أوضح عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر أن "لبنان متنوع الكيانات، وحزب الله مكون أساسي يأخذ البلاد والسيادة والاقتصاد ببرامجه. وقد وضع حزب الله، بالتوازي، مع حزب الكتائب، الحزب التاريخي، وحزب الاستقلال، الحريص على البلد، وحارس الهيكل الوطني، والمتمسك بالدستور والمحافظة عليه، مع تطويره من خلال عمل المؤسسات لاحقا. ثُم إننا حزب انفتاحي نتكلم مع كل القوى في لبنان، وحزب الله حزب لبناني، وحوارنا معه من أبسط الأمور، لأنه، في استراتيجية عمله اليومي حاضر أكثر بعد الانسحاب السوري، وهو تسلم الملف اللبناني في مرحلة ما بعد رستم غزالة، وشكل قاطرة للاستراتيجية الايرانية ومصالح النظام السوري. نحن متمسكون كثيرا بالسيادة، منفتحون على التطوير من خلال النظام وحواريون مع كل القوى في لبنان".
وأعرب الهبر عن اعتقاده أن "حوار المستقبل وحزب الله حوار طرشان على رغم مشهديته الجميلة، وآمل في أن يستمر. بالنسبة إلينا، نحن نفتش دوما عن الممسكين بأكثر من ملف، فقد عطلوا الرئاسة والحكومة وإدارات الدولة، أي أنهم العمود الفقري للأزمات التي نعانيها، خصوصا أن الحزب قد جر البلد إلى ما لا يشبهه"، مشددا على أن "الحوار مسار سيشكل سياقا حواريا بدأ بلقاءات عدة حصلت على هامش اجتماع الرئيس أمين الجميل والسيد حسن نصرالله (أيام طاولة الحوار الأولى) والنائب محمد رعد، ولا ننسسى أن للنائب سامي الجميل علاقات جيدة جدا مع نواب حزب الله. ونحن نعرف أننا نمر بظروف كارثية على لبنان الذي يريد البعض تغيير وجهه. من هنا نعتبر أن تطوير هذا الحوار ضروري، وهو ليس اللقاء الأول بين الكتلتين، ويأتي في سياق ابقاء التواصل بيننا قائما، إلى أن تسنح الفرصة لالتقائنا على تثبيت الاستقرار في لبنان".
ولفت إلى أن "من المفترض أن يشمل حوارنا تسهيل الرئاسة، إضافة إلى الأمن وتسيير عجلة الدولة وتحييد لبنان وعودته من خارج الحدود، علما أن الظروف لن تكون دوما مؤاتية ليفرض الحزب شروطه، والتواصل مطلوب في الظروف الصعبة لتأمين أمور الناس، ونحن متواضعون بالنسبة إلى النتائج".
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، أكد الهبر أن "حزب الله حشر برفضه اقتراح الرئيس الحريري الذي كان ايجابيا وذهب إلى خيار النائب سليمان فرنجية، ولم يرض به، ما يعني أنه ما زال خاطفا للرئاسة ، وهم بذلك يكرسون الشغور، وهذا قهر للبطريرك الراعي وللمسيحيين، مع التشديد على أن الرئاسة تؤمن توافق كل المكونات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News