فتحت زيارة وزير دفاع الأسد إلى موسكو، ومباحثات سفيره هناك مع عملاق الغاز والنفط الروسي "غاز بروم" باب التكهنات واسعاً، للشك أن النظام يخطط لعقد اتفاقيات جديدة، ما بين الاقتصادية والعسكرية. خصوصاً أن ما رشح عن زيارة فهد جاسم الفريج ولقائه وزير الدفاع الروسي، لم يتعد المعلومات الروتينية التي لا تضيف جديداً.
وتوقعت مصادر أن هناك نية لدى نظام الأسد بتعديل اتفاقيته التي أبرمها مع الروس، خصوصاً في الجانب المتعلق بأماكن انتشار القوات الروسية. إذ تذكر الاتفاقية أن النظام يقدم مطار "حميميم" كمكان للطائرات العسكرية الروسية، ولم يذكر أي أمكنة أخرى. كما أن الاتفاقية المعلنة من الطرف الروسي لم تنشر "البروتوكول الملحق بالاتفاقية" والذي بموجبه يتم تحديد أمكنة انتشار القوات الروسية في سوريا.
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن هذا البروتوكول الملحق بالاتفاقية والذي قد يكون مكاناً لإجراء التعديلات التي "ستطرأ" على أمكنة تواجد القوات الروسية.
وتشير توقعات العسكريين إلى أن التعديل سيشمل تقديم أمكنة جديدة لانتشار القوات الروسية، قد تكون قريبة من الحدود السورية التركية. خصوصاً أن الروس يروّجون منذ فترة لقصة "توغل تركي" في الأراضي السورية.
سابقة جديدة من نوعها: مباحثات حول واقع افتراضي!
أما مباحثات اللواء السابق والسفير الحالي لدى موسكو رياض حداد، فهي تكتسب درجة كبيرة من الأهمية، لأنه يتمتع كما تشي صفته الدبلوماسية الرسمية كسفير فوق العادة، بمزايا عدة منها عقد الاتفاقيات والتباحث بشأن قضايا عسكرية وأمنية مع الروس، دون الرجوع بالضرورة إلى نظامه في دمشق.
آخر مباحثات السفير فوق العادة، كانت في الساعات الأخيرة، مع ألكسي ميللر رئيس شركة "غاز بروم الروسية".
ولفت في هذا السياق إلى أن المباحثات التي أجراها حداد، مع رئيس الشركة الروسية تناولت إمكانية "التعاون" بين روسيا والنظام السوري "بعد استقرار الأوضاع في البلاد" وانتهاء الأعمال القتالية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News