مرة جديدة، نجح الرئيس تمام سلام في خرق التعطيل الذي يكبل حكومته منذ أكثر من أربعة أشهر بفعل مطالب جزء من مكوناتها، بعدما تجاوز مطب غياب التيار الوطني الحر وحزب الله عن الجلسة الأخيرة التي أقرت مراسيم عادية. ووسط تزايد المخاوف من حلقات جديدة من مسلسل الغياب الحكومي الطويل، لفحت رياح تفاؤلية هذا الملف مع بروز الحديث عن نهاية قريبة لملف التعيينات العسكرية، ما قد يساهم في ارضاء العماد ميشال عون، وتاليا عودة الحكومة إلى الاجتماع بشكل "طبيعي".
وفي السياق، قال وزير الاعلام رمزي جريج"حصل توافق على التعيينات، فإن من قاطعوا الجلسة سيعاودون الحضور، علما أنهم أبلغوا الرئيس سلام أنهم موافقون على جدول الاعمال سلفا، وأن اعتراضهم سياسي"، لافتا إلى أن "من المتوقع أن يعقد الرئيس سلام جلسات دورية لمجلس الوزراء، لأن قضايا كثيرة تراكمت، ولا بد من ايجاد حلول لها".
وذكّر جريج أن "الرئيس سلام توقف عن الدعوة إلى جلسات للحكومة بانتظار بت موضوع النفايات. وبعدما بت هذا الأخير، قال إنه سيدعو إلى جلسات دورية، وهذا ما يفعله".
وعن موقف الكتائب من الاسماء المطروحة لملء الشواغر في المجلس العسكري، شدد على أن "الموقف الكتائبي يعتبر أن التعيينات أمر يجب بته داخل المؤسسة العسكرية وفقا لآلية معينة. ولا يفترض بكل من يريد أن يحصل على ترقية أو وظيفة، اللجوء إلى قوة سياسية طالبا دعمها، فهذا أمر غير صحي. هذا هو الموقف الذي أعلنه النائب سامي الجميل وهو محق. لسوء الحظ، في لبنان تحصل المحاصصة وكل "واحد يحاول أن "ينتش" قليلا من الدولة".
وتعليقا على البلبلة التي أثراها إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، أشار إلى أن "الرأي العام صدم لأن الجريمة فظيعة، ولو لم تنفذ، لكن نية تنفيذها كانت موجودة، علما أن في بعض الأحيان، يحكم على متعاطي المخدرات بمدة أطول. لذا من الطبيعي أن يصدم الرأي العام. أما عن التدابير الممكن اتخاذها، هناك تفكير باحالة القضية الى المجلس العدلي، لكن هذا أمر لا بد من دراسته لأن هناك حكما صدر".
وعما يحكى عن الغاء القضاء العسكري، ذكّر أن "منذ أن كنت نقيبا للمحامين، أنا مع تقليص صلاحيات القضاء العسكري إلى أقصى حد لأن لا مبرر للمحاكم الاستثنائية وأنا ضدها".
وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي، اعتبر جريج أنه تحرك بعد مبادرة الرئيس الحريري التي قد تذلل العقبات الباقية أمامها إن برّدت الخلافات الاقليمية".
وعن موقف الكتائب من احتمال تفاهم عوني- قواتي قد يذهب أبعد من الملف الرئاسي، شدد على أن "لا أحد يستفرد حزب الكتائب. فهو حزب عريق عمره 80 عاما وله ثوابت وطنية، لذلك فهو لا يعاني عقدة أي شخص".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News