أمن وقضاء

placeholder

سعاد مارون

الجمهورية
الخميس 17 آذار 2016 - 07:54 الجمهورية
placeholder

سعاد مارون

الجمهورية

إرجاء محاكمة قتلة كحيل

إرجاء محاكمة قتلة كحيل

إستمعت المحكمة العسكرية الدائمة الى زوجة المؤهل أول غسان عجاج الذي تم اغتياله في 25 كانون الثاني 2015 في مرياطة - زغرتا، وتمضي المحكمة قدماً في إماطة اللثام عن جريمة الإغتيال.بعد استجواب المتهمين الموقوفين عمر ووليد حمزة، والإستماع الى الشاهدة رهف أ. التي كانت برفقة المغدور قبل اغتياله بساعات، فضلاً عن الإستماع الى شقيق زوجة عجاج في جلسات سابقة، إستمعت المحكمة أمس الى زوجته، وخطيب رهف السابق وأحد أبناء مرياطة الذي كان من بين آخر من شاهدَ المؤهل تلك الليلة.

الزوجة قدّمت إفادة متماسكة أكدت خلالها تورّط المتهمين قائلة: أنا أعرف كمية الحقد على غسان منهما ومن مجموعتهما، مضيفة زوجي كتوم لكن في المرة الأخيرة قال لي الكاميرات رصدتهم وسيقولون أنا من سلّمتهم لأنهم رموا قنبلة علماً أن مكتب المعلومات في زغرتا هو من أوقفهم، متهمة إياهما بإحراق "الرانج" الخاص بزوجها قبل اغتياله.

وهنا طلب المتهم عمر الحديث فقال: حادثة التوقيف سبقت إغتياله بسنتين، بينما أنا بقيت على تواصل دائم مع غسان، فمن أين سيأتي هذا الحقد الذي تتحدث عنه؟

أما الزوجة فقد أوضحت أن الكاميرات المحيطة بالمنزل كانت تعطلت ولم يتم إصلاحها مؤكدة أن كاميرات المدرسة القريبة حيث تعمل هي، كانت بدورها معطلة في ذلك الوقت، سائلة المحكمة أين كان وليد ليلة الحادثة، فالتحقيق الأولي يُظهر أن هناك نصف ساعة لم يعرف أين كان خلالها؟.

موضحة أن منزلهما يجاور طريقاً تمر في ساقية يمكن سلوكها طالبة التحقق ممن سلكها تلك الليلة، وأشارت بيدها الى موقع الطريق بعد عرض رئيس المحكمة العميد الركن خليل إبراهيم صوراً للمكان أمامها.

لكن عمر أفاد بأن تلك الساقية جرفتها المجارير ولا يمكن سلوكها. عندها أصرّت الزوجة بأن المرور في تلك الساقية ممكن.

ونفت أن يكون لزوجها حقد على أحد أو أنه كان مراقباً لكن ابراهيم أوضح لها بأن رهف كانت أفادت أن سيارة نوع GMC تعدّت المغدور ليلة الحادثة وقد طلب منها أن لا تنظر اليها، ثم عاد هو وتخطّى السيارة لدى توقّفها عند أحد المفارق.

بعد ذلك، أوضحت أن لا خلاف بينها وبين زوجها، وأفادت بأن أحد تلامذتها كان أبلغها بأنه تمّت رؤية غسان برفقة إمرأة في طرابلس، فأوضح لها غسان بأن زوجة أحد الموقوفين عندها نبهته الى أنه بعد إحراق الرانج هناك من يحاول تشويه صورته.

وبأعلى صوتها طالبت الزوجة المحكمة باستدعاء منظمي محضر التحقيق الأولي لأنهم على دراية بالمسافات والكاميرات وحركة المتهمين متمنية أن يأخذ الملف حيزاً من الإهتمام وتوجهت الى ابراهيم بالقول: "للمتهمين محاميان، أما انا فليس لدي سوى الله وأنتم... لقد قتلوا زوجي أمامي وأمام أولادي، فاسألوا عن الإفادات المتناقضة والمشكوك بها للمتهمين".

أما الشاهد خالد خضر الذي عرج المغدور على المقهى الذي يملكه ليلة الحادثة فأوضح ان للمتهمين محلاً قبالة المقهى وأنه عندما أقفل مقهاه كانت كل المحال قد أقفلت قبله ولم يلاحظ متى ترك المتهمان محلهما. ولدى مواجهته مع خطيب رهف نفى ان يكون هو من عرّج على مقهاه قبل يومين من الإغتيال وشكك هو به بعد الحادثة.

من جهته، قال خطيب رهف ان غسان كان رجلاً طيباً وقد ساعده مع رهف كنازحين سوريين، لكنه لم يعط تفسيراً واضحاً للكمية الكبيرة من الرسائل االتي تبادلها مع رهف بعيد نحو الساعتين من مقتل غسان، رغم أن علاقتهما كانت انقطعت قبل أشهر. بدورها قالت رهف إنها أرسلت الرسائل لخطيبها السابق لأن لا أحد غيره يمكنها الحديث معه بينما كانت تمر في حالة نفسية صعبة بعد تلقّيها خبر الإغتيال، خصوصاً انه كان رجلاً محترماً وساعدها على دخول الجامعة.

وفي الختام أوضح ابراهيم انه لا بد من استيضاح منظمي محاضر التحقيق الأولي وإرسال احد أعضاء المحكمة الى موقع الإغتيال ومحيطه للتأكد من المسافات والوقت الذي يتطلبه عبورها، وهنا طلب عمر تفريغ أشرطة الكاميرات الموضوعة في محيط منزله للتأكد من الوقت الذي غادره فيه، وقد أرجئت المحاكمة الى 20 نيسان المقبل.

وكان على جدول جلسات المحكمة، ملف قتل الرائد ربيع كحيل الذي أرجئ الى 27 نيسان المقبل، لجلب المتهم هشام ضو بعد تعذّر العثور عليه. وكانت الجلسة مخصصة للاستماع الى إفادة الشاهدة سارة حجازي التي كانت في رفقة كحيل أثناء اغتياله. في وقت تقدّم وكيل المتهم إيلي ضو بطلب اخلاء سبيله.

في موازاة ذلك، لم يتم السير في الملفات المتعلقة بالإرهاب إما لتغيّب بعض المحامين أو لعدم توكيل بعضهم الآخر، وكان أبرز تلك الملفات ملاحقة أحمد ميقاتي وولده عمر مع كل من سلطان الفري وعيسى نجم وشادي المولوي وأسامة منصور ويوسف مرعي ومحمد صيداوي، بتهم جديدة مسندة اليهم، وقد أرجأت المحكمة الجلسة الى 1 حزيران المقبل لتكليف محام للميقاتيين وأبلغ المولوي لصقاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة