الديموقراطيون الاحرار: للاقتداء بسياسة التهدئة

كرر حزب "الديموقراطيون الأحرار" في بيان بعد إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون اسفه "لعدم إنجاز الإستحقاق الرئاسي وترك البلد منذ نحو سنة وعشرة اشهر من دون رأس في ظل أوضاع عسكرية متفجرة في المنطقة كادت تودي به الى ما لا تحمد عقباه لولا المظلة الأمنية الدولية وسهر جيشنا وقوانا الأمنية البواسل على حمايته من كل الاخطار الامنية المحيطة، فتحية كبيرة لأبطالنا على الحدود وفي الداخل ولهم إمتنان كل اللبنانيين بعدما فشل من عاهدوا الشعب على صيانة الدولة والدفاع عن مصالحه بعد منحهم ثقته، فخانوا العهد وتركوا اللبنانيين يتخبطون بأزماتهم، فلم يقوموا بواجباتهم الوطنية والدستورية، وانتجوا الفراغ من أجل التمديد لأنفسهم مرتين بشكل غير شرعي، وخلفوا أزمات سياسية وبيئية أبرزها أزمة النفايات التي بدأت تنشر اوبئتها وروائحها على كامل تراب الوطن من دون ان تتوصل الحكومة المؤتمنة على حياة الناس والعباد الى ايجاد حل، أو حتى فرض حل يضع حدا لهذه الكارثة التي بدأت اخطارها تتفجر".

وناشد الحزب "الحكومة حزم أمرها وفرض الحلول ولو بالقوة، لان سلامة الشعب أهم من بعض الذين لا يدرون ماذا يفعلون، والكف عن سياسة التهديد بالهروب من المسؤولية، ونطلب من نواب الأمر الواقع تحمل مسؤولياتهم الوطنية والدستورية والنزول إلى مجلس النواب في 23 الحالي وانتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ البلد من الدرك الذي وضعوه فيه".

ونوه الحزب "بالموقف الوطني الكبير الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق في اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس ورفضه تصنيف حزب الله بالإرهاب بالرغم من الخلافات القائمة بين تيار المستقبل الذي ينتمي اليه الوزير المشنوق وحزب الله، ورفضه إشعال الفتنة بين اللبنانيين وذلك انسجاما مع اعلان الرئيس سعد الحريري مواصلة الحوار الثنائي بين المستقبل والحزب"، مناشدا "الجميع الإقتداء بسياسة التهدئة، لحين انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الحياة للمؤسسات".