المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 آذار 2016 - 13:23 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

غانم لـ "ليبانون ديبايت": أزمة النفايات أسقطت السلطة السياسية أخلاقيا

غانم لـ "ليبانون ديبايت": أزمة النفايات أسقطت السلطة السياسية أخلاقيا

أكد رئيس "جمعية غدي" فادي غانم أن "السلطة السياسية فقدت مبرر وجودها وسقطت أخلاقيا قبل أن تسقط في السياسة"، واعتبر أن "أزمة النفايات جاءت لتعرية المؤتمنين على مستقبل الناس وأمنهم وحياتهم وصحتهم"، لافتا إلى أن "المطلوب الآن العمل على استئصال مواطن الفساد وتحرير القضاء وتفعيل المؤسسات الرقابية وصولا إلى محاسبة المتورطين في سرقة المال العام وإبرام الصفقات المشبوهة من ملف النفايات إلى سائر الفضائح والارتكابات".

وقال غانم لـ"ليبانون ديبايت": "آثرنا منذ بداية الأزمة الابتعاد عن الصخب والضجيج الاعلامي، وإن كنا حذرنا قبل أكثر من سنة من ان لبنان سيواجه أزمة نفايات لم يشهد مثيلا لها في تاريخه، أما وقد وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، فإن السكوت بات جريمة، بعد أن أفسحنا المجال للدولة وأجهزتها المعنية لتلاقي الأزمة بحلول تجنبنا ما شهدنا وما نشهد من كوارث بيئية وصحية تطاول كافة مرافق الحياة".

وأضاف: "من فضيحة لأخرى في ملف النفايات، طمرا وحرقا وترحيلا، وما نزال ندور في حلقة مفرغة، فالكل يريد أن يستثمر في النفايات ويرى فيها فرصة لتحقيق ثروات جديدة، ولا نستغرب أن أحدا لم يتبنَّ المعالجة المتكاملة عبر معامل فرز حديثة وتفعيل المعامل الموجودة، وكأن ليس ثمة خيار سوى الطمر والحرق والترحيل، وهذا لا يدل على عجز وسوء تقدير، وإنما يشي بأن الخيارات البيئية المثلى لا تحقق أرباحا لأقطاب السياسة وأزلامهم، وإلا ما الذي يفسر استمرار الأزمة منذ أكثر من ثمانية أشهر؟".

وقال غانم: "يكفي التراشق بين من هم في موقع المسؤولية ولا سيما في مجلس الوزراء، ويكفي تبادل التهم في ما بينهم، وليتمتموا بالجرأة ولو لمرة واحدة وتسمية الأسماء بأسمائها، وإلا فليستقيلوا رحمة بهذا الشعب المغلوب على أمره، خصوصا وأن كوارث أكبر وأخطر تنتظرنا في الصيف المقبل وستكون كارثية بنتائجها الصحية والبيئية".

وناشد غانم "الحكومة وسائر الجهات المعنية رفع الضرر الناجم عن النفايات والتصدي لهذه المشكلة بجدية وشفافية تبقي للدولة بعضا من حضور وهيبة"، وطالب بـ "إعلان خطة طوارئ سريعة بعيدا من سياسة الفوضى والارتجال التي فاقمت الأزمة منذ الصيف الماضي"، ورأى أن "المطلوب حاليا اتخاذ تدابير سريعة إنقاذية وتقديمها على المصالح الخاصة والمافيات والصفقات المشبوهة".

تصدرت أزمة وفضيحة النفايات طاولة الحوار المفترض أنها التأمت لمناقشة الشغور الرئاسي، وبدا أقطابها أسرى رؤاهم الضيقة في مجال البيئة والنظافة، حين بشروا بالعودة الى المحارق والمطامر، بعد اعلان شبه رسمي عن فشل الترحيل، ما يؤكد أنهم ما زالوا بعيدين عن انتشال لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية، إذ كيف لسلطة غير قادرة على معالجة النفايات أن تؤمن انتخاب رئيس؟

وفي اتصال مع "ليبانون ديبايت"، قال غانم: "بعيدا من الحديث التقني حول ما آلت إليه أزمة النفايات وسبل إدارتها ومعالجتها، وبعيدا من مسلسل الفضائح والصفقات والرشى، وبعيدا من الفساد ومشاريع السرقة، يبقى ثمة ثابت أكيد، وهو أن السلطة أضحت في حد ذاتها مهزلة تستحضر صورة كاريكاتورية يتناقلها العالم عن لبنان الغارق في نفاياته، وما تقرير الـ CNN الأخير الا خير دليل".

وردا على سؤال حول التحركات الشعبية والأهلية، قال غانم: "ان الفساد يكاد يطاول معظم مكونات المجتمع الأهلي المدني، حتى بات صورة مصغرة عن السلطة السياسية في حضورها الطائفي والمناطقي والمذهبي، وهو حضور مقيت وملتبس، ولكن أملا يبقى في أن نقدمَ العام على الخاص، والشروع في صياغة مشروع أهلي إنقاذي يلحظ العثرات والنواقص، ليكون على حجم تطلعات الناس وحقهم في حياة كريمة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة