ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي احتفالات عيد شفيع ابرشية فولينيو الايطالية، القديس فيليشيانو Feliciano، بدعوة من راعي الابرشية المطران Gualtiero Sigismondi. كما كرس مذبحا على اسم القديس مارون داخل كاتدرائية المدينة حيث تحفظ فيه هامة شفيع الكنيسة المارونية.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، قال الراعي: "ان الاسقف المحلي اراد ايضا تكريم مار مارون بوضع هامته في هذه الكاتدرائية ضمن التمثال الكبير المنحوت من خشب الأرز والمطلي بالذهب على مذبح خاص به. ان التمثال يمثل القديس مارون وهو يحمل في يده الكنيسة المارونية التي وضعت فيها ذخائره وهو لها الاب والشفيع. اود ان اشكر واحيي النحات الاسباني ماركو اغوستو دوينياس، الحاضر بيننا مع عائلته، والذي انجز هذه التماثيل المشابهة لتمثال مار مارون الذي نحته سابقا وقد رفع على جدار بازليك القديس بطرس في الفاتيكان، كما احيي واشكر بحرارة السيدة روز أنطوان الشويري وعائلتها الحاضرة معنا أيضا، وهي التي ساهمت بسخاء في تغطية تكاليف التماثيل وإعداد المذبح في كاتدرائية فولينيو تخليدا لذكرى زوجها المرحوم أنطوان".
وأشار الى : "ما يعلمنا اياه القديس فيليشيانو في ضوء ما سمعناه من كتاب النبي أشعيا، كيف نعيش رسالة المسيح لنجد السلام الداخلي الحقيقي ونحصل على الخلاص الابدي. وهو يدعونا نحن المسيحيين لنكون أمناء في هويتنا ورسالتنا لنعلن البشارة الجديدة للسلام والخلاص. وفي ضوء رسالة مار بولس الى اهل روما، يقدم لنا القديس مارون مثالا في الاتحاد بالله، في كل ظروف حياتنا الصعبة والسهلة، المفرحة والمحزنة، واثقين بانه "لا يفصلنا شيء عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع إلهنا" (روما 8، 39). في الاحتفال بعيد القديس فيليشيانو وتكريم ذخائر القديس مارون، يوجه لنا الرب يسوع كلمته المعزية "لا تخافوا من الناس" (متى 10، 26). هذه الكلمة موجهة بشكل خاص الى المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط، لا بل الى كل شعوبها التي تعاني بشدة جراء الحروب والنزاعات والأزمات القائمة في الاراضي المقدسة والعراق وسوريا ولبنان وغيرها. ان السيد المسيح يكرر لنا ولهم "لا تخافوا من الناس الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل الروح" (متى 10، 26-28). ان هذه الكلمة الالهية المعزية تلزمنا بان نكون متضامنين مع إخوتنا وأخواتنا في الشرق الاوسط فنساعدهم من خلال الوسائل الروحية والمادية والمعنوية للمحافظة عليهم في ارضهم واوطانهم، حيث يتواجدون منذ ان كان المسيح على الارض مع الرسل والكنيسة الاولى، ليبقى انجيل السلام والأخوة في المحبة والعدالة معلنا، فتمحى لغة البغض والعداوات والحروب. فلنعلن معا في هذا الاحتفال المجد لله الاب والابن والروح القدس الذي يملك الى دهر الدهور".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News