ندوة حوار بيروت: المرأة المنتجة بين المشاركة والفاعلية والدور

"نساء رائدات في عالم الاقتصاد والاعلام, المرأة المنتجة بين المشاركة والفاعلية والدور" كانت محور ندوة حوار بيروت من اذاعة لبنان الحر لهذا الاسبوع مباشرة من نادي الصحافة فرن الشباك, مع المعدة والمقدمة ريما خداج حمادة التي استضافت الوزيرة السابقة للمال الدكتورة ريا الحسن, مؤسسة ورئيسة جمعية بيروت ماراثون السيدة مي الخليل, الاعلامية والكاتبة الدكتورة ريما نجم ومديرة مكتب الحياة في نيويورك الاعلامية راغدة درغام .وشارك في الحواررئيسة تحرير موقع الاقتصاد كوثر حنبوري ورئيسة القسم العربي والدولي في الجمهورية مي الصايغ والاستاذة الجامعية لينا حشا والصحافية في المستقبل سارة مطر وبحضور المستشارة هلا صغبيني.

بداية اشارت الوزيرة السابقة الحسن الى ان هناك خطوات كثيرة يجب اتخاذها في مجتمعاتنا, على مستوى التشريعات والثقافة والنموذج الاجتماعي السائد وعلى مستوى الاصلاحات الادارية, لكي تصبح المراة مهيئة لتتواجد في مراكز القيادة .لكن هذا لايعني ان المرأة اليوم غير فاعلة, فعلى الرغم من كل المعوقات التي ذكرتها فهناك نساء كثيرات خرقن هذا الحاجز الذكوري وفرضن انفسهن, كما ان الدراسات حول العالم اثبتت بان وجود المراة في مراكز القرار يزيد من نسب النجاح والتقدم وتصبح التنمية افضل .

وردا على سؤال عما اذا كانت المرأة في مجتمعنا منتجة ام مستهلكة قالت الحسن: "ان عبارة مستهلكةهي عبارة كبيرة وخطيرة ولكن للاسف يساهم الاعلام في مجتمعاتنا باعطاء الصورة فهو لايلعب الدور الذي يجب ان يلعبه من اجل ابراز المرأة كفرد منتج ".واضافت الواقع يثبت ان المرأة منتجة وأكثر من الرجل متسائلة اليست تربية وتنشئة الاجيال عمل انتاجي ؟

من جهتها قالت مؤسسة ورئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل, ان النجاح التي وصلت اليه الجمعية هو نتيجة الالفة والجهود والمساعدة بين الجميع, وكان الهدف الاساسي منذ تأسيس الجمعية هو وضع لبنان على الخريطة العالمية .هذا ولفتت الخليل الى ان النجاح لايتعلق بالجنس (ذكر ام انثى) بل يتعلق بالرسالة مستشهدة بتجربتها في عالم الرياضة حيث حيث لم تشعرأبدا بانها امرأة تعمل في مجال يسيطر على معظمه الذكور, بل شعرت بأنها فرد يحمل رسالة وهدف كسائر افراد المجتمع .وعن امكانية نجاح الجمعية لو كانت بقيادة رجل اكدت الخليل انها بالتأكيد ستنجح لان القيادة صفة لاتنحصر فقط بالرجل او المرأة.

بدورها لفتت الاعلامية والكاتبة الدكتورة ريما نجم الى انها تمتلك قناعة راسخة بانه لا يوجد فارق بين رجل وامرأة, فالمرأة انسان والرجل انسان ,وما يقومون به في هذه الحياة هو لمصلحة الانسانية, مضيفة ان المرأة ليست في معركة ضد الرجل, قائلة :"انا لااوافق على مقولة ان المرأة هي نصف المجتمع والرجل هوالنصف الاخر, بل هناك كائن متكامل هو المرأة وكائن متكامل هو الرجل .

والحياة يجب ان تبنى على التعاون والتواصل بينهما من اجل الوصول الى افضل نتيجة ممكنة .مع الحفاظ على الفروقات التي خلقها الله بينهما والتي لايمكن تخطيها وانا افكر دائما بانني انسان .هذا وانتقدت نجم ندرة وصول المرأة الى مراكز القيادة الا بحالة قربها من الاسر الحاكمة.

اما مديرة مكتب الحياة في نيويورك الاعلامية راغدة درغام فلفتت الى انه من المعيب في لبنان وجود عدد قليل من الوزيرات وعدد قليل من النساء في السياسة فيما يوجد سبع وزيرات في الامارات العربية المتحدة متسائلة اين السفيرات اللبنانيات؟ مشددة على المضي في العمل على التغيير على ارض الواقع وترجمة ذلك بالافعال وليس الاكتفاء بالاعتراض والتذمر والكلام فقط, مؤكدة على اهمية وجود الكوتا النسائية .هذا وتحدثت درغام عن دور الاعلام والاعلاميات قائلة :"يجب الا تفرض الجهة الحزبية التي تميل اليها المحطة ما تريده, لان الاعلام يجب ان يوصل رأي الناس. وهي في عملها تضع دائما النار فوق الرجلين حتى لو كانت تتفق مع الضيف شخصيا .وردا على سؤال حول قبولها بأن تتولى وزارة الاعلام بهدف الاصلاح فضلت درغام ان تعين وزيرة سعادة لتكون اقرب الى الناس وتعرف ماذا يريدون .

اما رئيسة تحرير الاقتصاد كوثر حنبوري فقالت انها ضد تخصيص برامج خاصة وندوات للمرأة بل كانسان هي منتجة وناجحة ولاتختلف ابدا عن الرجل وقادرة على الوصول والبروز ومن حق المرأة ان تكون في مراكز القيادة.

واعتبرت رئيسة القسم العربي الدولي في الجمهورية مي الصايغ ان التربية في المنزل لها دور اساسي حيث يجب المساواة بين الشاب والفتاة في كل شيء ويجب اعطاء الكل حقوقهم وواجباتهم.

بدورها انتقدت الاستاذة الجامعية لينا حشا حالة الاسترخاء التي نعيشها مشددة على ان المرأة في مجتمعنا الذكوري هي مستهلكة معنويا وجسديا وماديا وهي لم تنصف من المجتمع بعد.

اما الصحافية سارة مطر من جريدة المستقبل فلفتت هي اهمية الكوتا النسائية واعتبرت ان العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص تبدأ من التربية المنزلية .