اقليمي ودولي

placeholder

24
الثلاثاء 15 آذار 2016 - 11:16 24
placeholder

24

أخطاء بوتين التي أجبرته على الانسحاب من سوريا

 أخطاء بوتين التي أجبرته على الانسحاب من سوريا

اعتبرت نشرة" ميديل إيست بريفينغ" الصادرة عن مجموعة المشرق الاستشارية، أن حدثين جريا خلال الأسبوع الجاري بعيداً عن الساحة السورية، لفتا الأنظار لسعي الرئيس الروسي الحثيث لتسوية الصراع السوري. وقد ثبتت فعلاً تلك التوقعات عبر إعلان الرئيس الروسي المفاجئ سحب قواته البرية من سورية، اعتباراً من صباح الثلاثاء.

فمن جهة، أعلن القائد العام للناتو، الجنرال فيليب بريدلوف( يوساف) أمام جلسة استماع حول الميزانية في الكابيتول هول في واشنطن، بأنه ينوي نشر لواء قتالي بشكل دائم في شرق أوروبا ودول البلطيق، على طول الحدود الروسية.

وتقول النشرة أن البنتاغون أطلق، لكن ببطء، عملية تحديث لأسلحة استراتيجية نووية حرارية، وأنظمة جوية وبرية وبحرية، وجعلها موجهة نحو روسيا. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن استعدادها لإنفاق قرابة تريليون دولار خلال السنوات العشرالمقبلة.

ومن جهة أخرى، قالت وكالات إخبارية غربية، بأن بوتين قرر تخفيض ميزانية الدفاع الروسي بنسبة 5% خلال العام الجاري. وسيكون ذلك بمثابة أول مؤشر لافت، لأنه لم يحدث، منذ تسلم بوتين السلطة في عام 2000، بأن قلصت روسيا حجم إنفاقها العسكري. فقد تركت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، بسبب غزوها لإقليم القرم وشرق أوكرانيا، آثارها التراكمية البليغة.

ويضاف إليها تدني أسعار النفط بأكثر من 70%، وتراجع الاستثمارات في الاقتصاد الروسي بدءاً من عام 2012.

وترى ميديل إيست بريفينغ بأن بوتين ليس في خطر فقدانه قبضته على السلطة، لكنه مضطر لمراقبة عامل الوقت. فهو لن يستطيع الحفاظ على تفوقه العسكري، وحماية جبهته الغربية، والإبقاء على تواجده الضخم في سوريا إلى ما لا نهاية. ويحتاج بوتين لتحقيق نصر ديبلوماسي سريع في سوريا، وللمحافظة على مصداقية وهالة عودة ظهور روسيا كقوة عظمى.

ويعتقد استراتيجيون عسكريون أمريكيون أن بوتين ارتكب بعض الأخطاء الكبرى، انطلاقاً من ضعف وليس من قوة. فقد وقع الرئيس الروسي في 31 كانون الأول استراتيجية أمنية قومية جديدة. ومن أبرز سمات تلك الوثيقة، التأكيد على استعداد روسيا لنشر أسلحة نووية قصيرة المدى، وضعيفة الأثر، في حال شن الناتو هجوماً بأسلحة تقليدية.

وقد توصل خبراء عسكريون روس لنتائج بأن الناتو والولايات المتحدة متفوقين في الأسلحة التقليدية، وذلك بالرغم مما كشفت عنه دراسة حديثة صادرة عن مجموعة راند، وتبين أن قوات روسية قادرة على غزو واحتلال دول البلطيق في ظرف 72 ساعة.

وتقول ميديل إيست بريفنيغ إن كان زعماء غربيون يقودهم الرئيس الأمريكي، أوباما، الذي سيغادر البيت الأبيض بعد قرابة تسعة أشهر، على استعداد لاتخاذ إجراء حيال المعضلة التي يواجهها بوتين (كما أعلن لتوهم استراتيجيو البنتاغون)، فسيكون موقفهم التفاوضي أقوى وأمضى عند الجلوس حول مائدة جنيف، وما بعدها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة