المحلية

placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت
الاثنين 15 شباط 2016 - 18:06 ليبانون ديبايت
placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت

العميد لطوف.. "يُصلب"ويُرشق ويُدان!

العميد لطوف.. "يُصلب"ويُرشق ويُدان!

"ليبانون ديبايت" - بقلم ستيفاني جرجس:

في وطن غارق بالمحسوبيات والغطاءات حتى اذنيه من البديهي ان تُطبق القوانين والإجراءات والتدابير المتخذة في بعض المرافق العامة على قاعدة "ناس بسمنة وناس بزيت" او اذا صح القول "ناس بتفتيش وناس بدونه". وفي مثل هذه المسائل، فجأة تستفيق الضمائر وتدب النخوة في نفوس جوقة "الزقيفة والدبيكة" لتصويب ألسنتهم وسمومهم على أشخاص يُراد تصفيتهم معنوياً أو أقلهُ التشهير بهم لتحقيق غايات مشبوهة.

فالواقعة الشهيرة التي حدثت منذ ايام اثناء خضوع حرم رئيس هيئة الاركان في قوى الامن الداخلي العميد جورج لطوف لآليّة التفتيش الجديدة والضجيج الاعلامي الذي احاط بالحادثة خير دليل على ذلك.

المعركة في الظاهر كانت بوجه "الزوجة التي خالفت إجراءات داخليّة ودوليّة لمكافحة الإرهاب، ورفضت الخضوع للتفتيش ومساواتها بجميع اللبنانيّين، فبادرت الى الصراخ اعتراضاً، مؤنّبةً العناصر لعدم تسهيل أمورها،" هكذا اشيع اثر وقوع الحادثة وتسريبها اعلامياً، إلا ان الأيام الماضية وما جرى التمهيد له اثبت عكس ذلك.

وما عزز السجال حول هذه المسألة، زلات اللسان التي وقعت بها الزوجة المنفعلة لاحقاً على الهواء مباشرةً والتي اعتبرها البعض كارثية مستغلاً اقوالها وتصرفاتها اللاوعية الى اقصى حد. ماذا تنتظرون من امرأة بين ليلة وضحاها باتت سيرتها على كل لسان؟ كيف ستواجه حنكة ودهاء بعض الاعلاميين واسئلتهم المبطنة - المفخخة، وهي مخطئة بحق زوجها قبل أيّ كان؟ أقلهُ ان تنفعل وتسيطر عليها كتلة من المشاعر الفياضة والأحاسيس الجياشة، فتطلق عنانها دون تحليل وادراك لابعاد كلامها مما جعلها تسقط في " هفوات " قد لا يحسدها احد عليها.

وسط هذه المعمعة كلها، يبقى المشهد البطولي الذي اقدم عليه العسكري عبر الخروج من داخل حرم المطار واطلاق النار بالهواء ثم تسليم نفسه هو الابرز ويستحق التوقف عنده. فعلى سبيل التساؤل لا التهكم، فليخبرنا احد ما المقصود من مشهد "بروباغاندي" كهذا! عسكري يتحول فجأة لـ"غرندايزر" فقط لان عقوبته "ما بتحرز"؟ هل لفت الانظار الى ما حصل وتأجيج الموضوع هو المطلوب؟ ألا يُعد ما حصل حادثاً فردياً شب بين العسكري والزوجة؟ ولمَ زج اسم العميد والتشهير به وتحميله مسؤولية هذا الامر فمن قال انه راضٍ عن تصرفاتها وأقوالها؟ أما عما قيل بان لطوف امر العسكري بـ"النزول الفوري" فقط لانه لم يقم بواجباته مع زوجته، لما لا نلقي نظرة على مسيرة لطوف القانونية والنظامية أليس مستبعداً هذا الامر الذي لا يمت لنهجه او نهج المؤسسة التي ينتمي اليها باي صلة؟ هناك حلقة مفقودة ابحثوا عنها..

وعليه، يتضح ان شتى المحاولات اليوم والحملات الاعلامية التحريضية الممنهجة لشيطنة العميد لطوف وضرب سمعته واظهاره بصورة قمعية وكسر هيبته التي لم تستطع ما كان يعرف بـ"مغارة علي بابا" ان تكسرها آنذاك، هي ليست وليدة الساعة بل هي نتيجة "قلوب مليانة" منذ ايام توليه رئاسة مصلحة تسجيل السيارات واﻵليات (النافعة) في الدكوانة حيث تمكن من قمع التجاوزات والمخالفات من دون محسوبيات ورفع الغطاء عن رؤوس البعض مطبقاً القوانين المرعية الاجراء بكافة حذافيرها.

وخُلاصة الأمر، "اللّت والعجن"حول الموضوع سيتوقف، اليوم، غداً أو بعده، شاؤوا أم أبوا هؤلاء اللذين دأبوا على الاصطياد في المياه العكرة ممتهنين فن التشاطر وتدليس الحقائق. فحياة العميد ستعود إلى طبيعتها وكأن هفوات حرمه المصون التي استخدمت طعماً للايقاع به بناءً على حسابات واجندات خاصة تبقى مجهولة عن عامة الشعب لم تكن! وعلى أيّةِ حال، ان مديرية قوى الامن الداخلي قد باشرت في تحقيقاتها اللازمة والأيام كفيلة لتبيان حقيقة ما حصل فللحقيقة دائماً وجهٌ آخر سينكشف عاجلا أم آجلا للرأي العام.

لكن حتى يحين موعد تلك اللحظة المنتظرة، حجارة كثيرة قد لا تعدّ ولا تحصى بانتظاره، فالراجمون كثر والمتآمرون اكثر، فالشجرة المثمرة ترجم دائماً ولكن اذا نسيتم من هو لطوف أو تناسيتم فمسيرته العسكرية طِوال 35 عاماً من العمل الدؤوب، المشرف والنظامي كفيلة أن تُذكركم، وكفيلة ان تجعله يتحمل الصلب والادانة والتشهير به.. وعليكم السلام...

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة