بعد ساعات من الهجمات العنيفة في العاصمة البلجيكية بروكسل، ألمح تنظيم الدولة إلى إمكانية شنّه هجمات في الولايات المتحدة الأميركية قريبا.
التنظيم وعبر مجلّته الرسمية "النبأ"، التي تصدر عنه أسبوعيا، نشر مقالا بعنوان "قتال أميركا.. قضية شرعية أوَّلا"، سرد فيه الأسباب التي تدفع التنظيم لشن هجمات في الولايات المتحدة.
وقال التنظيم إن "الدولة الإسلامية -بفضل من الله وحده- هو أكثر من حقق النكاية في أميركا، وقد مكن الله مجاهديها من إيقاع أكبر هزيمة بأميركا في تاريخها في العراق، ولم تكن كمن جعل من قتال أميركا وثنا يعبد من دون الله، يُترك لأجله أصل الدين وموالاة المشركين". وربط التنظيم عداءه لأميركا بتوحيد الله عز وجل، واصفا حكّام الولايات المتحدة بـ"الطواغيت".
وتابع التنظيم: "أميركا اليوم طاغوت يُعبد من دون الله، من حيث إنها حكومة كافرة تحكم شعبها بغير ما أنزل الله، وتدين بدين الديموقراطية الشركي، وتحارب الله تعالى في حكمه؛ باستباحة كل المحرمات، من الكفر بالله بدعوى الحرية، إلى الزنا واللواط والخمر والميسر والربا وغيرها، وهي رأس الطواغيت في العالم".
ونوّه تنظيم الدولة إلى أنه الوحيد الذي يناصب الولايات المتحدة العداء بقصد "الجهاد في سبيل الله"، متابعا: "الشيوعيون الملاحدة هم من أشد الناس إعلانا للعداء لأميركا، وتبعهم في ذلك الرافضة من
أنصار الهالك الخميني الذين أطلقوا عليها لقب (الشيطان الأكبر)، وبعض الطواغيت العرب الذين شعروا بتهديد أميركا لملكهم وعروشهم".
وأضاف: "نعلم أن عداء هؤلاء لأميركا هو لرغبتهم في إزالة حكمها الطاغوتي لنصب طواغيت آخرين مكانه، كطاغوت عبادة المادة الشيوعي، وطاغوت ولاية الفقيه الرافضي، وما شابه ذلك، في المعايير الضالة الجديدة". وتزامن تلميح تنظيم الدولة بشنّ هجمات في الولايات المتحدة مع الإخلاء الجزئي في مطار دنفر الأميركي؛ بسبب "تهديد محتمل للأمن".
يشار إلى أن تنظيم الدولة تبنّى في كانون أول الماضي هجوما استهدف مركزا طبيا في مدينة سان برناندينو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أسفر عن مقتل 14 شخصا وجرح 17 آخرين. وذكرت التنظيم حينها أن منفذي الهجوم هما سيد فاروق وزوجته تاشفين مالك من أصول باكستانية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News