إزاء محاولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حشرَ الرئيس سعد الحريري رئاسيا، عبر ربطه تأمين نصاب جلسة الانتخابات بضمان وصول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في نتيجتها الى قصر بعبدا، ما يعني ضمنيا دعوته تيار "المستقبل" الى التراجع عن دعمه ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، يبدو رئيس "التيار الازرق"، حسب ما تفيد مصادره ملتزما بالتسوية الباريسية وقنوات التواصل بينه وبين الزعيم الزغرتاوي ساخنة باستمرار، أكان عبر اتصالات مباشرة أو عبر لقاءات على مستوى معاونيهما، هدفها تنسيق الموقف في ضوء اي جديد سياسي.
وترى أوساط مستقلة متابعة للحركة الرئاسية في الداخل، أن "حزب الله" لم يهضم "إعلان معراب" بسهولة وقرأ فيه تهديدا لورقة التفاهم التي كانت وقعت بين "الحزب" و"التيار الوطني الحر" عام 2006، كما ان بنوده العشرة تتناقض مع مضمون وثيقة "مار مخايل" ومع مشروعه السياسي، ويخشى أن يكون العماد عون قرر تبني "إعلان 18 كانون الثاني" كوسيلة لاستدراج فريق 14 آذار و"تيار المستقبل" الى تأييد ترشيحه على أساسها، متوقفة عند الحذر نفسه الذي قارب به "الحزب" لقاء الحريري – فرنجية في باريس، قبل ان يتملّص منه ويجمّد مفاعيله بتأكيده التمسك بترشيح عون.
في غضون ذلك، تدعو الاوساط الى ترقب مضمون كلمة الرئيس الحريري في 14 شباط التي ستعرض بلا شك للاستحقاق الرئاسي. وفي وقت لم يتضح بعد ما اذا كان سيعلن في متن خطابه ترشيحه النائب فرنجية رسميا، على غرار ما فعل جعجع مع العماد عون، أشارت الى ان من شأن هذه الخطوة اذا أقدم عليها الحريري، أن تكرّس معادلة المرشحَين من البيت الواحد وتعيد الطابة الرئاسية الى ملعب 8 آذار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News