ابو فاعور: فليكن جرس الانذار دافعا لكل القوى السياسية

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "الدولة تتهاوى والمؤسسات تترنح، والخراب بات في اكثر من مكان على المستوى الاداري والسياسي والاقتصادي، وهذا امر يجب ان يشكل دافعا كافيا لاعادة ترميم هيكل المؤسسات اللبنانية، وهذا لا يبدأ الا من ملء الشغور في رئاسة الجمهورية. بعد 25 آذار نكون بلغنا العامين من الشغور في الرئاسة، فليكن جرس الانذار هذا دافعا لكل القوى السياسية لمحاولة التوصل الى تفاهم على رئاسة الجمهورية، ولا سيما أن الخيارات أصبحت واضحة ومفهومة".

أضاف: "يجب النظر بإيجابية وبتمعن الى الجلسة الماضية التي احتشد فيها للمرة الاولى العدد الكبير من النواب، وبالتالي اعطاء المجال واسعا للتفاهم حول انتخاب رئيس الجمهورية".

سئل: ماذا عن الحديث عن استقالة الحكومة إذا لم تحل أزمة النفايات؟

أجاب: "للاسف اذا لم يتم الوصول الى حل سريع لموضوع النفايات فليس فقط مصير الحكومة على المحك، بل الكثير من القضايا هي ايضا على المحك، صحة واستقرار المواطن، ولا اعتقد ان ايا من المسؤولين او من المواطنين يريد ان يتخيل المشهد الاسود عندما تعلن الحكومة ومعها القوى السياسية اللبنانية عجزها عن حل ازمة النفايات. هناك جهود مضنية تبذل ولكن حتى اللحظة لا يزال هناك استحالات لم تذلل، ولا أعتقد أن هناك مصلحة لأحد في لبنان أن نصل الى هذا السيناريو الاسود بأن يقف الرئيس سلام ويعلن، ليس عن عجزه بل عجز القوى السياسية المكونة للحكومة وغير المكونة للحكومة عن حل ازمة النفايات".

واستقبل بري رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وعرض معه الاوضاع العامة. وقال الخازن: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وتداولت معه أزمة الفراغ الرئاسي وما تستجره من فراغ حكومي غارق في الحؤول دون حلول، ولا سيما في ملف النفايات. وفي موضوع الرئاسة ما زلنا نراهن عن إمكان التوصل الى تفاهم للخروج من المأزق القائم، ولا بد من الاشارة هنا الى الدنيامية التي تجلت في الجلسة ال 36 والتي شهدت ارتفاعا في نسبة الحضور النيابي".

أضاف: "كان الرأي متفقا على أن تحرك إيران في اتجاه فتح حوار مع المملكة العربية السعودية هو أمر ضروري لحل عقد عديدة. وقد رأى الرئيس بري أن مثل هذه الظروف تتطلب يقظة وطنية استثنائية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لتكون الدولة متماسكة في مؤسساتها في وجه أي تطور اقليمي، ولتتمكن الحكومة من التفرغ الى المشكلات الداخلية وفي مقدمها أزمة النفايات".