المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 26 شباط 2016 - 13:33 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: الفتنة تقترب والبلد بخطر

 قبلان: الفتنة تقترب والبلد بخطر

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة.

وتطرق قبلان لموضوع الدول العربية بالقول:"وبما خص السعودية، فإننا لا نضمر للسعودية أي سوء، ولا للامارات أو قطر أو الكويت وغيرها، بل ندعو إلى توحيد الصف ووأد الفتنة، لكننا بالمقابل ضد أي فتنة مذهبية وأي لعبة أمنية أو عسكرية ضد كل دول الإسلام، في سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق، لا بخلفية الأسماء، بل بخلفية أن الفتنة محرمة، وأن اللعب بالدم أمر ممنوع، وأن خصومة الأنظمة لا تبرر تدمير الأوطان، وما يجري في وطننا العربي ليس بخلفية سنية أو شيعية، بل هو لعبة أنظمة ومشاريع عابرة للبحار، ولسنا بحاجة إلى حفلة صراخ بل إلى حفلة وعي، وتحكيم للضمير، لأن وطننا العربي مهدد بالإبادة، وأمتنا تمزقت، ومشاريعنا القومية ليست أكثر من كذبة. لذلك ندعو السعودية إلى التروي والانتباه، لأن مزيدا من الخلاف مع لبنان، يعني مزيدا من الأزمات العربية، وسط غمار محرقة، تكاد تحرق الشرق الأوسط بكامله".

وأكد "وقوفنا إلى جانب القدس وفلسطين، وإلى ضرورة وأد الفتنة في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، كما نؤكد وقوفنا إلى جانب المقاومة في كل من لبنان وفلسطين، لأن البلاد التي لا مقاومة فيها ستظل أسيرة ذليلة بيد الاحتلال".

وشدد على أن:"المطلوب حفظ لبنان، بحفظ مكوناته، وعلى باقي الدول احترام خصوصية لبنان، لأن الأوطان التي تخسر خصوصيتها ستكون عبأ على باقي الأوطان. ولبنان يحيا بإلفة طوائفه أكثر مما يحيا بالسياسة والأمن، وأي لعب بتعايش طوائفه سيتحول كارثة على كل لبنان. فلبنان الآن بحاجة إلى من يفكر بروية، وبحاجة إلى التهدئة وليس إلى التوتير، بحاجة إلى من يقول كلمة طيبة، لا إلى من يحرض ويستغل ويراهن، زمن المراهنات ولى، والحسابات الخاطئة يجب أن تتوقف، وعلينا جميعا أن نقرأ بوعي، وأن نقول ما يقرب بين اللبنانيين ويجمع شملهم. فالتحريض لا يفيد، وسياسة التمحور والمحاور خسران مبين، كما أن منطق الغلبة والاستقواء لا يخدم أحدا، بل هو ضعف وإضعاف للجميع، لذا نتوجه للجميع بالقول: خففوا الوطأة، واهدأوا، فالبلد وكيانه ومصيره ووحدة أبنائه بخطر، الفتنة تقترب فاحذروها، واحسبوا الأمور بدقة، فالتسرع والارتجال من أشد المخاطر".

وختم قبلان:"نعم بوحدتكم لستم بحاجة لأحد، وبتضامنكم لستم بحاجة إلى من يتصدق عليكم، لبنان غني بشعبه وبأرضه، ولبنان قوي بجيشه وبمقاومته. فلا تخافوا أيها اللبنانيون، طالما أنتم مقتنعون بوحدتكم، ولا تجزعوا طالما أنتم مصرون على الشراكة في ما بينكم، ولا تهتموا لأي إجراء من هذه الدولة أو تلك، طالما أنتم أعزاء في نفوسكم. فإلى الوحدة أيها اللبنانيون، إلى التكاتف والتصالح، إلى قيام الدولة وبناء المؤسسات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة