فيما تبقى الامال معقودة على ما ستكون عليه حصة لبنان من مساعدات المانحين في مؤتمر لندن في الرابع من شباط المقبل، التي يبحثها اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مع المسؤولين في الزيارة التي بدأها للبنان، فان الحل الجذري لأزمة النازحين سيطول، وذلك بحسب ما قال مصدر دبلوماسي.
وأكد "ان لبنان سيقود بشخص وزير الخارجية جبران باسيل تحركا ديبلوماسيا على هامش مؤتمر جنيف حول سوريا الذي سينعقد في 25 الجاري لتأمين ضمانات العودة النازحين الى ديارهم على رغم النيات الدولية المبيتة حيال هذه العودة التي أرادها مجلس الامن في قراره الاخير الرقم2254 "طوعية"، لكن هذا التحرك قد لا يجد الآذان الصاغية، حيث ان ازمة لبنان ولو تتم معالجتها عبر مساعدات مالية ضئيلة ستبقى قائمة الى حين التوصل الى اتفاق نهائي على التسوية في سوريا التي تبدو غير مكتملة العناصر حتى الساعة، ومن هذا المنطلق فإن المؤشرات تدل الى ان لبنان سيرزح تحت وطأة النزوح التي لن تؤثر فقط على اقتصاده بل على تركيبته الديموغرافية على المدى الطويل.
وأوضح المصدر أن الحراك الاخر للوزير باسيل استكمالا لما حدث اثناء اجتماع الجامعة العربية الاخير في القاهرة، هو ابعاد الاحزاب اللبنانية عن لائحة الارهاب، التي لايزال الاطراف عاجزين عن تحديدها حتى الان، والاردن الذي اخذ على عاتقه تجميع الاقتراحات لاصدار لائحة بالمجموعات الارهابية في سوريا، لا يزال يعمل على التقريب بين الدول الاعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسوريا للاتفاق على هذه اللائحة التي يرجح ان تتضمن حزب الله الذي صُنف ارهابيا الى جانب حركة "أمل" وحزب البعث اللبناني، خلال اجتماع نيويورك في النصف الثاني من كانون الاول الفائت.
واعتبر المصدر انه في ضوء ما سيصدر عن اجتماع وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في زوريخ اليوم وما سيتبعه من نتائج لاجتماع الاول لاحقا في نهاية الاسبوع مع وزير خارجية السعودية عادل الجبير، سيتم تحديد مسار محادثات جنيف، وما اذا كان الاجتماع سيعقد ام لا، لأنه اذا ما أُخذت في الاعتبار المعطيات الراهنة فإنه سيفشل في ضوء التباينات حول من يمثل وفد المعارضة السورية في المفاوضات مع النظام، وسط خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن في هذا الشأن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News