المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 19 كانون الثاني 2016 - 14:27 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

ما بعد الزواج الماروني: الى اين؟

ما بعد الزواج الماروني: الى اين؟

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

ما بعد 18 كانون الثاني لن يكون كما قبله. هذا ما بات مؤكدا وما كرسته ورقة اعلان النوايا التي وضعت منذ ثمانية اشهر لتلد ثنائية مسيحية رمت وراءها ثلاثون عاما من السواد والخصومة الشعبية والسياسية.

ما قد ينتجه تبني ترشيح الحكيم للجنرال ليس واضح المعالم بعد، لكن ما لا لبس فيه ان ورقة اعلان النوايا قد تضاهي اهميتها وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر. فهي لن تكرس الاستقرار وحسب بل ستعيد معاني الشراكة التي ارساها اتفاق الطائف وضيّعتها سنوات الاقصاء والانقسام.

ولِما يحمل مشهد معراب الحار من معان على المدى البعيد، لم يمر مرور الكرام. لا لان رئيس حزب القوات دعم ترشيح خصمه اللدود السابق رئيسا فحسب، بل لأن الثنائي المسيحي سيشكل قوة كان البعض يعوّل على ضعفها لقطع الطريق على المناصفة التي سيؤسس لها هذا التقارب من خلال برنامج سياسي واضح المعالم.

وفي هذا الاطار يرى الصحافي شارل جبور ان الثوابت التي اعلنها العماد ميشال عون ود. سمير جعجع في لقاء معراب ستشكل قاعدة ستحدد كل القوى مواقفها انطلاقا منها، وبالتالي فهي ستقطع الطريق على التباس المواقف وستفضح المعرقلين. وعلى هذا الاساس جاءت زيارة النائب سليمان فرنجيه السريعة الى بكركي، حيث اكد المضي في ترشحه حاملا اكثر من رسالة يقول جبور. اولها وضع حد للمباردة القواتية على المتسوى الوطني وثانيها التأكيد انه لن ينسحب للعماد عون وثالثها موجهة الى الرئيس سعد الحريري على قاعدة "تمسك بترشيحي". وفي هذا الاطار يتوقع جبور ان يتصرف الحريري على طريقة الكيد السياسي متمسكا بالاخير وان تعود الامور الى نقطة الصفر.

اذا، زادت التعقيدات على المستوى السياسي، هكذا يصف الصحافي جوني منير المشهد العام على الرغم من النقلة التي احدثتها المبادرة القواتية-العونية على المستوى الشعبي. لا ير انها ستتنج حلا رئاسيا على المدى القريب لكنها اقلّه حققت غايتها عبر ارباك مبادرة الحريري -فرنجيه. اما نضوجها فهو يحتاج الى استكمال على المستوى الوطني لاسيما على المستوى السني-الشيعي والموقف الجنبلاطي، خاصة بعد الرفض المسبق الذي اعلنه رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيوة من بكركي وهو موقف يعبر عن رفض سعودي واضح لا "مستقبلي" فحسب كما يقول منير.

اليوم وبعد ان اتفق المسيحيان الاقوى اللذان يمثلان 70% من الشارع المسيحي بات الرهان على موقف الثانئي المسلم، فهل يقف حزب الله خلف اصرار فرنجيه على ترشحه وهل فعلا حزب الله يعرقل وصول العماد عون الى الرئاسة لا مصلحة له في اتحاد المسيحيين وقوتهم، وهل تمسك فرنجيه بترشحه كان ليتم لولا "قبة باط" من حزب الله؟ كلها اسئلة يطرحها جبور.

في المقلب الاخر لا ير منير التباسا في موقف حليف الجنرال الشيعي، بل ان الاخير مستمر في دعمه في السر كما في العلن مقابل مجموعة مطالب واضحة، فيما اكتمال سلة الحل تحتاج الى توضيح موقف الرئيس نبيه بري الملتبس وتحديد موقف النائب وليد جنبلاط وترقب مسار حراك فرنجيه . اما 14 اذار فبشهادة كل المراقبين باتت مربكة والمطلوب منها تنظيم الخلاف فيما بينها والتعامل بواقعية مع الطرح الجديد اذا ما وجدت النية فعلا في انهاء الشغور الرئاسي.

فالى اين تتجه الامور؟ سؤال ستجيب عليه مواقف الايام القليلة المقبلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة