المحلية

placeholder

المركزية
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2016 - 18:27 المركزية
placeholder

المركزية

خارجية الفاتيكان تبدأ الاتصالات لانقاذ الاستحقــاق

خارجية الفاتيكان تبدأ الاتصالات لانقاذ الاستحقــاق

تترقب الساحة الداخلية عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بيروت اليوم للوقوف على حقيقة الموقف الفاتيكاني من الاستحقاق الرئاسي، المحور الاساس في لقاء البطريرك مع قداسة البابا فرنسيس الذي يستقبل الرئيس الايراني حسن روحاني على وقع "امنيات بطريركية" بالطلب من طهران تسهيل انجاز الانتخابات من خلال الايعاز لمن يلزم من حلفائها في لبنان تأمين النصاب للجلسة والانخراط في العملية الديموقراطية الرئاسية.

ويتخذ اللقاء البابوي البطريركي بعدا مهما ، فهو على ما وصفته اوساط سياسية مواكبة سجل نجاحا باهرا بمختلف المعايير ان لجهة مواضيع النقاش او النتائج التي أفضى اليها خلال 35 دقيقة كرسها البابا لسيد الصرح الماروني كان خلالها مستمعا بدقة الى التقارير التي قدمها الراعي حول الملف الرئاسي والوضع العام في البلاد جراء الفراغ وشلل المؤسسات وعبء النزوح السوري الذي فاق كل طاقات لبنان في غياب الدعم الدولي الحقيقي لتمكينه من الاستمرار في مهمة ايواء النازحين.

وتقول الاوساط ان الراعي الذي اجتمع ايضا الى كل من أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين على مدى ساعة ونصف تقريبا ووزير الخارجية رئيس جهاز العلاقات بين الفاتيكان والدول المطران بول ريتشارد غالاغير خلال 45 دقيقة ومسؤولين آخرين في الفاتيكان، حرص على طلب الدعم الفاتيكاني من خلال توظيف علاقات الكرسي الرسولي بالدول الكبرى لمساعدة لبنان، وابلغ، بحسب الاوساط بشروع المسؤولين بجولة اتصالات تشمل الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وفرنسا والسعودية وايران لنقل رسائل واضحة مفادها ان استمرار الوضع على ما هو عليه في لبنان لم يعد جائزا ولا يمكن انتظار نضوج التسوية السياسية في سوريا لفك أسر الملفات اللبنانية المأزومة، والا فان الثمن سيكون باهظا جدا على لبنان الدولة والنظام وعلى اللبنانيين جميعاً.

وتوضح ان زيارة الراعي للفاتيكان تكاد تكون من انجح الزيارات نسبة لمدى الاهتمام الذي احاطه به المسؤولون في الكرسي الرسولي والحرص على بذل كل جهد ممكن لوضع حد للاوضاع الشاذة المسيطرة على البلاد منذ اكثر من عامين، وترجمة ذلك بتسريع وتيرة الاتصالات مع عواصم القرار لتسهيل الانتخابات الرئاسية، وقد حرصت وزارة الخارجية على ابلاغه ببدء الاتصالات الدولية في هذا الاتجاه، لاسيما بعد المصالحة المسيحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وهي خطوة كانت موضع ترحيب وثناء من مختلف المسؤولين في حاضرة الفاتيكان، ذلك انها احدثت تقدما نوعيا على مستوى تحريك الملف الرئاسي، واكد البطريرك الراعي لهؤلاء مدى تأثيرها الايجابي على الشارع المسيحي عموما، موضحا انه سيحث بعد العودة الى بيروت وانطلاقا من هذه المصالحة النواب على تأمين نصاب الجلسة الرئاسية في 8 شباط المقبل وانتخاب من يرون فيه المواصفات الرئاسية وليفز من يحصل على الاكثرية، اذ لم يعد من مبرر للمقاطعة بعد حصر الترشيحات بمرشحين من 8 اذار، وعلى جميع القوى السياسية تحمّل مسؤولياتها لان البلاد لم تعد تحتمل مزيدا من الفرص الضائعة في ظل البركان الاقليمي المتفجر من حولها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة