اقليمي ودولي

placeholder

السفير
الثلاثاء 16 شباط 2016 - 08:36 السفير
placeholder

السفير

موغيريني: نتواصل بهدوء مع دمشق

موغيريني: نتواصل بهدوء مع دمشق

اظهرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، اعتراضات واضحة حول التصعيد التركي والوعيد السعودي. وقالت، بلهجة ديبلوماسية تتجنب الصدام مع أنقرة، التي تضغط الآن بقوة عبر ورقة اللاجئين، «جلسنا جميعا حول الطاولة قبل أيام قليلة، بما فيها تركيا، وقررنا خطوات عملية لنزع التصعيد والحصول على إيقاف للأعمال العدائية، وناقشنا نماذج ملموسة لفعل ذلك»، قبل أن تضيف مشيرة لأنقرة «بالتأكيد ليس ما نتوقعه أن يكون لدينا على الأرض نزعات تسير في الاتجاه المعاكس».

وفق شرحها المستفيض لم يأت ميونيخ بسهولة ليمكن التضحية به، كما أن أحداً لم يتوقع منه نتائج فورية. هناك «النماذج المحددة» لتطبيق «وقف الأعمال العدائية»، ناقشوها في المدينة الألمانية، والتداول فيها جعل من الواضح لهم أن تجسيدها «سيكون صعباً».

النماذج المذكورة تتعلق بكيفية تطبيق «الهدنة» من دون أن تشمل تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، بما يعني الاتفاق على أماكن انتشارهما التي يجب مواصلة ضربها. لذلك، حين أعلن الاتفاق كان الحاضرون يعرفون أن التطبيق لن يحصل بشكل أوتوماتيكي، فالأمر لا يتعلق بضغوط على أطراف محلية؛ يجب أن يجلس عسكريون أميركيون وروس للاتفاق على خريطة «الهدنة»، قبل فرضها على الأرض.

موغيريني شددت على أن المسألة بالأساس تركت رهناً للتنسيق «العسكري»، بين موسكو وواشنطن. بهذا المعنى، يصير واضحاً أكثر سياق الاتصال بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين. وفق التوضيحات الأوروبية، جاء ذلك ليضع أساساً لتنسيق عسكري ثنائي للاتفاق على خرائط معقدة لتطبيق «وقف الأعمال العدائية».
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لفت إلى أن ذلك النقاش الهاتفي الرئاسي جاء «استكمالا» لمقررات مؤتمر ميونيخ الذي كان مستضيفه. اعتبر أن تواصل الرئيسين أمر إيجابي، خصوصاً أن «هذا ضروري لوضع قطع موزاييك وقف إطلاق النار مع بعضها»، قبل أن يضيف «هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به».

وكشفت موغيريني أنّ الاتحاد الأوروبي كان منخرطاً مع النظام السوري، خلال الفترة الماضية، للاتفاق على إنشاء مركز أوروبي جديد في دمشق يختص بإيصال المساعدات الإنسانية. قالت إن المركز سيكون شغالا خلال الأسابيع المقبلة.

الاتحاد الأوروبي لم يغلق بعثته الديبلوماسية في دمشق، في الفترة الأخيرة صار ديبلوماسيوها مستقرين في بيروت لكنهم يزورون دمشق بشكل منتظم. حينما سألت «السفير» موغيريني حول الحاجة للمركز الجديد، وطبيعة التحضيرات التي سبقت ذلك، أوضحت أنه «وجدنا من المفيد في هذه المرحلة (إنشاء المركز) للوصول إلى مناطق صعبة أيضا من دمشق (لأن الأوروبيين يعملون أيضا من غازي عنتاب التركية)، عملنا على هذا خلال الشهر الماضي مع النظام، بهدوء كما لاحظتم»، قبل أن تضيف «من الواضح أنه لا يمكنك توقع أن يحدث هذا من دون أن يوافق النظام».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة