المحلية

placeholder

السفير
الاثنين 15 شباط 2016 - 07:14 السفير
placeholder

السفير

الجروان: نعمل لضبط "الإشكالية الإسلامية"

الجروان: نعمل لضبط "الإشكالية الإسلامية"

يتسلّم لبنان، ممثلا برئيس المجلس النيابي نبيه برّي، رئاسة الاتّحاد البرلماني العربي بعد قرابة الشهر، وقام رئيس البرلمان العربي وعضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أحمد الجروان، بزيارة عمل الى لبنان التقى خلالها برّي لتنسيق الأجندة المشتركة للسنة المقبلة، وللتحضير لمؤتمر رؤساء البرلمانات العربية الذي سينعقد في القاهرة في نهاية الشهر الجاري وذلك بغية الخروج «برؤى واضحة للأوضاع في المنطقة العربية»، بحسب ما قال الجروان.

في زيارته التي استمرّت 5 أيام، حرص الجروان على زيارة بلدة البرج في البقاع الغربي، حيث شارك شخصيا بتوزيع مساعدات للنازحين السوريين قدمتها «مؤسسة خليفة بن زايد» بإشراف السفارة الإماراتية في بيروت.

ولاحظ جروان، الذي سبق وزار النازحين السوريين في مخيّم الزعتري في الأردن، أن «وضع هؤلاء أفضل نسبيا من نظرائهم في لبنان»، لافتا الى أنّ «الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لم يقصّرا البتّة في توفير الاحتياجات والخدمات لهؤلاء، لكن الظروف صعبة بسبب الأعداد الهائلة والطقس وتقصير بعض المنظمات المعنية».

جسر بين الطوائف الإسلامية
ويشرح الجروان أنّ «البرلمان العربي يلعب دورا في تقريب وجهات النظر المتضاربة حالياً عند الطوائف الإسلامية وسط الإشكاليات المطروحة، ونحن نحاول ضبط الموضوع عبر محاولة مواجهة التحديات كفريق واحد وعدم الركون الى الطوائف لحل المشاكل».
ولفت الى أن «التنسيق قائم في هذا المجال مع الرئيس برّي الذي له حضوره في الوطن العربي وهو رجل خبرة وقيادة كبرى، ونحن نحاول أن نرصد إمكانية تعزيز العمل العربي المشترك والإفادة من المؤسستين: البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي لخدمة المواطن العربي والأمن والسلم الدوليين بغية تبنّي فكر يسهم في تصفية النفوس».

ويضيف: «نحن بحاجة في مهمّتنا الى الشعب اللبناني الذي يتمتّع بخصوصية على الساحة الدولية من خلال موقعه في الجنوب اللبناني حيث العدو الإسرائيلي المشترك مع الوطن العربي، وتنبثق خصوصية الشعب اللبناني أيضا من وعيه وتحضره ومن الفسيفساء التي تميزه والتي يجب أن تستثمر بإيجابية».
ويلفت الجروان الى أن «بعض الأفرقاء رفضوا أن يكون للبرلمان العربي دور في حل الأزمة السورية علما بأنه ممثل للشعب العربي، وقد حاولنا التواصل وطرق الأبواب لانتزاع حق تمثيل البرلمان العربي للشعب السوري وهو غير ممثل في هذه المنظمة، لكننا لن نجمّد التواصل مع البرلمانات الدولية والإقليمية من أجل تسليط الضوء على معاناة هذا الشعب وإيصال الصورة الحقيقية لمعاناته».

يذكر أن البرلمان العربي، الذي يعمل ضمن جامعة الدول العربية، قد أعلن عنه للمرة الأولى في العام 2005 لكنه موجود منذ تأسيس الجامعة العربية في العام 1947، غير أن عمله لم يفعّل إلا في العام 2005 في قمة الجزائر التي تقرر فيها إنشاء برلمان عربي على غرار البرلمانات الآسيوية والإفريقية والأوروبية، فبقي انتقاليا لغاية سنة 2012 حين أقرت قمّة سرت في ليبيا إنشاء برلمان عربي دائم وكلّف بدور تشريعي ورقابي على قوانين جامعة الدول العربية. يقول الجروان: «ولد البرلمان العربي في أسوأ الظروف العربية مع بداية الربيع العربي، وهو بقي متماسكا بالرغم من التناحر الذي يسود عالمنا العربي، ونجح في إرساء علاقات جيدة مع البرلمانات المماثلة، وبدأ ينقل القضايا العربية الى المحافل الدولية». ومن الأمور التي أنجزها «رفع توصية الى القمة العربية بتشكيل قوة عربية مشتركة وهي القوة التي تدخلت في اليمن وتم تطويرها لاحقا الى قوة إسلامية من أجل تجفيف منابع الإرهاب في البلدان التي ستكون منضوية تحت لواء هذا التحالف».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة