درباس: سنحوّل أزمتنا الى فرصة.. ونرفض ما لا يناسبنا

لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى "أننا أعددنا ورقة جيدة جدا، اشتركت في وضعها رئاسة الحكومة ووزارات التربية والعمل والشؤون والطاقة ومجلس الانماء والاعمار، وتحمل سلة متكاملة تتراوح بين الاستجابة لمنح ومشاريع جديدة وبنود الخطة اللبنانية للاستجابة للأزمة، اضافة الى قروض ميسّرة بلا فائدة وكل هذه البنود هدفها دعم بنية المجتمع المضيف وتطويره ونحاول عبر المقاربات التي سنقوم بها في لندن، تحويل الازمة التي نمرّ بها اليوم الى فرصة في المستقبل".

وعما اذا كان لمس لدى المفوض في الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان، أجواء ايجابية توحي بأن الاوروبيين يريدون فعلا مساعدة لبنان، ذكّر درباس ان "الدعوة التي تسلمناها الى المؤتمر جاءت منهم وشملت الاردن ولبنان، وذلك لمعرفتهم بأننا نتحمّل عبئا هائلا والاوروبيون وباتوا يتخوفون من تصدع مجتمعنا تحت وطأة الاعباء ما قد يسرب الفوضى الى كل مكان، لذا لديهم مصلحة في صون استقرارنا. ونحن من جهتنا واقعيون وبراغماتيون، لا يمكن ان نستسلم للتوجسات والنقزات التي يحكى عنها، ويجب ألا نضيّع الفرص امامنا اليوم لان ثمة نقزة، علينا ان نفكر بعقل بارد بمصالحنا، وما لا يناسبنا لن نسير به. بدليل ان وزيرة التنمية البريطانية قالت لنا ان علينا تغيير قوانيننا لخلق فرص عمل، فأجبت ان لسنا في هذا الوارد، ووزير العمل يقول ان كل شيء مرتبط باجازات العمل التي تصدر عن الوزارة التي تتقيد بسقف القوانين اللبنانية. وبالتالي لنبحث عن الايجابي في المؤتمر ونترك التوجسات في مكانها، اما ان نصبح اسرى الهواجس فيعني اننا اصبحنا شركاء في هذه الهواجس".

وعن تأكيد وزير الخارجية جبران باسيل على ان هم لبنان عودة النازحين وانه لن يقبل بالتوطين، جزم درباس ان "هذه سياسة الحكومة ولا خلاف عليها على الاطلاق".

كيف ستصرف المساعدات التي سيقرها المؤتمر، عبر الدولة اللبنانية أم مباشرة من المانحين؟ معظمها عبر الدولة وقروض الى الدولة، لكن نترك هذا الامر للوفد اللبناني الى لندن، وهو قوي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام ويضم مستشارين كفوئين ويدرك ما يجب فعله".

المساعدات التي وُعد بها لبنان سابقا لم تصله، هل أنتم متفائلون هذه المرة؟ "لا يمكن ان نقول انها لم تصله، لكن ربما كانت أقل مما نتوقع، يجب الا نذهب نحو العدمية، نحن نسعى لتحسين ما سيصلنا من مساعدات، ونعم هذه المرة متفائلون بمؤتمر لندن".