المحلية

طارق ترشيشي

طارق ترشيشي

الجمهورية
السبت 23 كانون الثاني 2016 - 07:45 الجمهورية
طارق ترشيشي

طارق ترشيشي

الجمهورية

عون ينتظر إيفاءَ الحريري وفرنجية بإلتزامَين؟

عون ينتظر إيفاءَ الحريري وفرنجية بإلتزامَين؟

قيل إنّ التواصل بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون لم ينقطع في ظلّ التواصل الذي كان قائماً بين الرابية ومعراب تحضيراً لـ»إعلان النوايا» وبَعده، وذلك في إطار إحاطة الحريري بما يجري على مستوى السعي إلى نَيل تأييد القوات لترشيح عون الذي جعلَ هذا الأمر هدفاً مركزياً مِن «نواياه» إزاء «القوات».

وعلى اثر لقاء «باريس – 1» بين الحريري ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية شاع بَعده أنّ الاوّل يرشّح الثاني لرئاسة الجمهورية في إطار مبادرة لم تعلَن رسمياً حتى الآن. ولاقى هذا الترشيح معارضة كبيرة لدى جعجع قبل عون، في الوقت الذي تبيَّنَ أنّه كان نتيجة ترتيب أميركي ـ فرنسي ـ فاتيكاني ـ سعودي، دشّنَه اتّصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بفرنجية خلافاً لكلّ الأصول البروتوكولية.

هذا الواقع دفعَ عون وجعجع اللذين وجَدا أنّهما متضرّران من «المبادرة الحريرية» إلى تصعيد حركة التواصل بينهما بغية مواجهتها لإجهاضها، ففي الوقت الذي اتّهم عون حليفَه فرنجية بـ»الغدر» به متمرّداً على ترشيحه. اتّهم جعجع حليفَه الحريري بتهميشه وترشيحِ خصمه اللدود فرنجية لرئاسة الجمهورية من دون تشاوُر مسبَق معه في هذه الخطوة .

وفي الوقت الذي انعقد لقاء «باريس ـ 2» بين الحريري وفرنجية وشاع أنّه قد ينتهي بإعلان الأوّل مبادرتَه الرئاسية رسمياً، الأمر الذي لم يحصل بَعد.

رشح أنّ الرجلين أكّدا المضيَّ في المبادرة على رغم ما شهدَته مِن تراجع في الأسابيع الاخيرة، أوّلاً لأنّها لم تلقَ القبولَ لدى الفريقَين الآذاريين، وثانياً بسبب تصاعد التوتّر بشدة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إثر إعدام السلطات القضائية السعودية لرجل الدين الشيعي السعودي المعارض الشيخ نمر باقر النمر وما تلاه من قطعِ العلاقات الديبلوماسية بين البلدَين وتفجّر الحرب بشدّة على الجبهات الإقليمية المشتعلة.

وفي هذه اللحظة السياسية الداخلية والإقليمية أنتجَ التواصل بين الرابية ومعراب مبادرةَ جعجع بتبنّي ترشيح عون. وهذا التبنّي بمقدار ما أريدَ منه التأكيد للحريري، أقلّه من جانب عون، أنّ ذريعة معارضة «القوات» لترشيحِه قد زالت. كذلك أراد عون منها وضعَ فرنجية أيضاً أمام مسؤولياته والتزامه ما تعهّد به للوزير جبران باسيل في لقائهما في منزل الأخير في البترون إثر لقاء «باريس ـ 1».

ففي هذا اللقاء أبلغَ الأوّل الثاني أنّ الحريري رشّحه لرئاسة الجمهورية وأنّه لا يستطيع أن يرفض هذا العرض، سائلاً ما إذا كان عون يؤيّد ترشيحَه في هذه الحال، خصوصاً أن لا شيء في الأفق يشير الى أنّ فرصتَه كبيرة في الفوز برئاسة الجمهورية نتيجة اعتراض فريق 14 آذار والوسطيين والمستقلّين عليه.

وقيل إنّ باسيل سأل فرنجية في المقابل: في حال تبنّى جعجع ترشيحَ الجنرال ماذا سيكون موقفك؟ فردّ فرنجية قائلاً: «سأكون إلى جانب الجنرال».

ولذلك، يرى معنيّون، أنّ «مبادرة معراب» أريدَ منها، أقلّه مِن جانب عون، وضعُ الحريري وفرنجية أمام «التزامهما» له، الأوّل التزمَ أن يتبنّى ترشّحَه إذا وافقَ عليه حلفاؤه مسيحيّو 14 آذار الذين تشَكّل «القوات» غالبيتَهم. والثاني التزمَ في لقاء البترون أن يدعم ترشيحَه في حال تبنّى جعجع هذا الترشيح.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة