إلى مستشفيات المنطقة، وذلك بإشراف نقيب الأطباء في الشمال الدكتور إبراهيم المقدسي، الطبيب المسؤول في المؤسسة، وبالتنسيق مع طبيب القضاء الدكتور سامي الأحدب، وبلدية كفرفو، ومندوبة وزارة الشؤون الاجتماعية.
ووفق بيان المطرانية، تم نقل 39 طفلًا من أصل 80 إلى المستشفيات، وقد بيّنت الفحوصات أنّ الوضع تحت السيطرة بالكامل. وخرج 36 طفلًا بعد التأكد من سلامتهم التامة، فيما بقي 3 أطفال فقط تحت المراقبة لمدة 24 ساعة، بناءً على رغبة ذويهم وحرصهم، وليس بسبب أي خطورة طبية.
وشددت المطرانية على أنّ صحة الأطفال وسلامتهم تشكّل أولوية مطلقة، مؤكدة أنّ جميع الإجراءات الضرورية اتُّخذت فورًا وبكل شفافية لطمأنة الأهالي والرأي العام.
وفي الختام، دعت المطرانية الجميع إلى التحقق من دقة المعلومات قبل تداولها، تجنبًا لأي إساءة قد تطال هذه المؤسسة العريقة التي تواصل رسالتها الإنسانية في خدمة المحتاجين بأعلى مستويات الرعاية.