جدد البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي النداءَ إلى الجماعة السياسيّة في لبنان "للخروج من دائرة المصالح الذاتية والفئوية، ومن حالة "لحس المبرد"، وتقوم بالواجب المبرِّر لوجودها، وهو بناء دولة المؤسّسات التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتفاني في توفير الخير العام الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي والأمني. فنقول للكتل السياسية والنيابية أنّ الشعب اللبناني يرفض بالمطلق هذا النوع من العمل السياسي الهدّام للدولة ولمصالح المواطنين، ويرفضّ طيّ سنةٍ ثانية من دون رئيس للبلاد. فأمام انتخاب رئيسٍ للجمهورية تسقط جميع الاعتبارات، والترفيهات والتسليات السياسية. وينبغي أن تتفكّك أغلال الأسر داخل قضبان المواقف المتحجّرة والمصالح الضيّقة. ويجب أن يتوقّف الرهان السرابي على الخارج أو التلطّي وراءه في أحداثه القديمة وتلك المستجدّة. فهذا دليل عجز عن القرار من جهة، ودليل حسابات ضيّقة من جهّة أخرى."
وناشد الراعي في عظة عيد الدنح المجيد او ما يعرف بالغطاس حكّامَ الدول في العالم العربي والأسرة الدولية "العمل الجدّي على إيقاف الحروب الدائرة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وتجنّب حرب جديدة بين المملكة العربية السعودية وإيران، رحمةً بالمواطنين الآمنين في هذه البلدان، وإدراكًا وإيقافًا لمشروع "الشّرق الأوسط الجديد". ونناشدهم العمل على إيجاد الحلول السياسية السلمية القائمة على العدالة وحقوق الجميع؛ وعلى إعادة جميع النازحين واللاجئين والمهجَّرين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم. إنّ البشرية تشجب وتدين كلّ ممارسة سياسية من دول عظمى تتلاعب بمصير شعوب الأرض وتحرمها من رغد العيش، وتذكي الحروب لأهداف اقتصادية واستراتيجية وسياسية، وكأنّها وُجدت للقهر والحرمان. وفي كلّ ذلك عداوة منها لله ورسومه ووصاياه."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News