خاص- "ليبانون ديبايت":
بلغت المعارك في محيط مدينة تدمر الآثارية ذروتها في الساعة الـ 24 الماضية، مع نجاح الجيش السوري بالقبض على الجزء الجنوبي الغربي الواقع في محاذاة المدينة التي يحتلها تنظيم "داعش" منذ شهر أيار الماضي وهو عبارة عن سلسلة جبال تحدها منطقة صحراوية منبسطة تصل حتى "مثلث تدمر" وهو أحد أهم مداخل المدينة.
وبعد أن نجح الجيش السوري وحلفاؤه (حزب الله، مغاوير البحر، صقور الصحراء، قوات دفاع وطني) أمس من إستعادة السيطرة الكاملة على سلسلة جبل الهيال المتضمن 12 تل مرتفع مشرف على الجزء الغربي من المدينة، تفيد مصادر ميدانية لـ "ليبانون ديبايت" أن الجيش بات يفرض سيطرة نارية كاملة على كامل الجزء الغربي من المدينة متحكماً بتوجيه ضربات نارية من مدفعية ميدانية دقيقة كما تنفيذ رميات صاروخية تضرب أهداف محددة.
وقالت المصادر أن "تنظيم داعش وبعد هذا التقدم، فقد السيطرة على تصرفاته ولجأ إلى إتباع أسلوب المفخخات من أجل التأثير على تقدم الجيش السوري خاصة في جهة منطقة "الدوّة" شرق المدينة والتي تدور فيها معارك عنيفة يُستخدم فيها نموذج المفخخات بكثرة.
هذا وأقرّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات النظام أحرزت تقدماً في جبال الهيال وسيطرت على معظم الجبل، في ظل قصف مكثف من الطائرات الحربية السورية والروسية، لتصبح على مشارف مدينة تدمر"، مشيرا إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتبعد سلسلة الجبال التي إستعادها الجيش السوري عن قلعة تدمر الآثارية أقلّ من كيلومترين اثنين جنوب المدينة، فيما تبعد 5 كلم فقط عن غرب مدينة تدمر الذي بات مكشوفاً بالنار.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه قد بدأوا "حرب جبال" تهدف للسيطرة على المرتفعات الإستراتيجية الكاشفة لتدمر تمهيداً للإنقضاض عليها. وكان سبق إستعادة السيطرة على "جبال الهيال"، سيطرة على "تلة العرين" الهامة من الجزء الشمالي الغربي.
وأوضحت مصادر "ليبانون ديبايت" أن الإتجاه الحالي للمعارك يتضمن تثبيت السيطرة على جبال الهيال وإقامة مرابض مدفعية ثابتة وتأمين المنطقة المحيطة بالجبل عبر الإكثار من دوائر الأمان، لكن الأهم هو ما تمت مباشرته عبر التقدم نحو محور "جبل الطار" بغاية السيطرة على هذا المرتفع الإستراتيجي الذي لا يقل أهميةً عن سلسلة الهيال.
إلى ذلك كثّفت المقاتلات الروسية من غاراتها الجوية حيث شنت ضربات عدة إستهدفت وسط وأطراف المدينة ومناطق "الصناعة، البساتين، المتقاعدين، العامرية.
وبضوء المعارك وإشتدادها، أعلن تنظيم "داعش" مناطق "الجمعيات الغربية والمتقاعدين" داخل المدينة، "مناطق عسكرية" يمنع دخولها أو الوصول إليها من قبل السكان المحليين، في وقتٍ كثّفت الجيش السوري من حشوداته العسكرية جنوب غرب المدينة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News