كشف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن "ما دفعنا لترشيح العماد عون اولاً الشغور الرئاسي المتمادي منذ سنة ونصف فيما السبب الثاني كان ترشيح النائب سليمان فرنجية الذي قطع الطريق على اي مرشح وسطي او من 14 آذار".
جعجع، أكد عبر برنامج "نهاية الأسبوع" عبر "العربية" ان الترشيح اتي تتويجاً لإعلان النوايا بين "القوات" و"التيار" ولطي صفحة أليمة من الماضي، معتبراً ان التاريخ متحرك ومن لا يواكب التاريخ يبقى مكانه.
واشار الى ان "الحرب بين فرنسا وألمانيا كلفت 50 مليون قتيلاً في الحرب العالمية الثانية وحدها واليوم هما أقوى حليفتين"، مؤكداً انه "من المبكر الحكم على مواقف الفرقاء انطلاقاً من ان المبادرة كانت غير متوقعة ولذا الفرقاء بحاجة لوقت لاستيعابها وبناء موقف عليها".
ولفت الى ان اول من "تلقفها بإيجابية كان النائب وليد جنبلاط فالبيان الذي صدر عنه بالأمس لم يحسم ترشيحه لعون إنما اعلن ان الاحتمالات مفتوحة".
وأكد جعجع اننا سنصل لانتخاب رئيس جمهورية في نهاية المطاف انما الأمور تأخذ مداها ومن غير المحسوم ان تنتج جلسة 8 شباط رئيساً، لافتاً الى ان الإطار السياسي لهذا الترشيح من خلال النقاط العشرة في الترشيح وهي تمثل مبادئ 14 آذار وهذا مكسب رئيسي.
وتابع قائلاً :"المكسب الثاني هي المصالحة بين "القوات" و"التيار" التي ستعود بالفائدة للبنانيين جميعاً، أما المكسب الثالث هو تقريب عون المتحالف مع "8 آذار" إلى "14 آذار" أكثر فأكثر"، مشيرا الى ان "الذي خسرناه هو في الشكل اننا دعمنا مرشح "8 آذار" بالشكل ولكن ميشال عون رئيس الجمهورية غير ميشال عون رئيس الحزب".
وعن سلاح حزب الله، قال: "نحن أكثر من طالب ويطالب بسحب "حزب الله" من سوريا وضرورة عدم قتاله في معارك على الأرض السورية".
وسأل: "اين هي الحكومة كاملةً؟ لو اي كان وزيراً للخارجية هل كان ليأخذ موقفاً مغاير؟"، وأكد انه "ليس بمعرض الدفاع عن وزير الخارجية ولكن إذا كانت الحكومة حريصة لهذه الدرجة فلتجتمع الحكومة وتأخذ قراراً واضحاً وتحمّله للوزير باسيل".
وأضاف: "لا يجوز ان يتشاور باسيل مع الرئيس سلام في الموقف اللبناني ويعودون لينقضوا عليه في الحكومة".
الى ذلك، أكد جعجع أنه "من أكثر الأشخاص الذين يعرفون العماد عون وعلى هذا الأساس على المشككين ان يثقوا كاملاً بخطوتي"، معتبراً ان "حزب الله" امام امتحان جدي بدعم العماد عون وإلا سيخسر أهم حلفائه في الفترة الأخيرة إذا لم يعمل لإيصاله رئيساً للجمهورية".
وتابع :"لا اتصال بيننا وبين "حزب الله" إنما العماد عون على اتصال معه وإذا لم يؤيد العماد عون سيكون لهذا الموقف تداعيات كثيرة عليه فنظرتنا للبنان التقت في السنوات العشر الأخيرة مع "تيار المستقبل" ولم تلتق مع "حزب الله" الذي ينظر للبنان كقطعة من جمهورية إسلامية".
وعن من يطرح فرضية ان جعجع سيترك تحالفه مع الدول العربية ليتجه إلى إيران، قال:"لا يعرفني فأنا دخلت طواعية السجن الإفرادي 11 سنة لعدم تغييري قناعاتي".
وتطرق الى موضوع "14 آذار" معتبراً انها "ليست بأحسن أحوالها منذ ترشيح سليمان فرنجية فالرئاسة ملف من الملفات ولكن "14 آذار" مستمرة بسبب المشروع الذي تحمله".
وعن إخلاء سبيل ميشال سماحة، أكد ان ما حصل "وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية ككل ونحن مستمرون بالتحركات والخطوات لإعادة النظر بهذا القرار بشكل او بآخر".
وحول الاخبار التي تتردد عن علاقته بالرئيس سعد الحريري، قال: "آخر اتصال مع الحريري كان بعد ترشيح فرنجية والعلاقة ليست على ما يرام بالوقت الحالي انما سأعمل بجهدي لتعود الأمور إلى ما كانت عليه"، مضيفا: "رغم انه لا وجود لا اتصال مباشر انما الاتصالات بيننا ليست مقطوعة وملحم الرياشي التقى نادر الحريري واللقاء تمحور حول رئاسة الجمهورية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News