اسباب عزوف المحامي عون عن خوض انتخابات الرابطة المارونية!

كثيرة هي الأسئلة المطروحة حول عدم ترشح المحامي لوران عون لانتخابات الرابطة المارونية على رغم تأييد الاعضاء العارم له، وهو الذي قدم نموذجاً لافتاً في العمل المهني والمنتح، فلماذا لم يلبي النداءات الكثيرة للترشح لولاية جديدة؟ وهل يحق له أن يعزف والطائفة بأمس الحاجة لأمثاله؟

فيما يلي نص البيان الذي أصدره والذي قد يجيب على هذه الأسئلة.

الى الأخوات والأخوة الأعزاء في الرابطة المارونيّة،

مع قرب انتهاء ولاية المجلس التنفيذي الحالي، أود أن أشير بكل إخلاص ومحبة إلى أنني قد بذلت جهدي لكي أكون مستحقا للأمانة والثقة التي أوليتموني إياها وكما كنت قد وعدتكم، لقد عملت بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الزملاء الذين أوجه لهم تحية شكر وامتنان في امرار مشروع قانون انشاء المنطقة الاقتصادية الحرة في البترون في لجان المجلس النيابي كنموذج لبرامج عملي وعلمي لاستثمار املاك الكنيسة بشفافية ولخلق فرص العمل وتثبيت وجودنا في ارضنا.

لقد تابعت بدقة ما نشكو منه من تهميش في الوظائف الادارية كما وأنني ساهمت بفاعلية من أجل الحصول على قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني إضافة إلى متابعتي للعديد من الملفات الأخرى .

أما عدم ترشحي، فمرده لما شاب تأليف اللائحة من إصرار البعض على المحاصصة غير المتوافقة مع روحية البرنامج والمقترحات التالي ذكرها ومع استقلاليتي التي أحرص عليها والمرتبطة فقط بمبادئ وأهداف الرابطة ولكنّني أعاهدكم على المضي ببذل الجهود للحفاظ على مصلحة الطائفة وأبنائها وعلى مصالح لبنان الرسالة والشراكة الحقيقيّة.

تجدون أدناه موجزا عن بعض الاقتراحات التي وردتني على اثر الرسالة الكترونية التي أرسلتها لكم والتي أتمنّى أن يتم الأخذ بها من قبل المجلس التنفيذي الجديد نظرا لأهميتها .

لن اتمكّن من الغوص في تفاصيل الاقتراحات التي تلقيتها من نخب نفخر ونعتز بها والمرتبطة ببرامج سياسية، تنمويّة، تربوية، اجتماعية وسأضعها برسم المعنيين متمنيا ان يتم التعاون مع أصحاب هذه الاقتراحات والاستفادة من طاقاتهم وامكاناتهم الكبيرة .


1- بالنسبة لرئيس وأعضاء المجلس التنفيذي :

• التعهد بعدم السعي وعدم قبول أي منصب سياسي اثناء ولاية المجلس التنفيذي .
(اجماع على أنّه من أبرز العوائق التي تحول دون تمكّن الرابطة من ان تقوم بدورها هو تغليب البعض طموحهم السياسي الشخصي وبالتالي محاولة استرضاء مختلف الأفرقاء السياسيين على مساحة الوطن)
• أن يكونوا من أصحاب الكفاءة والاختصاص .
• أن يكونوا قد أثبتوا اندفاعهم ونجاحهم في تنفيذ برامج ومشاريع تتلاقى وأهداف الرابطة المارونية .
• أن يكونوا متحرّرين.
• أن يتمتّعوا بوزنا معنويا وباحترام المرجعيات اللبنانية .


2- الانتساب الى الرابطة المارونيّة :

لكي لا تغلب الصداقات والمصالح الشخصيّة في قبول انتساب النخب المارونية الى الرابطة، يوجد الحاح لوضع آلية واضحة وحازمة في قبول انتساب نخب جدد .
فيما يلي اقتراح حول آلية الانتساب كخلاصة للعديد من الاقتراحات التي وردتني:
"باستثناء موظفي الفئة الأولى والرؤساء والوزراء والنواب، على كلّ طالب انتساب للرابطة أن يتمتع بالشروط التالية :
• ان يكون مستشارا ناشطا لاحدى لجان الرابطة لفترة ستّة أشهر .
• أن يقوم بمقابلة أمام لجنة الانتساب يحضرها رئيس الرابطة ويكون رؤساء الرابطة السابقين حكما أعضاء في لجنة الانتساب .
• يتوجب أن يوقع اثنان من أعضاء المجلس التنفيذي على طلب الانتساب .
يجوز لرئيس الرابطة ان يقترح قبول الشخصيات المارونية المهمّة جدّا والتي قامت بتقديمات مهمة للطائفة المارونيةّ من خارج هذه الآلية على ألا يتجاوز العدد الخمسة شخصيات سنويا."


3- في أعضاء الهيئة العامة للرابطة :

ابدى العديد من الأعضاء الذين اتصلوا بي الانزعاج من الحساسيات الشخصية التي باتت تتحكم في العديد من ملفات الرابطة ودعوا الى ضرورة تعزيز الروح الأخوية والتعاون البناء بين الأعضاء والى زيادة عدد الشابات والشباب في الرابطة والى انشاء لوبيات في مختلف الميادين الاقتصادية، السياسية والاجتماعية
كما طالبوا بالعودة الى الأسس التي وجدت من اجلها الرابطة .


4- في بعض الأفكار الملحّة والتي ركّز عليها المتصلون:

• تسويق القانون الانتخابي الذي يحقق صحة التمثيل المسيحي يجب أن يكون من أولويات عمل الرابطة.
• اقتراح برامج لاستثمار أوقاف الكنيسة بما يساعد على خلق فرص العمل وتثبيت الأهل في أرضهم.
• العمل على ميثاق بين المؤسسات الاعلامية المسيحية لاحترام حدّ أدنى في التخاطب بين السياسيين وابداء الاحترام المعنوي للمقامات المارونيةّ.
• تعزيز مبدأ الcorporate social responsibility بين أعضاء الرابطة .

أخيرا أودّ أن أشير الى ان هذا الاقتراحات الاصلاحيّة تعبّر فقط عن راي قسم من أعضاء الرابطة تواصلوا معي للتشاور بكيفية النهوض بهذه المؤسسة العريقة.