المحلية

placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت
الأحد 31 كانون الثاني 2016 - 10:47 ليبانون ديبايت
placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت

مش - تشفى

مش - تشفى

ليبانون ديبايت- جيسيكا خضرا

...."انتهى وقت الزيارات يرجى من الزوار الكرام مغادرة المستشفى، وشكراً" . فقط في لبنان يتوجّب على أمن المستشفى مطاردة الزوار وملاحقتهم بين الغرف وفي "الكوريدورات"، "لترجي" الزوّار مغادرة غرفةٍ تحوّلت إلى قهوة "ناقصها أرغيلة ودق ٤٠٠ لتكمل".

بالطبع ما من زائر "بحس عا دمو" و"بيفركها" من دون "بخعة"....كلهم يحاولون التذاكي والالتفاف على "الطلب المعيب"...."كلن يا جايين من الشغل ، يا نازلين من الجبل".... والكلمة المشتركة "خلص البرمة بنكون مشينا ... وحياتك خمس دقايق مع غمزة".... والأحلى اذا ما وجدت "مهروقة" بين الموجودات "دلقت" كل ما أنعم الله به عليها.... أو "شي شخصية" ذات شأن .... "بس عا مين ؟ عا نواس مش ابو النواس".

فشباب "السيكوريتيه حافظين الأسطوانة عن الغايب".... "بدل ما يشكوا الزوار بيسبقوهن وببلشوا حفلة نعي"..... وحدهم المحظيون "بواسطة" من أصحاب الأطباء و"قرايب الشيف تين " أو أصحاب نظرية "هين جيوبك ولا تهين نفوسك" ، "ظامطين ومسهلة قدامن ... خط عسكري عا طول الطريق".... فمع كل هؤلاء لا عين الأمن ترى ولا التعليمات "بتحبك معها" ، ذلك أن الأسباب التخفيفية موجودة والجواب "تحت الباط" لكل زائر معترض وكرامته نزفت نتيجة عدم المساوات بين من بسمنة ومن بزيت .... الا اذا اللهم تذاكى واختبأ في الحمام .... أسلوب صار مكشوفا.

وإذا كان لزيارة المريض "إتيكيت " خاصة عامة بالمبدأ، من احترام مواعيد الزيارات وتقصير وقتها، فان للمستشفى مفهوم خاطىء في البلدان العربيّة ولبنان، خاصّة أنّ الإطمئنان على صحة المريض واجب على كل الضيعة "والربع"، "خاصة اذا كان في عملية" عندها موجة احتلال تستوجبها مطاردات وملاحقات قبل ان يتم تحرير "الكوريدورات" وتوابعها....

"وبس يصير الاخ بغرفته بيكمل الفيلم".... يدخلون الغرفة محمّلين بالأكياس ومن منّا لا يعرف علبة (ال ... الشهيرة) التي أصبحت رمزا لزيارة المستشفى وأحلى هدية.....
كالزفّة يتجمهرون حول مريضهم، وريتو عمرو غير مريض ما ارتاح"، على وقع استجواب مكثف ...."شو قلّك الحكيم؟ في خطر؟شو عطاك دوا؟ أديه عيارو؟ فرجينا القطب، يييي الله يعينك عالوجع"، والاحلى اذا "حبوا" يشاركوا بوصف العلاج .أمّا المصيبة الأكبر فهي مع دخول الطبيب، يتحتّم حينها على الأخير الإجابة بالدور على كل الأسئلة وشرح وضع المريض للقريب والبعيد، حتّى أهل المريض الثاني الذي يشارك الغرفة ينتابهم الهمّ والقلق، ومن المعقول أيضاً أن يمرّ صاحب الكافيتيريا ليطمأن على الجرح! اذا كانت الاقامة مطولة ...

بعد حفلة الإستجواب يحين موعد الغداء أو العشاء. طبق مخصّص للمريض يناسب حالته الصحيّة.لكن لا! أكل المستشفى مش طيّب، يتبرّع عندها أحد الزوّار بطلب "الدليفري", ولا مشكلة إن كانت مكوّنات الطلبيّة ثوم وبصل أو حتّى شاورما، دون احترام لمعايير مطابقة المواصفات لجهة الخلو من الملح والدسم .... "ولك حرام كدشة كدشتين ما بتأثر الحكما بزيدوها".....

أكثر من ساعة ونصف مرّت وما زال الصوت العالي وكثرة الكلام يسيطران على الجوّ.... وللمريض حظّ رائع إن لم يدخل زائر آخر،"والكارثة إذا طلعوا بيعرفو بعضن"، عندها سيضطروا للشرح عن حالة المريض وسيُجبَرون على البقاء وقت أكبر، "لأنّو عيب يفلّو".

"مأجور" من زار مريض وهذه وصية الله لكن هذا يختلف تماما عن إزعاج الآخرين فلو لم يكن المريض بحاجة للإستراحة لما أدخل المستشفى وبالتالي واجب على كل فرد مراعاة واحترام ظروف الآخرين ليس فقط في زيارة مريض بل من خلال حفظ عدم المبالغة والخروج عن اللياقة في أمور لا تعنينا.

يبقى الإلتزام بالمواعيد المحددة، تخفيف الجلوس والكلام، وتقليل الأسئلة أفضل المطلوب غير المرغوب.... "بس بلبنان"....

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة