رأى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر في تصريح: ان "البلاد اصبحت في قلب الهاوية، ولا شك ان الوضع الداخلي وصل الى مرحلة خطيرة بسبب التردي الحاصل سياسيا واقتصاديا وامنيا، ومن واجب اللبنانيين قراءة الوضع في البلاد بأنفسهم ومن دون الاستماع الى منجمين يكذبون ولو صدقوا".
اضاف: "الحديث الذي يكبر يوما بعد يوم عن ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي والانتهاء من التدمير الحاصل والذي انعكس على بقية ادارات ومؤسسات الدولة "المشلولة" اصلا من دون سبب يذكر، تقابله فئة من السياسيين وجب عليهم الزهد بالمناصب والسهر على مصالح الشعب وكرامة الوطن، فإن حدثت خلافات او نزاعات بين الاطراف السياسية يسارعون الى حماية لبنان من فوق المماحكات والسجالات المملة".
وتابع: "الكل يتحدث عن الديموقراطية والحرية، والجميع يتناسى بأن البلاد من شمالها الى جنوبها ومن مشرقها الى مغربها تعاني ازمات من جميع الاشكال والانواع ، تراكمت على مدى سنين ولم يتصدى احد الى مواجهتها، نسمع ونقرأ عن الاستحقاق الرئاسي والانتخابات النيابية والبلدية وازمة النفايات وغيرها وتثبيت متطوعي الدفاع المدني وزيادة الضرائب على البنزين ولائحة المطالب تطول ونشاهد سجالات شكلها حرية وديموقراطية وباطنها تحريضي غرائزي، بينما المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتعاظمة تنمو بسرعة هائلة، وهذه القضايا لا نجد لها اجوبة ولا حلول".
وقال شكر: "لا شك ان تشخيص الواقع هو شرط لاي معالجة او اصلاح، وما دام هناك اختلاف وخلاف حول التشخيص فتلك هي اصل العلة التي لا تنفع معها المسكنات والخطابات الرنانة والمصطلحات التي لا تسد الجوع ولا تمنع البطالة، فالكل يحاول "تثمير " الازمات في مواجهة الاخر ضمن الصراع الكبير في الاستحقاقات الدستورية مع العلم ان هؤلاء يعرفون ويدركون بأنهم لا يمسكون بأي خيط من هذه اللعبة التي قد تبدل كل المواقف في الوقت المناسب".
ورأى ان "الضجة المثيرة التي رافقت الاجتماعات التمهيدية ل "جنيف 3" لم تأت ب "ترياق" الحل كما وعد اوباما المنطقة بأسرها، لانه اضاف نهر الدم الى نهري "دجلة والفرات"، بعدما اثبت نجاحه في تأسيس الفوضى الكاملة كنظام حكم لشرقه الاوسط الكبير، وبعد ان تبادل "الارهابان" الاميركي والقاعدي التكفيري غطاء الدم، فبدأ العالم خطوته نحو الجحيم، فالولايات المتحدة الاميركية حولت العالم الى قرية صغيرة، والصحيح ان العالم تحول الى معتقل صغير يمكن اختصاره ب "غوانتنامو" او ب "ابو غريب"، منذ ان نجحت واشنطن في اقناع البشرية بكذبة الحرب ضد الارهاب، لتمارس في الحقيقة "الارهاب بالحرب" في حين ان الخطر يطوق العرب والمنطقة بثنائية تكفيرية وصهيونية".
وختم شكر: "ترى لماذا يختلف ارهاب البيت الابيض و"الكنيست" الصهيوني عن ارهاب "القاعدة" والعصابات التكفيرية، حيث من الصعب التمييز بين اوباما ونتنياهو والبغدادي، لهذا يستحيل تحديد اي الارهابيين الخالق ويهما المخلوق، فالاميركي والتكفيري كل منهما يمد الاخر بالحياة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News